بايدن يحذّر روسيا من “كارثة” إذا غزت أوكرانيا والبيت الأبيض يهدد بردّ “سريع صارم”
حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، ليل الأربعاء-الخميس، من “كارثة” ستواجه روسيا في حال غزوها أوكرانيا، فيما توعّد البيت الأبيض بأنّ روسيا ستواجه “رداً سريعاً صارماً متحداً” من الولايات المتحدة وحلفائها إذا عبرت أي قوات روسية الحدود الأوكرانية.
وقال بايدن، في مؤتمر صحافي، بمناسبة مرور عام على توليه الرئاسة، إنه يعتقد أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يريد حرباً شاملة مع أوكرانيا، لكنه سيدفع “ثمناً باهظاً” إذا فعل ذلك.
وأضاف: “إذا فعلوا ما يستطيعون فعله، فستكون كارثة لروسيا”، مهدداً بعقوبات قاسية عليها. وأكد بايدن أنّ البنوك الروسية لن تكون قادرة على التعامل بالدولار إذا تمّ غزو كييف.
وسبق أن أبلغ الرئيس الأميركي نظيره الروسي، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أنّ روسيا ستواجه عقوبات قاسية جداً إذا تحركت عسكرياً ضد جارتها، مهدداً بأنّ الولايات المتحدة ستزيد المساعدات العسكرية لأوكرانيا
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض، في بيان، الأربعاء، إنه إذا عبرت أي قوات روسية الحدود الأوكرانية فإنها ستواجه “برد سريع صارم متحد” من الولايات المتحدة وحلفائها.
وأضافت أنّ أي عدوان روسي أقل من العمل العسكري، مثل الهجمات الإلكترونية أو الأساليب شبه العسكرية، سيقابل “برد حاسم مماثل موحد”.
ووجهت الدول الغربية اتهامات لروسيا بشأن حشد قواتها أخيراً بالقرب من الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا في حال “شنها هجوماً” على أوكرانيا.
من جهتها، رفضت روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، ونفت وجود أي خطط “عدوانية” لديها تجاه أوكرانيا.
بايدن يشير إلى إحراز “بعض التقدم” مع إيران
على صعيد آخر، أشار بايدن إلى إحراز بعض التقدم مع إيران في ما يتعلق بالمحادثات النووية، مشدداً على أنّ “هذا ليس وقت الاستسلام في ما يتعلّق بمحادثات إيران”.
وكانت الخارجية الإيرانية قد أكدت، الإثنين الماضي، أنّ “بعض الخلافات تمّ حلها” خلال الجولة الثامنة من المفاوضات في فيينا، لكنها في الوقت ذاته، أشارت إلى بقاء “قضايا أساسية” عالقة من دون حل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة إنّ “الخلافات الباقية أساسية تحتاج إلى قرارات سياسية خاصة”، داعياً واشنطن إلى “اتخاذ قراراتها لحل القضايا الباقية”.
وأوضح خطيب زادة أنّ “تقدماً ملحوظاً حصل في المواضيع التقنية، لكن في مسألة رفع العقوبات أصبحت المفاوضات رهينة قرارات سياسية للطرف الآخر”.
العربي الجديد