بريطانيا.. هناك ثلاث خطوات لتحسين وضع الشعب السوري
قالت السفيرة البريطانيّة لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، أمس الاثنين: إنّ هناك ثلاث خطوات ملموسة من شأنها تحسين الوضع بالنسبة للشعب السوري، تتداخل بشكل وثيق مع أولويات المبعوث الأممي.
وفي كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، قالت باربرا: إنّه “أولاً: نحن بحاجة إلى ضمان تدفق المساعدات بشكل مستدام ويمكن التنبؤ به وفعال في جميع أنحاء سوريا، وثانياً: لا بديل لوصول المساعدات عبر الحدود إلى الناس في شمال غربي البلاد، وثالثاً: اتفاقيات اللحظة الأخيرة قصيرة المدى غير مناسبة”.
وأكّدت على أنّه “يجب الإصرار على السماح بالوصول عبر الحدود طالما تطلبت الاحتياجات الإنسانيّة عبر نقاط العبور الثلاث”.
وأعربت السفيرة البريطانيّة عن قلق بلادها من أنّ “17 سنتاً من كل دولار من المساعدات التي يتم إرسالها إلى وكالات الأمم المتحدة الموجودة في دمشق ستضيع لصالح النظام السوري الذي يتلاعب بأسعار الصرف لصالحه”.
ودعت النظام السوري إلى “إعطاء الأولويّة لخفض التصعيد، والتركيز على تعزيز الاستقرار والازدهار”، معتبرةً أنّ “خلفيّة العنف في المنطقة تؤكّد بشكل أكثر إلحاحاً الحاجة إلى عمليّة سياسيّة قابلة للحياة في سوريا، ونحن ندعو النظام السوري إلى التصرف بحسن نيّة”.
وقالت وودوارد: أنّه “حتى الآن، لم تثمر محاولات التطبيع، ولا يزال انعدام الأمن مستمراً، وتستمر تجارة الكبتاغون، ولا تزال العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين بعيدة المنال”، مؤكّدة أنّ موقف المملكة المتحدة “لم يتغير، فلن نتواصل مع دمشق من دون وجود دليل على تغيير حقيقي ومتسق في السلوك”.
وأكّدت السفيرة البريطانيّة لدى الأمم المتحدة على أنّ “القرار 2254 يوفر الإطار اللازم لتحقيق عمليّة سياسيّة شاملة ومستدامة”، مضيفةً أنّ “اللجنة الدستوريّة بقيت في طريق مسدود لفترة طويلة، ونحن نؤيد بقوة الجهود الرامية إلى عقد اجتماع مع الأطراف السوريّة وحدها إذا لزم الأمر، في جنيف في وقت لاحق من هذا العام”.