بانوراما الانتهاكات خلال شهر تشرين الأول في مناطق النفوذ والسيطرة
أفرج مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي، يوم الاثنين، الرابع عشر من تشرين الأول 2024 عن ثلاثة معتقلين من أعضاء المجلس الوطني الكُـردي في سوريا بعد فترة احتجاز دامت لنحو ستة شهور.
المفرج عنهم هم كل من الإعلامي أحمد صوفــي المختطف منذ الثاني من نيسان 2024 ، وعضو محلية كركي كي للمجلس الوطني الكُـردي مروان حسين لياني المختطف منذ الأول من نيسان 2024 و عضو محلية ديرك هسام دورسن المختطف من الأول من نيسان 2024
تجدر الإشارة إلى أن مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي يحتجزون قسريا كل من فتحي كدو عضو اللجنة الاستشارية لحزب يكيتي الكُـردستاني، و رمضان حاجي عضو محلية تربه سبي و الإعلامي راكان أحمد.
خطــف الأطفال…
واصل تنظيم الشبيبة الثورية التابع لحزب العمال الكُـردستاني خلال شهر تشرين الأول من العام الجاري خطف القاصرين والقاصرات من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
فخلال شهر تشرين الأول أعلنت عائلة القاصرة يسرى عــزت (14 عام)، عن خطفها من قرية الزيارة من قبل تنظيم الشبيبة الثورية بتاريخ 28 أيلول الماضي و إلحاقها بمعسكرات التجنيد الإجباري في منطقة الشهباء الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، تجدر الإشارة إلى أن قرية الزيارة تتبع لناحية شيراوا بمنطقة عفرين وتخضع للسيطرة المشتركة بين قوات النظام السوري و وحدات حماية الشعب.
وفي امدينة الحسكة خطف عناصر الشبيبة الثورية الطفل خميس حميد العمر 14 عاماً من حي العزيزية بتاريخ 15 تشرين الأول 2024
أما في حي الشيخ مقصود بمحافظة حلب والخاضع لسيطرة وحدات حماية الشعب، فقد خطف عناصر الشبيبة الثورية القاصرتين سيلفا خليل حسين، البالغة من العمر 17 عاماً، ونعيمة حسن حسين، البالغة من العمر 17 عاماً بتاريخ 15 تشرين الأول 2024
وخطف عناصر الشبيبة الثورية القاصر علاء عبد الفتاح 14 عاماً من مدينة الطبقة بريف الرقة بتاريخ 8 تشرين الأول.
وقالت منظمة هيومن رايتس واتش في تقريرٍ لها بداية تشرين الأول 2024 : إذا أرادت قوات سوريا الديمقراطية والمجموعات التابعة لها أن تُعالج فعلياً تجنيد الأطفال المستمر، يتعيّن عليها أن تُوقف فوراً أنشطة تجنيد الأطفال التي تنفّذها المجموعات المسلحة المنضوية في تحالفها، وأن تضمن ألا تقوم جهات تابعة لها أو جهات خارجية بعمليات تجنيد في المناطق الخاضعة لسيطرتها. عليها أن تجري تحقيقات حقيقية في أنشطة تجنيد الأطفال غير القانونية في مناطق سيطرتها، وتُحاسب المسؤولين عنها. عليها تعزيز المراقبة والمحاسبة لجميع المجموعات العاملة في مناطق سيطرتها، بما في ذلك عبر إنشاء أنظمة مراقبة أكثر فعالية، وعليها في الوقت نفسه ضمان قنوات اتصال واضحة بين الأطفال المجنَّدين وذويهم.
وطالبت المنظمة واشنطن بأن تستخدم نفوذها لضمان تنفيذ هذه التدابير، وأن تنظر في فرض عقوبات على حركة الشبيبة الثورية لدورها في تجنيد الأطفال. يحظر “قانون منع الجنود الأطفال” الأمريكي على الولايات المتحدة تقديم المساعدة العسكرية إلى الحكومات التي تجند الأطفال وتستخدمهم. قالت هيومن رايتس ووتش: إنّ على الولايات المتحدة أن تطبّق المبادئ نفسها على المجموعات المسلحة غير التابعة للدولة التي تدعمها.
