بــلاغ صــادر عـن اجتماع اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكُردستاني- سوريا

Yekiti Media

عقدت اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكُردستاني اجتماعها الاعتيادي في أواسط شهر آذار ٢٠٢٤ وتوقّفت على جملةٍ من القضايا التنظيمية والسياسية :

– في المجال التنظيمي :

استمعت اللجنة المركزية إلى التقرير الذي قدّمه مكتب التنظيم وناقشته بإسهابٍ وأقرّت العديد من القرارات التي من شأنها تطوير الحزب وتحسين أدائه بين الجماهير.

– توقّفت اللجنة المركزية على الوضع في سوريا بشكلٌ عام، في ظلّ تدهور الأوضاع الاقتصادية للمواطنين في جميع المناطق السورية وفي مخيمات اللجوء. في وقتٍ لا تبدو في الأفق أية بوادر جدية لحلّ الأزمة السورية، بالرغم من الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي الخاص لسوريا السيد غيير بيدرسون لعقد جولةٍ جديدة للجنة الدستورية في ظلّ رفض النظام بعقد الاجتماع في جنيف المكان الطبيعي الذي انطلقت منه المفاوضات بين النظام والمعارضة. وأكّد الاجتماع بأنه على المجتمع الدولي ممارسة ضغطٍ حقيقي على النظام وإرغامه على قبول الحل السياسي للأزمة السورية وفق القرار الأممي ٢٢٥٤ لعام ٢٠١٥ والقرارات الأخرى ذات الشأن.

– توقّف المجتمعون على أوضاع أهلنا في عفرين وسري كانييه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض، وأدانوا الانتهاكات المستمرة التي تحصل هناك، من قطعٍ للأشجار والاعتداء على المواطنين وفرض الاتاوات عليهم بمنطق القوة، ودعا المجتمعون الائتلاف والحكومة المؤقتة بالعمل على إيقافها وتقديم التسهيلات اللازمة لعودة النازحين إلى ديارهم.

وأبدى الاجتماع ارتياحه من تفعيل أداء المجلس الوطني الكُردي في منطقة عفرين وبلداتها.وكذلك زيارة ممثلي المجلس ضمن الائتلاف إلى منطقة عفرين وعقدهم لقاءات مهمة مع أهلنا هناك والاستماع لمعاناتهم اليومية ونقلها لقيادة الائتلاف للوقوف عليها .

– أما في المناطق الكُردية الواقعة تحت سيطرة الإدارة الذاتية التابعة ل PYD لايزال شعبنا يعاني الأمّرين فيها، حيث تزداد معاناة شعبنا الاقتصادية بسبب الزيادة المستمرة لأسعار المحروقات والمواد الغذائية، وفرض الاتاوات على المواطنين بالترافق مع زيادة وتيرة الاعتقالات وخطف القاصرات والقاصرين وتوّجت هذه الانتهاكات في شهر آذار بهجوم منظمة جوانن شورشكر التابعة ل pkk لاحتفالات المجلس الوطني الكُردي في كوباني وضرب المدعوين بشكلٍ وحشي وحرق محتويات المكتب وترديد شعارات تخوينية ضد المجلس والرموز الكُردية ، كما هدّدوا المحتفلين في الدرباسية بإلقاء قنابل على المحتفلين بعد قطع الكهرباء وأجهزة الصوت، وأقدموا على حرق ستة مقرات للمجلس الوطني الكُردي وأحزابه خلال عشرة أيام، كما قاموا بتخريب مكان احتفال شعبنا بعيد نوروز في منطقة تربه سبي ( بقرية دريجيك) كخطوة استباقية لمنع الاحتفال بعيد نوروز.

ناشدت اللجنة المركزية التحالف الدولي بقيادة أمريكا بالتدخل لوضع حد لهذه الانتهاكات والممارسات الترهيبية بحق المجلس الوطني الكُردي وأنصاره، حيث تهدف هذه الانتهاكات لدفع شعبنا إلى المزيد من الهجرة وتفريغ المنطقة وإحداث التغيير الديموغرافي للمناطق الكُردية.

وأكّدت اللجنة المركزية بأنّ هذه الأعمال الترهيبية لن تنال من عزيمتنا في الدفاع عن شعبنا وقضيته العادلة.

على الصعيد الإقليمي :

– أدان الاجتماع القرارات المجحفة التي تتخذها المحكمة الدستورية في العراق بحق إقليم كُردستان العراق بهدف عرقلة التطور والازدهار الحاصل في الإقليم وإفشال التجربة الفدرالية في العراق.

– ناقش المجتمعون الحرب الدائرة في غزة والآثار المدمّرة التي خلّفتها واحتمالات تمدّدها في المنطقة وتحوّلها إلى حرب عالمية ثالثة، وأثنى الاجتماع على الجهود الدولية والعربية لإيقافها وإطلاق الرهائن وإيجاد حل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.

– أدان الاجتماع التدخل الإيراني السافر في شؤون دول المنطقة ( العراق، سوريا، لبنان، اليمن) وسيطرتها على القرار السياسي في هذه الدول عبر أذرعها وميليشياتها، حيث باتت إيران تشكّل خطراً على المنطقة برمتها وعلى التجارة العالمية، مما يستدعي من أمريكا وحلفائها وضع حدٍّ لها.

وتوقّف الاجتماع على أداء المجلس الوطني الكُردي وقيّّم – ايجابياً – أداءه في الفترة الأخيرة، ووجد بأنه يتوجّب على مكونات المجلس أن تكون أكثر فعالية واقتراباً من قضايا الجماهير والدفاع عنها عبر فعالياتٍ في كافة المناطق الكُردية.

في ختام الاجتماع حيّت اللجنة المركزية صمود شعبنا وتمسكه بأرضه رغم الضغوطات التي يتعرّض لها، وحيّت الذكرى السنوية العشرين لانتفاضة الشعب الكُردي في سوريا و الذكرى السنوية الثالثة عشرة للثورة السورية.

وتتقدّم اللجنة المركزية للحزب بأسمى آيات المحبة والتقدير لشعبنا وتهنّئه بمناسبة عيده القومي نوروز.

وكلّ نوروز وانتم بألف خير.

قامشلو ١٥ آذار ٢٠٢٤
اللجنة المركزية
لحزب يكيتي الكُردستاني – سوريا