أخبار - سورياأخبار - كُردستان

بانوراما الانتهاكات خلال شهر أيار 2024 في مناطق النفوذ والسيطرة في سوريا

إلــى جانب الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعــب لأغلبية المواطنين في كُـردستان سوريا وفي مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال سوريا، و تزامناً مع تفشي الفساد والمحسوبية في إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي، وفي محاولة من سلطة أمر الواقع لإنهاء الحياة السياسية عبر ارتكاب المزيد من الانتهاكات وخاصة ضد المجلس الوطني الكُـردي في سوريا، وأحزابه السياسية ومناصريه، والتي تتمحور في الاعتقالات التعسفية والاحتجاز القسري وحرق المقرات الحزبية، والأمر سيان بالنسبة لخطف القاصرين والقاصرات، إذ تستمرّ عمليات تجنيدهم قسراً و إلحاقهم بالمعسكرات.

الاعتقالات التعسفية طالت أعضاء فرقة خناف الفلكلورية في عامودا، وهم أعضاء فــي منظمة عامودا لحـــزب يكيتي الكُردستاني- سوريا، ففي 21 نيسان 2024 قامت مجموعة مسلحة باختطاف الناقد المسرحي ناصر جارو خلال توجهه من قريته الزوبعية إلى مدينة عامودا لأداء أعماله المتعلقة بالحصاد، و ما زال مصيره مجهولاً، الأمانة العامة للمجلس الوطني الكُـردي في سوريا أصدرت بياناً أدانت فيه اعتقال جارو بأشد العبارات، وأكد بأن هذه الانتهاكات تصب في خدمة أعداء الشعب الكردي، ودعا كافة الأطراف السياسية ومنظمات المجتمع المدني وأبناء الشعب الكُـردي، والمنظمات الحقوقية، إلى إدانة هذه الممارسات الترهيبية.

ودعا المجلس الكُـردي التحالف الدولي لمحاربة داعش بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ، إلى ممارسة الضغط اللازم لإيقاف هذه الانتهاكات بحق المجلس الوطني الكردي. وإطلاق سراح معتقلي المجلس في سجون PYD.

ونظم حزب يكيتي الكُـردستاني وقفة احتجاجية في مدينة عامودا للمطالبة بكشف مصير ناصر جارو، وطالبت عضو اللجنة السياسية زكية رسول في كلمة خلال الوقفة بالإفراج الفوري عن ناصر جارو، وعن جميع المعتقلين السياسيين، والكف عن اعتقال النشطاء والسياسيين.

حملة الاعتقالات من قبل مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي طالت في التاسع من أيار مجموعة من أعضاء فرقة خناف وهم: مجدل دحام حاج قاسم، مسؤول فرقة خوناف الفولكلورية في مدينة عامودا، لدى عودته إلى قريته كرنكو، و سعد كاوا كونرش (18 عامًا)، عضو في فرقة خوناف، لدى عودته من المدرسة، و صالح جميل بكاري (17 عامًا)، عضو فرقة خوناف الفولكلورية، لدى عودته من المدرسة.

الأمانة العامة للمجلس الكُـردي أصدرت بيانا أكدت فيه إن هذه الانتهاكات تأتي في وقت “يرفع شعبنا صوته عالياً مطالباً الأطراف السياسية الكردية بتوحيد موقفها لمواجهة المخاطر المحدقة بالمنطقة وكذلك ضد الجهود الدولية في هذا المنحى واستمرار هذه الانتهاكات لا يخدم سوى أعداء الشعب الكردي والغاية منها قطع الطريق أمام أية جهود لتوحيد الموقف الكردي” ودعا المجلس الكردي إلى إطلاق سراح من اعتقلوا من فرقة خناف الفولكلورية وكافة معتقلي المجلس الوطني الكردي بشكل فوري، كما ودعا كافة المنظمات الحقوقية والانسانية ودول التحالف ، وفي مقدمتها الولايات المتحدة بممارسة ضغوطات جدية على “قسد” لإيقاف هذه الانتهاكات وكف يد مسلحي (PYD) وأجهزتها الأمنية عن رقاب وأقلام أبناء شعبنا.

وخلال شهري نيسان و أيار تم توثيق اختطاف تنظيم الشبيبة الثورية/ جوانن شورشكر التابع لحزب العمال الكُـردستاني لمجموعة من القاصرين في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطي، وهم: أربيل زهير شيخو من حي الأشرفية بمدينة حلب بتاريخ 26 نيسان.

سيلفا عثمان خلو بتاريخ 27 نيسان من المناطق ذات السيطرة المشتركة بين جيش النظام السوري و وحدات حماية الشعب في منطقة شيراوا بريف عفرين. آمد محمد خليل بتاريخ 27 نيسان من مدينة الرقة، و ينحدر من مدينة كوباني. نورا عمر مقتاد بتاريخ 5 أيار من منطقة تل رفعت و تنحدر من منطقة عفرين. عائشة بركات بداية شهر أيار من قرى ناحية شيراوا ذات السيطرة المشتركة بين جيش النظام السوري و وحدات حماية الشعب. نور العلوش بتاريخ 15 أيار من مدينة الشدادي جنوبي الحسكة.

انتهاكات مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي طالت مكتب الحزب الديمقراطي الكُـردستاني في مدينة قامشلو بتاريخ 14 أيار وبعد سرقة محتوياته، قام المسلحون بحرق المكتب بشكل كامل، ووصف المجلس حرق المكتب بالعمل الإرهابي، و أكد بأنه بات واضحا للجميع بأن هذه الأعمال تهدف إلى قطع الطريق أمام الجهود الأمريكية والأوربية لإعادة الحوار الكردي الكردي الذي انطلق برعاية أمريكية وضمانة قيادة قسد، في نيسان ٢٠٢٠ وتم نسفها من قبل PYD.

وفي 16 أيار هاجم مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي مكتب محلية تل تمر للمجلس الوطني الكُـردي و إنزال العلم من السارية .

 

انتهاكات الفصائل المسلحة الموالية لتركيا ضد الكُرد في عفرين خلال شهر مايو/أيار

ما زالت الفصائل المسلحة الموالية لتركيا تمارس الانتهاكات ضد المواطنين الكُرد في منطقة عفرين وريفها بكُردستان سوريا من خطف واعتقالات وغيرها العديد، بغية دفع المواطنين إلى الهجرة وإحداث التغيير الديمغرافي للمدينة الكُردستانيّة.

وأصيب شاب كُردي بطلق ناري طائش في رأسه في قرية جلمي التابعة لمدينة عفرين بكُردستان سوريا وذلك بتا ريخ 1 مايو/أيار 2024.

وقال مراسل يكيتي ميديا في عفرين: إنّ “الشاب محمد أحمد عليكو البالغ من العمر 19 عاماً أصيب بطلق ناري طائش في رأسه”.

كما أوضح أنّ “الطلق الناري أطلقه شخص عربي من مسدس، بعد خلاف بين عائلتين (كُرديّة وعربيّة) في القرية”.

وأضاف مراسل موقعنا أنّه “تم نقل الشاب عليكو إلى المستشفى ويقول الأطباء إذا تم إخراج الطلقة من رأسه قد يصاب بالجنون أو يموت”.

في سياق مختلف اختطفت الفصائل المسلحة الموالية لتركيا 5 مواطنين كُرد في منطقة عفرين وريفها خلال شهر مايو/أيار 2024.

حيث أقدم عناصر فصيل الشرطة المدنيّة، المتواجدين على حاجز قرية سجو التابعة لإعزاز، يوم الأربعاء بتاريخ 1 مايو/أيار على خطف المواطن خليل أنور حسن البالغ من العمر 36 عاماً، من أهالي قرية ديكمداش التابعة لناحية شران، أثناء مرافقة الأسرة لمراجعة الطبيب، بتهمة أداء الخدمة الإجباريّة إبان سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD, واقتياده إلى جهة مجهولة دون معرفة مصيره حتى الآن.

يُذكر أنّ المواطن خليل كان قد تعرض سابقاً أوائل عام 2019 إلى الخطف من قبل عناصر فصيل الجبهة الشاميّة لفترة قرابة العشرين يوماً، بنفس التهمة، إلّا أنّه أُجبر على دفع الفدية الماليّة لقاء الإفراج عنه آنذاك.

كما أقدم عناصر فصيل الشرطة العسكريّة في مدينة عفرين، يوم الإثنين بتاريخ 6 مايو/أيار على خطف المواطن محمد محمد بركات البالغ من العمر 46 عاماً، من أهالي قرية كوكانيه ناحية معبطلي، وذلك في حي المحمودية بالمدينة، بتهمة الوقوف في نوبات الحراسة في فترة سيطرة إدارة PYD، واقتياده إلى جهة مجهولة دون معرفة مصيره حتى الآن.

يُذكر أنّ المواطن محمد قد عاد مؤخراً إلى منطقة عفرين قادماً من لبنان.