منبج…
شهدت مدينة منبج بريف محافظة حلب الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية احتجاجات شعبية واسعة ضد المناهج المؤدلجة المفروضة من قبل إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي، وشملت الاحتجاجات تنظيم المظاهرات والاعتصامات وإضراب المحال التجارية عن العمل، كما وقام الطلاب والمدرسون بالإضراب عن الدوام، قوات سوريا الديمقراطية اعتقلت العشرات من المشاركين في الاحتجاجات بمن فيهم طلاب من كافة المراحل الدراسية.
انتهاكات الفصائل المسلحة الموالية لتركيا ضد الكُرد في مناطق سيطرتها خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول
ما زالت الفصائل المسلحة الموالية للجيش التركي تمارس الانتهاكات ضد المواطنين الكُرد في منطقة عفرين وريفها بكُردستان سوريا، من خطف واعتقالات وغيرها العديد، بغية دفع المواطنين إلى الهجرة وإحداث التغيير الديموغرافي للمدينة الكُردستانيّة.
اعتقلت الفصائل المسلحة الموالية للجيش التركي 14 مواطناً كُردياً في منطقة عفرين بكُردستان سوريا.
وأقدم فصيل الشرطة العسكريّة الموالي للجيش التركي، بتاريخ 1 أكتوبر/تشرين الأول، على اعتقال المواطن محمد مصطفى حسين البالغ من العمر 45 عاماً، من قرية سنارة في ناحية شيه بريف عفرين، وتمّ اقتياده إلى جهة مجهولة، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.
كما وثّقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان بتاريخ 3 أكتوبر/ تشرين الأول، اعتقال عناصر فصيل الجبهة الشامية الموالي للجيش التركي، للمواطن محمد صبحي حجي عارف البالغ من العمر 45 عاماً، في قرية قسطل جندو بناحية شرا بريف مدينة عفرين.
في السياق وبحسب شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان اعتقل فصيل (فرقة الحمزات) الموالي للجيش التركي، بتاريخ 4 أكتوبر/تشرين الأول، المواطن محمد حسين حسين، البالغ من العمر 45 عاماً، من حي الأشرفيّة بمدينة عفرين، وتمّ اقتياده إلى جهة مجهولة، حيث لا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.
واختطفت الفصائل المسلحة الموالية للجيش التركي مواطنين كُرديين في بلدة إعزاز بريف حلب.
ووثّقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان بتاريخ 8 أكتوبر/تشرين الأول، اختطاف كلٍّ من (سعيد حسن علو، البالغ من العمر 55 عاماً، والشاب علي خليل علو، البالغ من العمر 29 عاماً)، على أيدي عناصر فصيل الجبهة الشاميّة الموالي للجيش التركي في بلدة إعزاز بريف محافظة حلب.
واعتقلهما الفصيل أثناء عودتهما من لبنان إلى مدينة عفرين، وتمّ اقتيادهما إلى جهة مجهولة. حيث لا يزال مصيرهما مجهولاً حتى الآن.
واعتقل فصيل الشرطة العسكريّة الموالي للجيش التركي كل من (نوري حنان حسين، البالغ من العمر 55 عاماً، وحسن مصطفى سيدو، البالغ من العمر 28 عاماً)، من قرية مسكة التابعة لناحية جنديرس وقرية عمارو التابعة لناحية راجو بريف عفرين.
وقام عناصر الفصيل باقتيادهما إلى جهةٍ مجهولة، حيث لا يزال مصيرهما مجهولاً حتى الآن.
في سياق مختلف أقدمت الفصائل المسلحة الموالية للجيش التركي على سرقة محصول ثلاثة مواطنين كُرد من الزيتون في ريف عفرين بكُردستان سوريا.
