بغداد بصدد تسليم 11 لاجئاً من كُردستان سوريا إلى دمشق
Yekiti Media
يواجه أحد عشر شاباً من مواطني كردستان سوريا خطر الترحيل من مطار بغداد إلى سوريا، وتسليمهم لنظام بشار الأسد، والحالة هي الثانية بعد ترحيل الحكومة العراقية رحّلت ثلاثة أشخاص قبل فترة وجيزة.
وكانت القوات الأمنية العراقية قد ألقت القبض على 35 مواطناً كُردياً من كُردستان سوريا، بعضهم جاء بغداد بقصد العمل وبعضهم الآخر قدم من أجل تلقي العلاج، في حين ينشغل ذويهم منذ أكثر من خمسة أشهر في البحث عن أبنائهم وسط قلق بالغ من تسليمهم إلى الحكومة السورية.
وقال رمضان محمد، والد أحد المعتقلين، قال: “صار لنا 5 أشهر نراجع المحكمة بشكل دوري دون الاستفادة من شيء. في النهاية سيرسلون ابني إلى سوريا”.
وتساءل: “لماذا من بين المعتقلين الـ35 يتم الإفراج عن بعض منهم وتسفير آخرين؟”.
بيريفان زوجة أحد المعتقلين وتحمل الجنسية العراقية، تقول إنه يجب إخلاء سبيل زوجها حسب القانون العراقي تزامناً مع صدور قرار بإعادته الى سوريا.
ورغم سوء وضعهم المادي، فإن الزوجة بحاجة إلى 50 ألف دينار أسبوعياً للقاء زوجها، فضلاً عن مصاريف السفر بين بغداد وأربيل والمكوث في الفندق.
بيريفان، تستنجد بالرئيس مسعود بارزاني وحكومة إقليم كُردستان من أجل إعادة زوجها إلى أربيل.
وقالت بيريفان عبد الله،: “بغداد لا تعترف بإقامات إقليم كُردستان، وزوجي أخبرهم أنه جاء بغرض الزيارة لكنهم لم يكترثوا لذلك”.
من جانبه، صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية بأن القوانين المتبعة في إقليم كُردستان تختلف عن تلك المتبعة في بغداد، وأنهم ينفذون القوانين الفيدرالية.
وذكر اللواء خالد المحنا أن “المادة 110 من الدستور توضح كيفية تعامل السلطات الفيدرالية مع ملفات الإقامة”، مؤكداً عدم الاهتمام بأي حالة لا تمت بصلة للقوانين العراقية.
وأشار إلى أن المعتقلين والمخالفين لقانون الإقامة، يجب إعادتهم إلى إقليم كُردستان.
حسب تقرير صادر عن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، نشر في شهر حزيران من العام الحالي، فإن هناك أكثر من مليون عامل أجنبي يعملون في العراق، نحو ألفين منهم يعملون دون حمل بطاقة الإقامة في بغداد.
Rudaw