بايدن: مستعدون لتدخل عسكري في سورية إذا فشل الحل السياسي

أعلن نائب الرئيس الأمريكي “جو بايدن” اليوم السبت عن “استعداد بلاده لحل عسكري في سورية في حال فشل الحل السياسي”، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء التركي “أحمد داود أوغلو” في مدينة إسطنبول التركية.
وقال “بايدن” إنه ناقش مع المسؤولين الأتراك اليوم السبت، سبل دعم الشعب السوري، بينما أشار رئيس الوزراء التركي “أحمد داود أوغلو” إلى أن تركيا والولايات المتحدة أكدتا العزم على محاربة الإرهاب معاً في سورية والعراق.
وأضاف “أوغلو” أن “هناك عدة تهديدات لأمننا على الحدود مع سورية، من تنظيم الدولة، وقوات الحماية الشعبية الكردية، التي تحاول القيام في مناطق سيطرتها بتطهير عرقي”.
ونوه رئيس الحكومة بأن هدف تركيا هو تطهير الحدود نهائيا من عناصر “تنظيم الدولة” وغيره من المنظمات الإرهابية، مؤكداً “لا نريد رؤية تنظيم الدولة ولا حزب العمال الكردستاني الذي نعتبر وحدات الحماية الكردية جزءاً منه على حدودنا” وتابع أن ” تنظيم الدولة والنصرة وحزب العمال الكردستاني شيء واحد بالنسبة لنا، والهدف من وجودنا في العراق ينحصر في كسر تأثير تنظيم الدولة”. من جانبه أشار” بايدن” إلى أن “حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية لا تسعى للسلام”.
وتكررت تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول تدخل عسكري في سورية، لكنها لم تتحول إلى واقع، حيث سبق للرئيس الأمريكي “باراك أوباما” إعلانه لخطوط حمراء لا يجب على نظام الأسد تعديها، كان آخرها استخدام نظام الأسد السلاح الكيماوي ضد شعبه في “مجزرة الكيميائي” بغوطة دمشق الشرقية، عام 2013، والتي راح ضحيتها مئات الشهداء من المدنيين، واكتفت الإدارة الأمريكية حينها بالمطالبة بتدمير المخزون الكيماوي فقط والعدول عن عمل عسكري يطال نظام الأسد.
وفي سياق متصل قال وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” في لقاء جمعه مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اليوم إننا “توصلنا إلى تفاهم بشأن إطلاق الجولة الأولى من مفاوضات جينيف حول سورية، وهناك اجتماع لمجموعة (أصدقاء سورية)، بعد المفاوضات لمعالجة أي قضايا تحتاج للتوافق فيما بيننا”.
وأوضح “كيري”، أن” المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، والأمم المتحدة هم من يوجهون الدعوات للمفاوضات”، ولكن أعرب عن ثقته، أن “هناك سبيل يسمح بدعوة الكثير من الأطراف ذات العلاقة، بطريقة تسمح بتناغم وقدرة على دفع لهذه العملية قدمًا”.
وكالات