قال مصدر خاص من مدينة عفرين أمس الأربعاء: إنّ “عناصر فصيل فيلق الشام الموالي للجيش التركي بقيادة أبو صليل الخالدي، وأبو عرب في قرية ميدان إكبس التابعة لناحية راجو بريف عفرين، سرقوا محصول (340) شجرة زيتون لثلاثة مواطنين كُرد”.
والمواطنين الذين تمّ سرقة محصولهم هم: (صلاح حاج محمد داوود 150 شجرة زيتون، خالد حاج محمد داوود 75 شجرة زيتون، وشيخموس إسماعيل 115 شجرة زيتون).
وكان عناصر فصيل فيلق الشام قد سرقوا يوم الاثنين 14 أكتوبر/تشرين الأول، محصول 225 شجرة زيتون للمواطن الكُردي صلاح حج محمود داوود
وبتاريخ 17 أكتوبر/تشرين الأول، تمّ توثيق اعتقال كل من (يوسف حسن حمو 52 عاماً من قرية كيمار بناحية شيراوا، محمد عثمان محمد 55 عاماً من حي المحموديّة بمدينة عفرين، عمر محمد داوود 35 عاماً من قرية قرتلا بناحية شرا، وخليل يوسف عجك 32 عاماً من منزله بحي المحموديّة في مدينة عفرين).
وتمّ اعتقالهم على يد فصيل الشرطة العسكريّة الموالي للجيش التركي، حيث تمّ اقتيادهم إلى جهة مجهولة، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن.
ووثّقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان بتاريخ 21 أكتوبر/تشرين الأول، اعتقال كل من ( زيزان يوسف عبدو 40 عاماً، ومحمد يوسف خليل 45 عاماً، محمد حسن جعفر 43 عاماً، من ناحية جنديرس بريف مدينة عفرين).
واعتقلوا على يد فصيل الشرطة العسكريّة الموالي للجيش التركي أثناء عودتهم من مدينة حلب، حيث تمّ اقتيادهم إلى جهة مجهولة، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن.
الانتهاكات والجرائم مستمرة في عفرين منذ اجتياح الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية لمنطقة عفرين ربيع عام 2018 من اعتقالات تعسفيّة واحتجاز قسري وفرض الفديات الماليّة على عائلات المختطفين بهدف إجبار السكان الكُرد الأصليين على الهجرة بغية تغيير التركيبة السكانيّة للمدينة الكُردستانيّة.
انتهاكات النظام السوري والميليشيات التابعة له خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول
يواصل النظام السوري ممارساته الترهيبيّة ضد المواطنين السوريين من خطف واعتقال تعسفي وإخفاء قسري في مناطق سيطرته.
ووثّقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، بتاريخ 3 أكتوبر/تشرين الأول، مقتل المسن عبد اللطيف محي الدين عبد الحميد، البالغ من العمر 60 عاماً، من قرية القصر بريف بلدة الأتارب في ريف محافظة حلب، جراء القصف الصاروخي الذي تعرّضت له قريته من قبل قوات النظام.
وبتاريخ 5 أكتوبر تمّ توثيق، اعتقال كل من (الشاب يوسف علي الحوراني ومحمد زيدان راجح) من بلدة بدا في القلمون بمحافظة ريف دمشق، على أيدي قوات النظام، واقتيادهما إلى جهة مجهولة. وحتى الآن، لا يزال مصيرهما مجهولاً. يُذكر أنّ الشاب محمد راجح سجين سابق.
وبتاريخ 7 أكتوبر 2024، وثقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان اعتقال ثلاثة مدنيين على يد قوات النظام السوري في محافظة ريف دمشق.
وقد تمّ اعتقال كل من أيهم الدرويش ووليد وحيد هاشم في بلدة صيدنايا عند نقطة تفتيش تابعة لقوات النظام في دوار صيدنايا ، كما تمّ اعتقال الشاب بدر عبد الكريم بعيون من بلدة رنكوس، والذي يعمل في رعي المواشي. وجرى نقل المعتقلين إلى الفروع الأمنيّة في دمشق، وما زال مصيرهم مجهولًا حتى تاريخه.
كما اعتقلت قوات الأسد شاباً ينحدر من إدلب، لحظة عودته من لبنان على معبر (الدبوسية) الحدودي في ريف حمص.
وقالت الشبكة السوريّة لحقوق الإنسان، إنّ “شادي محمد الشرتح، من أبناء بلدة البارة بريف محافظة إدلب الجنوبي، من مواليد عام 1990، اعتقلته عناصر شعبة المخابرات العسكريّة التابعة لقوات النظام السوري يوم 7-10-2024 عند معبر (الدبوسية) الحدودي بمحافظة حمص أثناء عودته من لبنان إلى سوريا، هرباً من الغارات الجويّة الإسرائيليّة التي استهدفت لبنان، واقتادته إلى جهة مجهولة”.
في السياق تمّ توثيق اعتقال الشاب أسامة محسن غانم، البالغ من العمر 43 عاماً، بتاريخ 14-10-2024, على يد قوات الأمن التابعة لقوات النظام في حي الشاغور بمحافظة دمشق قبل أسبوعين، وما يزال مصيره مجهولاً حتى الآن. يُذكر أنّ الشاب ينحدر من بلدة المزرعة بريف محافظة السويداء ويعمل سائق حافلة في إحدى شركات النقل.
كما وثّقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان بتاريخ 14-10-2024 اعتقال الشاب عمار دياب من بلدة يبرود بمحافظة ريف دمشق على يد دورية تابعة للأمن العسكري التابع لقوات النظام، حيث تمّ اعتقاله من منزله واقتياده إلى جهةٍ مجهولة، وما يزال مصيره مجهولاً حتى الآن. يُذكر أنّ الشاب عمار دياب ينحدر من بلدة معلولا في منطقة القلمون.
وبتاريخ 15 أكتوبر/تشرين الأول تم توثيق مقتل كلٍّ من (الشاب محمد عبد الكريم عبيد، البالغ من العمر 23 عاماً، والطفلة ابتسام جبرائيل، البالغة من العمر سنة ونصف)، وإصابة عدة أشخاص آخرين في بلدة الأتارب بريف محافظة حلب، جراء قصف البلدة من قبل قوات النظام وميليشيات تابعة لها بالمدفعيّة الثقيلة.
تؤكّد التقارير أنّ قوات النظام تقوم باعتقالات عشوائيّة ودون إشعار مسبق، مستخدمة مبررات واهية، وهو ما يُعد خرقاً صارخاً للقوانين الدوليّة. هذه الانتهاكات تتناقض مع القرارات الدوليّة ذات الصلة، بما في ذلك القرارين 2139 و2254، اللذين يهدفان إلى حماية المدنيين وتطبيق معايير حقوق الإنسان.
انتهاكات هيئة تحرير الشام خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول
بتاريخ 8/10/2024, تمّ توثيق اعتقال الناشط السياسي محمود نصر أبو النصر من بلدة قورقانيا بريف محافظة إدلب، على يد عناصر جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام، واقتياده إلى جهة مجهولة. وحتى الآن، ما زال مصيره مجهولاً. يُذكر أنّ الشاب محمود نصر أبو النصر تمّ اعتقاله بسبب مشاركته في احتجاجات ضد الهيئة.
وتمّ توثيق اعتقال الناشط الإعلامي عبد العزيز الحصي بتاريخ 14-10-2024, في مدينة إدلب على أيدي قوات الأمن العام التابعة لهيئة تحرير الشام واقتياده إلى جهةٍ مجهولة، وحتى الآن ما زال مصيره مجهولاً. يُذكر أنّ الشاب عبد العزيز ينحدر من محافظة حمص ويقيم مع عائلته في مدينة إدلب.
الملف منشور في جريدة يكيتي العدد “325”