بغية التخلص من بشار.. وجهاء في الطائفة العلوية يتواصلون مع العماد علي حبيب
أكدت مصادر مطلعة من الساحل السوري لـ”سراج برس”، أن هناك اتصالات بين وجهاء من الطائفة العلوية، ووزير الدفاع الأسبق علي حبيب لرفع الغطاء عن عائلة الأسد.
المصدر أكد بروز مطالب بتولي العماد علي حبيب مقاليد الامور بعد إجبار بشار على التنحي، باعتبار حبيب لم تتلطخ يداه بدماء السوريين، حيث رفض أوامر بشار الأسد باستخدام القوة منذ البداية لقمع المتظاهرين السلميين مما دعا إلى إقالته من عمله كوزير للدفاع بعد خمسة أشهر من اندلاع الثورة المطالبة بالحرية والكرامة.
وأشار المصدر لـ”سراج برس” أن هناك اتصالات تجري بين “آل اسماعيل، وآل جديد، وآل الكنج” والتي تعتبر من أهم العائلات العلوية في سوريا، من أجل أن يتولى العماد علي حبيب زمام المبادرة، وأنهم على استعداد للم شمل الطائفة العلوية التي بدأت تنهار بعد أن زجها بشار الأسد وعائلته في حرب ضد السوريين، ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه، من سوريا.
مظاهر احتجاج العلويين على نظام الأسد بدت واضحة خلال الفترة الأخيرة، فمن حملة “صرخة” التي عبر من خلالها علويون عن استيائهم من ارتفاع أعداد القتلى، بين أبناء هذه المدن، وأبرز شعاراتها “الكرسي إلك والتابوت لأولادنا”، و”الشارع بدو يعيش”.
كما تم تشكيل تجمعات مناهضة للتطويع والانخراط في صفوف الجيش والشبيحة والأمن، لتأكيد أن الطائفة العلوية ليست كلها مع النظام، وإن هناك من أبنائها من يهتم بأمر الوطن أكثر من اهتمامها لعائلة الأسد.
ووصل الأمر كذلك – كما أكدت مصادر- إلى تشكيل مجموعات مسلحة تستعصي برؤوس الجبال في القرداحة والنبي متى في طرطوس من الهاربين من التطويع الإجباري والتجنيد، حيث صرح مصدر لـ”سراج برس” أن هناك مجموعات كبيرة مسلحة أصبحت تسيطر على مناطق واسعة في جبال العلويين، وتضم أعدادا كبيرة من الشبان الرافضين التوجه إلى جبهات القتال مع الثوار.
فيما تحدث مراقبون عن خلاف حاد بين عدد من العائلات العلوية في الساحل، بسبب امتناع الفئة الكلازية “التي تنتمي إليها عائلة الأسد” عن مغادرة مناطق الساحل بحجة حمايتها، فيما يتم الدفع بأبناء الطائفة الحيدرية للقتال بسائر المدن السورية.
يذكر أن علي حبيب، كان قاد القوات السورية إلى منطقة حفر الباطن في السعودية بعد تشكيل تحالف دولي لإخراج القوات العراقية من الكويت عام 1991، وفي حينها فتح خطوط تواصل مع كل من أمريكا والسعودية – كما تؤكد مصادر – ويعتبر حبيب من ضباط الجيش المعروفين بولائهم للجيش كمؤسسة، وليس للطائفة التي سيطرت على مفاصل هذه المؤسسة.
استلم رئاسة الأركان خلفاً لـ”حكمت الشهابي”، وتسلم بعدها وزارة الدفاع خلفا لـ”حسن توركماني” بتاريخ 3 يونيو 2009 وأقيل من منصبه بتاريخ 8 اغسطس 2011، بعد أشهر من اندلاع الثورة السورية، لرفضه زج الجيش في ضرب مظاهرات المدنيين، حيث كان من أشد المعارضين لزج الجيش في المواجهات مع الشعب، لأن في نظره أن الأجهزة الأمنية ” كفيلة بوأد الثورة “، في حين يرى آخرون أن سبب الخلافات بين بشار الأسد وعلي حبيب هو إطلاق يد أجهزة المخابرات على مؤسسة الجيش، وجعله تابعاً لها الأمر الي رفضه بشدة، كما سرت أنباء وقتها عن كشف مخابرات النظام وجود اتصالات بين “علي حبيب” والاستخبارات السعودية مما حدى ببشار الأسد الى إقالته من منصب وزير الدفاع.
وبعد إعفاءه من منصبه، أشيعت اخبار عن مقتله، ولكن إعلام النظام نفى هذه الأنباء، وتؤكد مصادر أنه خرج من سوريا وتوجه إلى فرنسا، فيما تؤكد مصادر أخرى أن علي حبيب يقيم في موسكو.
وسرت معلومات أن هناك نية لتسليمه قيادة مجلس عسكري يضم ضباطاً من جيش النظام، والجيش الحر، في مرحلة انتقالية، في سيناريو شبيه بسيناريو مصر بعد إسقاط مبارك.