بالرغم من الجفاف آخر عامين.. الفلاحون يستعدّون للموسم الزراعي
Yekiti Media
بدأ الفلاحون في كُـردستان سوريا استعداداتهم للموسم الزراعي المقبل (2022-2023 ) وذلك بحراثة أراضيهم وتهيئتها، بالرغم من المشاكل والمصاعب، والظروف المادية الصعبة.
بالصدد، قال المزارع، أبو محمود وهو مزارع من ريف عامودا ليكيتي ميديا: في كلّ عامٍ وبعد الانتهاء من الحصاد، وتحديداً في شهر تموز نقوم بفلاحة الأرض، بآلة الديسك، وذلك من أجل تهوية التربة وتبريدها.
وأضاف: واجهتنا مشاكل عديدة، لاسيما صعوبة تأمين الجرّار الزراعي بسبب عدم توفّر الوقود (المازوت) لعدم حصولهم على مستحقاتهم من قبل إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي.
وأشار إلى أن سعر حراثة الأرض هذه السنة للدونم الواحد بأربعة آلاف ليرة سورية، وذلك لارتفاع سعر المازوت، وصعوبة الحصول عليه.
وأشار إلى أنه وبسبب الجفاف في أخر عامين، وبسبب الأزمة الاقتصادية، والخسائر الكبيرة للفلاحين، وانخفاض قيمة الليرة أمام الدولار، يعتكف الكثير من الفلاحين عن حراثة أرضهم، وبالتالي، سيكون هناك ضعف في الإنتاج.
ولتسليط الضوء على عملية تبريد وتهوية التربة، قال المهندس الزراعي نــزار موسى ليكيتي ميديا: من إحدى فوائد الحراثة، وخاصةً بعد جني المحصول، هو قلب التربة وتفكيكها، مما يسمح بتهيئة التربة في الدورة الزرراعية لأنّ تكون الأرض مهيّئة للمحصول للذي يليه.
وأضاف: أثناء حراثة الأرض، تتفتّت التربة أكثر، وتتعرّض لأشعة الشمس، وتزداد نسبة المواد العضوية في التربة السطحية بعد تحلّل البقايا، كما وتساهم الحراثة في تبخير نسبة من الرطوبة وتعويض هذه الفراغات بالهواء، فتحصل عملية تبريد التربة، كما وتتهوّى بالاوكسجين اللازم لتتنفّس ديدان الأرض والأحياء الأخرى المفيدة للتربة في تواجدها بالتربة.
تجدر الإشارة إلى أنّ كًـردستان سوريا، تعرّضت خلال العامين الماضيين للجفاف، وتكبّد الفلاحون خسائر مالية كبيرة دون وجود أيّ جهةٍ داعمة تعوّضهم عن الخسارة.