أخبار - سوريا

برلماني كوردي يعزو تأخر معركة الموصل إلى عزم السعودية عقد مؤتمر للسنة قريباً

لماذا لا تتم استعادة الموصل؟ يتم طرح هذا السؤال الاف المرات يومياً بين العراقيين بشكل عام، وخاصة النازحين الذين يقضون ايام الصيف اللاهب في المخيمات، لكن المؤشرات تدل على ان القرار ليس بيد القادة العسكريين الذين يعبرون باستمرار عن استعدادهم للمعركة.

وقال النائب عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مجلس النواب العراقي، عرفات كرم، انه تبين الان بوضوح ان الحكومة العراقية لا تريد استعادة مدينة الموصل الان، بالقول “لانها تريد جعل الحشد الشعبي جزءاً من الجيش العراقي بشكل رسمي للمشاركة في العملية، وتفكر في كيفية ادارة الموصل بعد تحريرها”.
وكشف كرم عن احدث المعلومات بشأن اسباب تأخير عملية استعادة المدينة، بالقول “ستعقد السعودية نهاية شهر اب الحالي، أكبر مؤتمر في العاصمة الرياض لوضع خارطة طريق لتأسيس اقليم للسنة، وستدعو فيه حصراً القادة السنة الذين يرفضون المشروع الايراني والشيعي في العراق”، موضحاً “ان طارق الهاشمي واسامة النجيفي واثيل النجيفي الذين كانت لديهم مشاكل مع سياسات المالكي، سيكونون حاضرين في المؤتمر”.
من جانبه، يعتقد عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي عن كتلة التغيير، هوشيار عبد الله، ان قرار انطلاق عملية استعادة نينوى بيد التحالف وليس العراقيين، بالقول “يجب ان تعطي قوات التحالف الضوء الأخضر اولا”، مبيناً ان “معركة الموصل أصبحت قضية عسكرية – سياسية، ويعد عدم استعداد الجيش العراقي والخسائر الكبيرة التي تعرض لها منذ بداية المعركة جزءاً من اسباب تاخر العملية”.
وتحدث عبد الله، عن عدة سيناريوهات محتملة أمام الجيش العراقي وقوات التحالف ومنها تكرار سيناريو معركة استعادة الفلوجة من داعش.
وحول موعد انطلاق العملية، قال عبد الله، “من المرجح ان تبدأ العملية في شهر كانون الثاني من عام 2017 المقبل، كي تحسم الولايات المتحدة الامر قبل ان تدخل في انتخابات الرئاسة مع الجمهوريين”، ووصف عبدالله مرحلة ما بعد داعش بانها العائق الاصعب أمام الحكومة العراقية وقوات التحالف والكورد بالقول “من سيدير هذه المحافظة فيما بعد، هل هم آل النجيفي ام الجيش العراقي ام الحشد الشعبي ام غيرهم؟”.
وضحى الكورد بالكثير من دمائهم على الحدود التي حولها داعش لجبهات قتال، وفيما لا تريد الحكومة العراقية ان يطمح السنة الى ادارة المحافظة عبر اقليم جديد، فإن الكورد لا يريدون المشاركة في المعركة بدون الحصول على ضمانات.
وقالت مصادر مطلعة لشبكة رووداو الاعلامية، ان رئيس اقليم كوردستان مسعود البارزاني، اجتمع عدة مرات مع شيوخ العشائر والشخصيات البارزة وممثلي الاطياف المختلفة في سهل نينوى الذين ابدوا دعمهم لادارة مناطقهم بانفسهم، مضيفة “لكن يريد الحصول على ضمانات بعدم تسبب تلك المناطق بمشاكل للمناطق الكوردستانية التي تسيطر عليها البيشمركة”.
وفي السياق، توقع النائب عرفات كرم، حدوث مشاكل بين الكورد والسنة بعد عملية تحرير نينوى بخصوص تلك المناطق، بالقول “لكن الكورد ابلغوا السنة من الان، بان البيشمركة لن تنسحب من الاقضية والقرى التي تعد كوردستانية اساساً، وستصبح جزءاً من اراضي اقليم كوردستان”.
 
رووداو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى