باريس تحتضن اجتماعاً لسبع دول أوروبية.. وتركيا على رأس الأولويات
تستضيف يوم الخميس المقبل، باريس اجتماعاً لمجموعة دول المتوسط الأوروبية السبع، لمناقشة التوتر مع أنقرة، فيما وجه وزير خارجية اليونان، اتهامه إلى تركيا بأنّها تنتهك ميثاق الأمم المتحدة. دول أوروبية
ويرتفع التوتر شرقي البحر المتوسط، مع وجود اندفاع تركي، واحتشاد عسكري يوناني، واستنفار سياسي أوروبي، فيما تغيب التكهنات التي تنبئ بقرب الوصول إلى حلول وسط، تنزع فتيل صراع الغاز، في أخطر بقعة مائية.
وتشدّد باريس على تحييد أنقرة عن مآربها، بتحقيق السيادة في الممر المائي، وتسعى لرصّ صف الدول الأوروبية المتشاركة في البحر المتوسط، وأشارت إلى استضافة اجتماع يضم إيطاليا وإسبانيا والبرتغال واليونان وقبرص ومالطا، بغية مناقشة التوترات الراهنة مع أنقرة.
ولا تقبل أثينا ما تعتبره حواراً تحت نير الابتزاز أو التهديدات التركية، وتستهجن استعراض القوة، الذي يمارسه الأتراك، وتؤكد على أن ما تقوم به أنقرة يعتبر مخالفة صريحة للمواثيق الدولية.
ولفت وزير خارجية اليونان، نيكوس دندياس، أنّ “تركيا هي الدولة الوحيدة التي تفتح جبهات حرب في كل مكان، وهي الدولة الوحيدة التي تهدّد جيرانها بالحرب، إذا اختاروا ممارسة حقوقهم القانونية، إنها تنتهك بشكل صارخ ميثاق الأمم المتحدة”.
وقد أكد الوزير اليوناني، عقب لقائه وزير الخارجية المالطي، إيفاريست بارتولو، الذي يزور أثينا، على أهمية وقوف أوروبا بشكل كامل، ودون تردد في مواجهة التحديات التركية.
وأردف دندياس: “تصرفات تركيا ليست موجهة فقط ضد دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، بل موجهة ضد الاتحاد نفسه، تركيا تنتهك جوهر مبادئ الاتحاد، وجوهر المكتسبات الأوروبية المشتركة”.