انفلونزا الخنازير يهدد أرواح سكان في اللاذقية وسخط واسع من إهمال النظام للمصابين
أكد مصدر مطبي في المشفى الوطني بمحافظة اللاذقية لـ”السورية نت” أن عدد المصابين بأنفلونزا H1N1 المعروف باسم “انفلونزا الخنازير” تجاوز 52 حالة، من بينها المهندسة مايا صبيح (23 عاماً) من قرية ستمرخو، التي فارقت الحياة بتطور الفايروس في جسدها حيث لم تستجب حالتها للعلاج.
وأوضح المصدر وهو طبيب طلب عدم نشر اسمه أن المشفى الوطني تلقى اتصالاً من مشفى تشرين العسكري في دمشق، يفيد بضرورة عزل أي مريض يشتبه بأنه يحمل الفايروس، مع التنبيه بعدم إعطاء أية معلومات أو تفاصيل عن الحالات المصابة من قبل كادر المشفى.
وذكر مصدر آخر من المشفى العسكري في اللاذقية لـ”السورية نت” أنه يوجد على الأقل عشرة حالات لمواطنين تم عزلهم بالمشفى بعد أن فتك الفيروس بالمواطن هيثم شعبو من منطقة الفاروس.
وفي اعتراف جزئي لحجم القضية ووسط استياء شعبي كبير في محافظتي اللاذقية وطرطوس بسبب التكتم الغير مبرر لمسألة صحية وجودية من قبل حكومة نظام الأسد، اعترفت صحيفة “الوطن” الموالية له في عددها الصادر بتاريخ 20/ 1/ 2016 بأنه يوجد عشرة حالات مصابة بإنفلونزا الخنازير تم عزلها في المشفى الوطني بطرطوس.
وذكر والد أحد الحالات المصابة في اللاذقية بأن ثمن الحقنة الواحدة لمعالجة الفيروس داخل المشافي الحكومية قد تجاوز 1400 ليرة سورية، في إشارة اعتبرها الكثير من المواطنين عجز النظام عن تغطية نفقات مكافحة المرض.
وتخيم حالة من الرعب على المواطنين في الساحل السوري سببها محاولة حكومة النظام التعتيم على انتشار المرض حيث لوحظ الاستياء الكبير في تعليقات نشرها موالون على صفحات التواصل الاجتماعي تهكمت “على سياسة سيد الوطن الطبيب الأول”، حسب قولهم، وطالبته بعض هذه التعليقات بتوزيع الكمامات على المواطنين.
السورية نت