في السياق أقدم عناصر فصيل الشرطة العسكريّة في مدينة عفرين، يوم الخميس بتاريخ 9 مايو/أيار على خطف المواطن رشيد حسن الملقب أبو فرهاد 42 عاماً، من أهالي قرية قرتقلاق التابعة لناحية شران، وذلك أثناء مراجعة دائرة المواصلات في المجلس المحلي للمدينة وتسجيل سيارة باسمه، بتهمة جباية الضرائب والرسوم الماليّة لصالح البلديّة إبان سيطرة إدارة PYD.

كما أقدم عناصر فصيل الشرطة العسكريّة بتاريخ 20 مايو/أيار على اعتقال كل من فائق إسماعيل وإسماعيل سليمان بلال في قرية الشيخ محمدلي (ميدانيات) التابعة لناحية راجو.

وأوضح مصدر محلي أنّه “تم توجيه تهمة التعامل مع إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD, لهما”.

وأضاف أنّ “هؤلاء المواطنين ليس لهما أي علاقة بإدارة PYD لا من قريب ولا من بعيد”, مشيراً إلى أنّ “الهدف من الاعتقالات هو تحصيل فدى ماليّة منهما”.

في سياق آخر أقدم مسلحون يوم الأحد 19 مايو/أيار 2024 بالاعتداء على مواطن من عفرين يعمل في مجال الصرافة وسرقة ما بحوزته من أموال ودهسه بالسيارة.

وقال مراسل يكيتي ميديا: إنّ “مجموعة مسلحة مجهولة تستقل سيارة نوع جيب (سانتفيه) قامت باعتراض طريق المواطن الكُردي محمد حمو خورشيد يوم الأحد، خلال توجهه للعمل في مركز ناحية جنديرس.

مراسلنا أوضح أنّ “خورشيد نقل للمشفى بعد دهسه من قبل المسلحين، كما قاموا بسرقة ما بحوزته من أموال”.

وبحسب مراسلنا ينحدر خورشيد 69 عاماً، من قرية كوران التابعة لناحية جنديرس بريف عفرين.

تجدر الإشارة إلى أنّ الجرائم والانتهاكات مستمرّة في منطقة عفرين وريفها منذ اجتياح الجيش التركي بمشاركة الفصائل الموالية له، للمنطقة منذ ربيع العام 2018.

 

انتهاكات الأفرع الأمنيّة التابعة للنظام السوري ضد المواطنين خلال شهر مايو/أيار.

يواصل النظام السوري ممارساته الترهيبيّة ضد المواطنين السوريين من خطف واعتقال تعسفي وإخفاء قسري في مناطق سيطرته.

واستشهد مواطن من مدينة الصنمين شمالي درعا تحت وطأة التعذيب في سجن صيدنايا العسكري (سيء الصيت) بعد اعتقال دام 5 سنوات.

وبذلك، يرتفع إلى 24 تعداد الذين وثقت المنظمات الحقوقيّة استشهادهم تحت وطأة التعذيب داخل المعتقلات الأمنيّة التابعة للنظام السوري منذ مطلع العام 2024، من ضمنهم ناشط سياسي وطالب جامعي، وكاتب ومهندس.

في سياق آخر اعتقل عناصر دوريّة من قوات النظام، بتاريخ 20 مايو/أيار مواطناً بشكل تعسفي بعد مداهمة منزله في بلدة مضايا بريف دمشق، واقتادوه إلى فرع أمني، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.

وأشارت مصادر محليّة في 2 مايو/أيار، إلى اعتقال مدنيين اثنين بشكل تعسفي، في عمليّة مداهمة نفذتها دوريّة مشتركة بين المخابرات العسكريّة والأمن الجنائي في بلدة فليطة في منطقة القلمون بريف دمشق، كما شملت المداهمة عدة أحياة في البلدة وسط انتشار كثيف للعناصر برفقة ضابطين، حيث جرى اقتياد المعتقلين إلى جهة مجهولة دون معرفة مصيرهما.

كما اعتقلت أجهزة النظام الأمنيّة بتاريخ 22 مايو/1ايار سيدة من مدينة الحراك شرقي درعا بشكل تعسفي دون معرفة التهم الموجهة إليها، عقب زيارتها لوالدها المعتقل في سجن عدرا بأطراف غوطة دمشق الشرقيّة، ولا يزال مصيرها مجهولاً حتى الآن.

ويواصل النظام اعتقال عشرات آلاف المعتقلين في السجون والأفرع الأمنيّة ضمن مناطق سيطرته وقد مضى على اعتقال الكثير منهم أكثر من 10 سنوات.

البانوراما منشورة في جريدة يكيتي العدد “320”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى