بالرغم من غلاء الفلاحة و بذار القمح… المزارعون يبدأون بحراثة أراضيهم الزراعية
Yekiti Media
بدأ المزارعون و الفلّاحون في مدن وبلدات وقرى كُردستان سوريا بزراعة أراضيهم بكافة أنواع المحاصيل استعداداً للموسم الزراعي 2022/2023 وظهر نشاط الفلاحين والمزارعين في القرى وبين الأراضي الزراعية، لا سيما في أرياف الحسكة، والدرباسية، وعامودا.
وبالرغم من تأخر الهطولات المطرية الخريفية، وغلاء سعر بذار القمح، وارتفاع أجور حراثة الأراضي وأجور العمال، إلا أنّ زراعة الأرض بمحصول القمح بدأت منذ عدة أيام وتستمرّ طيلة شهر كانون الأول المقبل.
ويعاني الفلاحون من عدة صعوباتٍ تواجههم في زراعة الأرض، فإلى جانب الغلاء الفاحش في أسعار البذار يلاقي الفلاح صعوبةً كبيرةً في الحصول على الأيدي العاملة ،وذلك بسبب الهجرة والعسكرة، ويضطرّ المزارعون لشراء البذار من التجّار الذين يتحكّمون بالأسعار ويحتكرونها، ووصل سعر الكغ الواحد من البذار إلى 2700 ل.س للكغ الواحد
وقطعت إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي الوقود عن الجرارات والآلات الزراعية المستخدمة في حراثة وفلاحة الأراضي الزراعية في خطوة اعتبرها أصحابها جائرة بحقهم.
وقال أبو شفان وهو صاحب جرار زراعي، انه يضطرّ إلى شراء المازوت بسعر 1200 ل.س للتر الواحد، وبالتالي ترتفع أسعار حراثة الأرض، والأسعار بحسب ما قاله ليكيتي ميديا، متفاوتة من منطقة إلى أخرى، وتبدأ من 2500 ل.س للحراثة بآلة “الهارو” وصولاً إلى 4000 ل.س فيما يعمل آخرون بالدولار لاسيما في منطقة ديرك.
وأشار أبو شفان إلى أنهم اضطروا لدفع 100 دولار أمريكي كتبرعات إجبارية لصالح حزب العمال الكردستاني عن طريق كوميات ولجان حزب الاتحاد الديمقراطي.
وقال المزارع “أبو عمر ” والذي يملك أرض زراعية بريف عامودا الجنوبي إنّ صعوباتٍ عديدة يواجهونها في الموسم الحالي، لا سيما مع تأخر الأمطار الخريفية وغلاء الأيدي العاملة، وأجور النقل وغيرها من المصاريف الكثيرة.
وبخصوص المصاريف أشار إلى شرائه لبذار القمح الطري بسعر 2700 ل.س للكغ الواحد، يضاف إليها 400 ألف ل.س أجور حراثة الأرض بآلة الهارو الملحقة بجرار زراعي، و 300 ألف ل.س أجور حراثة الأرض بآلة الديسك في شهر آب الماضي، يضاف إليها أخرى من نقل وعمال وغيرها لأرضه الزراعية التي تبلغ مساحتها 60 دونماً.
ولفت إلى أنَّ الأمطار الخريفية الأخيرة والتي تُسمّى بالعربية بـ “الوسم” وبالكُـردية ” Payiz Xêrk” تأخّرت في العام الحالي حيث شهدت المنطقة هطول أمطار خفيفة لم تساعد على نمو الأعشاب الضارة.
ويعتمد أغلب الفلاحين في منطقة الجزيرة على الزراعة البعلية، و تمثّل المساحة المزروعة بالحسكة 29% من إجمالي المساحة المزروعة في سوريا.
وارتفعت أسعار بذار الشعير إلى 3300 ل.س للكغ الواحد، والعدس إلى 5000 ل.س وبالتالي، قلّت مساحتها بحسب المزارع أبو عمر، مقارنةً مع القمح.
جديرٌ بالذكر أنَّ الموسم الزراعي للعامين الماضيين شهد انحساراً في الهطولات المطرية مما تسبّب بالقضاء على الموسم الزراعي.