بارزاني يروي بحرقة قصتي سيدتين قدمتا 7 شهداء من أبنائهما
Yekiti Media
حدث رئيس إقليم كوردستان، مسعود بارزاني، في عدة مناسبات عن والدتي 7 شهداء في قوات البيشمركة، وقال إنهما “مثالٌ أعلى يحتذى به”.
واستشهد 4 أبناء لإحدى السيدتين، في حين استشهد 3 من أبناء السيدة الأخرى، وقد وجهتا رسالة للرئيس البارزاني قالتا فيها: “لا تقلق، فلدينا أبناء آخرون سنفتدي بهم من أجل تحقيق الانتصار، وسنقدمهم قرابين لكوردستان”.
والتقت شبكة رووداو الإعلامية بهاتين السيدتين خلال زيارتهما لأضرحة أبنائهما الشهداء في عيد الأضحى، وكانتا تخاطبان أبناءهما والحسرة تعتصر قلبيهما، قائلتين: “سنأتي لكم بأخبار مفرحة قريباً، فكوردستان تُصوت من أجل الاستقلال، وستشاركوننا هذا الانتصار والفخر”.
واعتبر رئيس إقليم كوردستان، مسعود بارزاني، والدة الشهداء، أمينة، “مثالاً أعلى يُقتدى به”، وقال البارزاني في عدة مناسبات: “لقد رأيت امرأةً أشبه باللبؤة، فهي زوجة شهيد، وأخت لشهيدن أو ثلاثة، وتعرض منزلها لقنبلة، وفقدت 4 من أبنائها الذين قُطعت أوصالهم إرباً إرباً، وهي من وضعت أوصال أبنائها في كيس، لقد رأيتُ حالةً غير عادية، وفي الواقع لم أتحمل ذلك وتألمت كثيراً، وأقسم بكل المقدسات بأنها وضعت الكيس الذي يحتوي على أوصال أبنائها واحتضنتني وقالت: “لا أريد أن أرى الدموع، لا زال لديّ ولدين، وأنا أقدمهما فداءً لكوردستان”.
هذه القصة حدثت في عام 1985 بكوردستان إيران، وتلك السيدة تعيش حالياً مع أحفادها في حي الشهداء بمنطقة “سوران”، وتقول إنها “أكبر سناً من الرئيس البارزاني بعشرة أعوام”.
كما تحدث رئيس إقليم كوردستان، مسعود بارزاني، الأسبوع الماضي، عن والدة الشهداء الأخرى، عائشة، وقال: “هذه المرة خلال معركة زمار، استشهد 3 أشقاء دفعةً واحدة بانفجار سيارة، وكنت أقول لنفسي طيلة 15 إلى 20 يوماً، إنني سأتوجه في الصباح لزيارة ذويهم في منطقة سوران، ولكن في كل صباح لم أكن أعلم كيف أذهب، وماذا سأقول لوالدة 3 شهداء دفعةً واحدة، وفي الأخير قلت لنفسي: يجب أن أذهب”.
وأضاف الرئيس بارزاني: “عندما زرتُ تلك السيدة، شعرت بأنني ضعيف جداً أمام هذه اللبؤة، وكانت زوجات أبنائها وأحفادها يحيطون بها”.
وتابع رئيس إقليم كوردستان أن تلك السيدة خاطبته بالقول: “(لا زال لدي ولدان، وأنا أقدمهما فداءً لكوردستان)، نحن فخورون حقاً، وقد شعرتُ بالخجل وقلت: يا الله، هذه السيدة فقدة 3 من أبنائها في دقيقة واحدة، فأيُّ حسٍّ وطني عظيم لديها”.
وتوجه فريق شبكة رووداو الإعلامية مع السيدة أمينة إلى مقبرة الشهداء، وتحدثت السيدة أمينة عن جبال زوزك وهندرين التي شهدت معركة بطولية للبيشمركة ضد الجيش العراقي، حيث استشهد زوجها عام 1966 ضمن صفوف قوات البيشمركة في تلك الجبال.
والتقت السيدة أمينة بالسيدة عائشة للمرة الأولى في مقبرة الشهداء أمام أضرحة أبنائها الشهداء الثلاثة.
وأمام أضرحة الشهداء قالت السيدتان: “بعد بضعة أيام سيصوت الشعب على الاستقلال، وسنوافيكم بأخبار مُفرحة”.