بلاغ صادر عن اجتماع اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكُردستاني- سوريا
Yekiti Media
عقدت اللجنة المركزية اجتماعها الاعتيادي بكامل أعضاء لجنتيها السياسية والتنظيمية في أواخر شهر أيلول ٢٠١٩ وتمّت مناقشة العديد من القضايا التنظيمية والسياسية التي تهم مسيرة الحزب .
استهلّ سكرتير الحزب الاجتماع بالحديث عن الوضع التنظيمي للحزب وأبدى ارتياحه من استكمال جميع المنظمات الحزبية كونفرانساتها التنظيمية وانتخاب ممثليها للجنة المركزية وفق النظام الداخلي، ثم تحدّث مطوّلاً عن الكونفرانس العام لمنظمات الحزب في أوروبا في ٢٠١٩/٩/٧ ، الذي تمّ فيه انتخاب عضوين للجنة السياسية وفق قرارات المؤتمر الثامن للحزب، وأثنى على جهود جميع الرفاق بإفشال المؤامرة والحفاظ على خط الحزب ونهجه السياسي، وفي هذا المجال ناشد الاجتماع جميع الرفاق الذين لم يلتحقوا بمنظماتهم بالعودة إلى صفوف حزبهم .
كما ناقش المجتمعون آليات تطوير عمل الحزب بين الجماهير حيث تمّ إقرار قيام الحزب بفعاليات جماهيرية لإيصال صوت الحزب إلى جماهيره والاستماع إلى آرائهم .
كما تمّ تقييم أداء الحزب الإعلامي حيث قيّّم إيجابياً أداء موقع الحزب الرسمي (يكيتي ميديا ) و أثني على جهود العاملين فيه و تمّ التأكيد على ضرورة الاستمرار في تطوير الموقع بالاستفادة من التقنيات الحديثه وتهيئة الكوادر المؤهلة إعلامياً بغية إيصال الخبر للجماهير بمهنية وفي الوقت المناسب.
كما شكرت قيادة الحزب هيئة تحرير الجريدة المركزية للحزب (يكيتي) لصدورها بشكل منتظم وفي موعدها المقرّر، إضافة لِما تتضمّنه من مواضيع متنوعة وقيّمة.
واستعرض الاجتماع الدور المميز للجنة الاستشارية للحزب في المرحلة المنصرمة وحرصها في الحفاظ على الخط النضالي للحزب بين الجماهير، كذلك تمّ استعراض الأفكار والآراء والمقترحات التي ناقشتها في اجتماعها الأخير .
ثم انتقل الاجتماع إلى مناقشة مجمل التطورات السياسية التي مرّت بها سوريا والمنطقة في الفترة الأخيرة.
حيث توقّف المجتمعون على الاتفاق الأمني بين تركيا وأمريكا حول شرق الفرات، هذا الاتفاق الذي أبعد، نسبياً، شبح الحرب عن المناطق الكُردية، وأكــد المجتمعون على ضرورة أن يفضي هذا الاتفاق إلى إنشاء منطقة آمنة على كامل الجغرافيا الكُردية وبإشراف ورعاية دول التحالف الدولي ضدّ داعش، على أن يسبق ذلك إعداد مشروع متكامل لإنشاء إدارة مدنية تمثّل كافة المكونات السياسية والإثنية في المنطقة وقوة عسكرية مشتركة للجميع على أن تشكّل بيشمركة روج عمودها الفقري لما يملكونه من خبرات عسكرية متقدمة ولأنهم من أبناء المنطقة.
وسوف تؤمن هذه الإجراءات البيئة المناسبة لعودة اللاجئين السوريين إلى مناطقهم، كما أثنى الإجتماع على موقف اللاجئين السوريين ورفضهم العودة الى غير مناطقهم، حيث أنهم لا يقبلون أن يصبحوا لاجئين في بلدهم مؤكّدين على رفضهم القاطع للتغيير الديمغرافي الذي طال مناطقهم في ريف دمشق وغيرها من المناطق السورية .
