بقوّة السلاح.. سرقات على طريق الحسكة الهول
أصبح طريق الهول مخيفاً بسبب تعرّض المارين فيه للسرقة من قبل عصابات ملثمة في منطقة قرية الحُمُر.
وتعرّضت منظمة (مار إفرام) مرتين للسرقة، حيث يقوم المسلحون بالوقوف بمنتصف الطريق ليغلقوا عمليّة العبور للسائق ويحملون السلاح في وجه الموظفين ثم إجبارهم على إخراج هواتفهم وأموالهم وكل شيء ثمين، ومن ثم يقومون بتفجير إطارات السيارة لمنعهم من اللحاق بهم أو الذهاب لجلب النجدة.
وبحسب عناصر جمعيّة مار إفرام فإنّ عمليّة السرقة تتمّ بين الساعة الثانية عشرة والساعة الثانية ظهراً، بسبب قلة الازدحام في هذا التوقيت.
وقال شاهد عيان إنّ “بعض الملثمين يحملون الأسلحة وهم راكبين الدراجات الناريّة ويقفون في طريق الهول بعد حاجز الكهرباء في قرية الحُمُر”.
كما أضاف الشاهد “هذا المكان الأكثر خطورة بسبب وجود تكسيرات في الإسفلت ما يجبر السائق على التخفيف من سرعة السيارة وحينها يقع بالفخ ويتعرّض للسرقة”.
وتابع الشاهد، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أنّ “سيارة أحد التجار تعرّضت للسرقة حيث كان يحمل مبلغ يفوق 150 مليون ليرة سوريّة”.
واتهم مصدر محلي مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي PYD, بالوقوف وراء هذه الحوادث والتنسيق مع الملثمين.
وأضاف المصدر “توجد حواجز عديدة على هذا الطريق نظراً لأهميته، وعناصر الحواجز يعرفون السيارات وأصحابها، فيقومون بإعطاء معلومات للملثمين بعد مرورهم بحواجزهم لتتمّ عمليّة السرقة”.
ولم تتخذ إدارة PYD, أي تدابير حتى الآن لتأمين الحماية اللازمة للموظفين والمدنيين الذين يتعرّضون لهذه الحوادث، رغم أهميّة الطريق بسبب وجود مخيم الهول ومرور مئات السيارات التابعة للمنظمات الدوليّة والمحليّة على الطريق.