
بانوراما الانتهاكات خلال أيار 2025 في مناطق النفوذ والسيطرة بسوريا
انتهاكات إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD خلال شهر مايو/أيار
استمرّ مسلسل خطف القاصرين نهاية شهر نيسان وخلال شهر أيار 2025 من قبل تنظيم الشبيبة الثورية التابع لحزب العمال الكُـردستاني (الحزب أعلن في مؤتمر بداية أيار عن حلّ نفسه) في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بكُـردستان سوريا، وشمال سوريا.
جريدة يكيتي وثّقــت الحالات التالية ومنها حالات أعلنت عنها عائلاتهم بعد مضي عدة شهور من خطفهم وتجنيدهم عسكرياً في معسكرات العمال الكُـردستاني.
1- سلافا إسماعيل قادر 15 عاماً من مدينة كوباني والدتها “كلي” بتاريخ 10 نيسان 2025
2- ريباز فاضل جالمش 15 عاماً من مدينة كوباني والدته “نزهة” نهاية العام 2024 العائلة أعلنت عن خطفه خلال شهر نيسان.
3- روجين عزالدين أحمد 16 عاماً من مدينة كوباني والدتها “فاتن أحمد” بتاريخ 16 نيسان 2025
4- مروان شيخ محمد 16 عاما من مدينة كوباني والدته “نجمة” بتاريخ 21 نيسان 2025
5- فريدة خليل محمد 16 عاما من حي الشيخ مقصود بمحافظة حلب بتاريخ 22 نيسان 2025
6- فرح محمد عبدو 15 عاما من مدينة كوباني بتاريخ 22 نيسان 2025
7- إبراهيم خليل همك 16 عاماً من مدينة كوباني نهاية العام 2024 العائلة أعلنت عن خطفه خلال شهر نيسان.
8- محمود عزيز شيخ علي 16 عاماً من مدينة كوباني والداته “فاطمة” بتاريخ 30 نيسان 2025
9- أحمد ولات محمد 16 عاماً من مدينة الدرباسية بتاريخ 2 أيار 2025
10- أيندا لؤي علوش 14 عاما من حي الشيخ مقصود بمحافظة حلب بتاريخ 29 نيسان 2025
– قلق حقوقي وتكرار الحوادث
منظمات حقوقية محلية ودولية كانت قد حذّرت مرارًا من استمرار عمليات تجنيد الأطفال في مناطق شمال وشرق سوريا، وطالبت الإدارة الذاتية بالالتزام بتعهداتها بمنع هذه الانتهاكات.
وتنصّ القوانين الدولية، وعلى رأسها اتفاقية حقوق الطفل، على حظر تجنيد أو إشراك الأطفال في الأعمال العسكرية تحت أي ظرف.
غياب التوضيح الرسمي
لم تصدر أي جهة رسمية حتى الآن بيانًا يوضح فيه مصير أحمد بوزان أو يؤكد أو ينفي انضمامه لأي جهة عسكرية أو شبه عسكرية. وتطالب عائلته بكشف الحقيقة، وإعادة الطفل إلى منزله، محمّلة الجهات المسؤولة في المنطقة مسؤولية سلامته.
خلفية
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة حالات مشابهة شهدتها المنطقة في السنوات الماضية، حيث تمّ توثيق اختفاء المئات من القُصّر في ظروف غامضة، واتهام جهات مختلفة بتجنيدهم في معسكرات مغلقة، ويأتي في مقدمة تلك الجهات، تنظيم الشبيبة الثورية التابع لحزب العمال الكُـردستاني والناشط في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وكان قائد قوات سوريا الديمقراطيّة مظلوم عبدي، قد وقّع مع ممثلة الأمم المتحدة المعنيّة بالأطفال والنزاع المسلح، فرجينيا غامبا، سنة 2019 خطة للالتزام من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال دون سن الـ 18 وعدم استخدامهم في الأعمال العسكريّة.
يهدف تنظيم جوانن شورشكر/ الشبيبة الثوريّة من خطف القاصرين، بحسب المراقبين إلى غسل أدمغة الأطفال وفق إيديولوجيات حزب العمال الكُردستاني، لتجنيدهم في صفوف الحزب عسكرياً.
انتهاكات الفصائل المسلحة الموالية لتركيا ضد الكُرد في مناطق سيطرتها خلال شهر مايو/أيار
ما زالت الفصائل المسلحة الموالية للجيش التركي تمارس الانتهاكات ضد المواطنين الكُرد في منطقة عفرين وريفها بكُردستان سوريا، من خطف واعتقالات وغيرها.
اعتقلت الفصائل المسلحة الموالية للجيش التركي مواطنين كُرديين في منطقة عفرين بكُردستان سوريا.
وبحسب منظمة حقوق الإنسان في عفرين أقدمت مجموعة مسلحة، تنتمي إلى فصيل القوة المشتركة (الحمزات – السلطان سليمان شاه العمشات) على اقتحام قرية أحرص التابعة لمنطقة الشهباء، وإطلاق النار عشوائياً فوق المباني بغرض ترهيب الأهالي وبث الرعب في نفوسهم، ومن ثم خطف الشاب محمد مصطفى كور حمدو 36 عاماً، من أهالي القرية، بتهمة التعامل مع إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD, واقتياده إلى بلدة مارع دون معرفة مصيره حتى الآن.
يُشار إلى أنّ الشاب محمد كان قد خُطف سابقاً من قبل نفس المجموعة، وقد أُفرج عنه لاحقاً بعد دفع الفدية الماليّة.
في السياق أقدم عناصر الحاجز العسكري في مدينة إعزاز، على خطف المواطن وليد محمد، من أهالي قرية سعر ينجك التابعة لناحية شران بريف عفرين، أثناء مروره بالمدينة قادماً من مدينة حلب، واقتياده إلى جهة مجهولة دون معرفة مصيره حتى الآن.
وأفاد أحد مواطني القرية بأنّ عمليّة الخطف هذه تمت دون توجيه أيّة اتهامات له، وما يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.
في سياق مختلف فقد كل من الطفل الكُردي رضوان بريمو (٨ أعوام)، والطفل الكُردي أحمد سعود درويش (١١ عام)، حياتهما جراء انفجار لغمين أرضيين من مخلفات الحرب، في قرية احرص بريف حلب، بتاريخ ٥ و١١ مايو/أيار الجاري.
ونصب فصيل السلطان مراد المسلح، الموالي للجيش التركي، عدة حواجز في مناطق متفرقة بريف سري كانييه في كُردستان سوريا، لإجبار المواطنين الكُرد على دفع إتاوات ماليّة.
وأكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان، قيام عناصر فصيل السلطان مراد، بإجبار الأهالي في عدة قرى تابعة بريف سري كانييه على دفع إتاوات وتمّت مصادرة بعض ممتلكاتهم الشخصيّة”.
وانتشرت هذه الحواجز انتشرت في مناطق (العالية، عامرية، خربة بنات، ومبروكة) غرب مدينة سري كانييه.
وجاءت هذه الانتهاكات مع توقف الرواتب الشهريّة للمسلحين، وانخفاض إيرادات تهريب البشر، ما دفع البعض للجوء إلى التضييق على الأهالي وسلبهم الممتلكات الشخصيّة، وسط صمت الحكومة السوريّة والمجتمع الدولي.
تجدر الإشارة إلى أنّ الجرائم والانتهاكات مستمرّة في منطقة عفرين وريفها منذ اجتياح الجيش التركي بمشاركة الفصائل الموالية له، للمنطقة منذ ربيع العام 2018.