وفي هذا السياق تمّ التطرّق الى وضع منطقة عفرين حيث تمارس بعض الفصائل والمجموعات المسلحة شتى أنواع الظلم والنهب وفرض الأتاوات والاعتقالات العشوائية والتعذيب إلى حد الموت بحق بعض من أبناء المنطقة ، وحتى ضد النازحين أيضا ، وقد أكّدنا باستمرار بأنّ عفرين ضحية بازارات دولية والخطابات التقليدية غير المسؤولة ، والتي لن تستطيع استعادة عفرين، ومن هنا نؤكّد ضرورة الحاجة إلى خطاب عقلاني وواقعي وحوار متواصل مع الدول ذات الصلة بالأزمة السورية لإقناع تركيا بإخراج كل المجموعات المسلحة من المنطقة وإدارتها من قبل أهلها لحين إيجاد حل سياسي للأزمة السورية برمتها .
وتطرّق الاجتماع إلى إعلان الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص غير بيدرسون بانطلاق عمل اللجنة الدستورية في ٢٠١٩/١٠/٣٠ لصياغة دستور جديد لسوريا واعتبرتها خطوة هامة في الاتجاه الصحيح لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية يلبّي طموحات كلّ السوريين ، كما أثنى الاجتماع على الدور الروسي في إقناع النظام لإزالة العقبات أمام تشكيل اللجنة الدستورية وانطلاقها . كما أبدى المجتمعون عدم ارتياحهم من قلة التمثيل العددي للكُرد في قائمتي المعارضة والمجتع المدني وضرورة أن يتمثّل كلّ الأعضاء الكُرد من القائمتين في القائمة المصغّرة ال ٤٥ عضو، وأكّدت اللجنة المركزية بأنّ نجاح عمل اللجنة الدستورية مرتبط بالتفاهم الأمريكي الروسي بالدرجة الأساس، وهناك مخاوف جدية من محاولة النظام إفشال عمل اللجنة الدستورية إذا ما استمرّ في قصف المدنيين في ادلب وتهجير الأهالي من المنطقة .
كما ناشد المجتمعون كلّ الأطراف الكُردية من أحزاب وقوى المجتمع المدني لدعم الأعضاء الكُرد في اللجنة الدستورية بهدف انجاحهم في مهمتهم التي ستكون مكسباً للشعب الكُردي برمته وليس للمجلس الوطني الكُردي فحسب.
كما استعرض سكرتير الحزب الجولة الدبلوماسية لرئاسة المجلس ومكتب العلاقات الخارجية باللقاء مع معظم الدول ذات التأثير بالأزمة السورية والنتائج الإيجابية لهذه اللقاءات، وكذلك النتائج الجيدة للقاءات هيئة التفاوض مع العديد من الدول على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ، حيث كان ممثل المجلس الوطني الكُردي مشاركاً ضمن الوفد .
وفي مناقشة الموقف من مبادرة الوساطة الفرنسية، أثنى المجتمعون على الدور الإيجابي الذي تقوم به فرنسا لإنجاح مبادرتها في تقريب وجهات النظر بين المجلس الوطني الكُردي وحزب PYD وأكّدوا على صوابية موقف المجلس في الترحيب بالمبادرة وتقديم التسهيلات الضرورية لإنجاح المبادرة، إلا أننا لم نتلمّس حتى الآن أية مواقف ايجابية منهم لانجاح المبادرة، حيث لم يتمّ إطلاق سراح بقية المعتقلين، ولازالوا محتفظين بمكتبي حزبنا في كلٍّ من قامشلو وعامودا ورفضهم استعادتهما، في الوقت الذي يطلبون منا فتح المكاتب ؟؟!!!! لأنهم في الجوهر غير مقتنعين بمبدأ الشراكة التي تعتبر المعيار الحقيقي لجديتهم في المصالحة والاتفاق على وحدة الموقف الكُردي .
واختُتم الاجتماع بالحديث عن تطور موقف النخب الثقافية والسياسية العربية حول شكل الدولة السورية المستقبلي ، وأبدى الاجتماع ارتياحه الأولي من طرح المشروع الفيدرالي لسوريا واعتبره تطوراً ايجابياً من حيث المبدأ، ولا بدّ من المزيد من النقاشات حول المشروع، وإزالة الغموض الذي يكتنف بعض مواده حتى يتمكّن المشروع من استقطاب الشارع السوري، وكسب الدعم والتأييد الدولي لهذا الطرح الموضوعي والذي يعبّر عن مصالح السوريين بكلّ مكوّناتهم .
اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكُردستاني – سوريا
قامشلو
٢٠١٩/٩/٣٠