بغداد ترفض الحوار وتصعّد وتهدد باستخدام القوة ضد إقليم كردستان
Yekiti Media
اتهمت قيادة العمليات المشتركة الأربعاء إقليم كردستان بـ”التراجع” عن مسودة اتفاق ابرم في الموصل مؤخرا بين وفد عراقي وآخر كردي، مهددة في الوقت نفسه باستخدام القوة ضد إقليم كردستان.
ومنذ أيام قلائل عقد وفد كردي وآخر عراقي اجتماعات رعاها التحالف الدولي في مدينة الموصل وأعلن في وقتها عن التوصل إلى اتفاق يقضي بنشر القوات العراقية والبيشمركة في ثماني مناطق واقعة داخل نينوى بالإضافة إلى اتفاق بشأن المعابر.
وقالت القيادة المشتركة في بيان إن “قيادة الإقليم ووفدهم المفاوض تراجعوا بالكامل مساء يوم الثلاثاء عن المسودة المتفق عليها والتي تفاوض عليها الفريق الاتحادي معهم”.
واتهم البيان إقليم كردستان باستغلال الوقت وقال “هذا لعب بالوقت من قبلهم وان ما قدموه بعد كل تلك المفاوضات والاتفاقات وفي اللحظة الأخيرة هو عودة إلى ما دون المربع الأول ومخالف لكل ما اتفقوا عليه وان ما قدموه مرفوض بالمطلق”.
وأشار البيان إلى أن “الإقليم يقوم طول فترة التفاوض بتحريك قواته وبناء دفاعات جديدة لعرقلة انتشار القوات الاتحادية وتسبب خسائر لها”.
وهدد بيان القيادة المشتركة باستخدام القوة بالقول “وعليه فانه لا يمكن السكوت عن ذلك ومن واجبنا حماية المواطنين والقوات”.
وأضاف البيان أن “القوات الاتحادية مأمورة بتأمين المناطق والحدود وحماية المدنيين ولديها تعليمات مشددة بعدم الاشتباك ومنع إراقة الدماء”.
وقالت قيادة العمليات المشتركة إن القوات العراقية سترد على القوات التي تسعى لوقف تحركاتها صوب المناطق المستهدفة.
وتقول بغداد ان انتشار الحشد الشعبي والقوات العراقية لن يتجاوز ما يعرف باسم “خط التماس” الذي كان يفصل البيشمركة عن الجيش العراقي في عهد النظام السابق قبل عام 2003.
يشار إلى إن الهجوم العراقي على كردستان استهدف مناطق حررتها البيشمركة من قبضة داعش في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين وديالى على طول امتداد حدود الإقليم.
وبعد استفتاء كردستان الذي حظي بتأييد الأغلبية الساحقة للاستقلال عن العراق صعدت بغداد من مواقفها ودفعت قواتها للاشتباك مع القوات الكردية في مناطق عديدة من كردستان.