بلاغ صادر عن اجتماع اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكردستاني – سوريا
عقدت قيادة الحزب، بلجنتيها التنظيمية والسياسية، سلسلة من الاجتماعات المكثفة في أوائل أيلول ٢٠٢١ وتدارست مجمل القضايا التنظيمية للحزب، والأوضاع السياسية التي تمر بها سوريا عموما، وكردستان سوريا بشكل خاص.
ففي المجال التنظيمي :
– قيّمت اللجنة التنظيمية أداء منظمات الحزب على جميع الصعد في الداخل والخارج، وأثنت على جهود الرفاق في العمل والتواصل مع الجماهير، وأكدت على ضرورة الاهتمام بالكوادر الحزبية ورفع سويتهم عبر قيام مكتب التأهيل والتدريب بعقد ورشات وندوات نوعية لأجل ذلك، كما أكدت اللجنة المركزية على ضرورة عقد المؤتمر التاسع للحزب في موعده المقرر ، والإسراع في إعداد وثائق المؤتمر لعرضها على جميع أعضاء الحزب، لأخذ آرائهم بعين الاعتبار قبل تقديمها للمؤتمر .
في المجال السياسي :
– لا زال النظام يحاول فرض الخيار العسكري في الأزمة السورية وعدم قبول القرارات الدولية الخاصة بالأزمة السورية، وتجلى ذلك في درعا وإدلب، رغم حديث إعلام النظام عن ” اللامركزية” واللغات القومية للمكونات الأخرى، التي تأتي أساساً تلبية للضغوطات التي تمارَس عليه، لقبول الحل السياسي التي تتطلب إيجاد دستور جديد، تقود سوريا إلى مرحلة جديدة.
لذا يتوجب على روسيا، وغيرها من الدول الفاعلة في الملف السوري، أن تضغط على النظام بقبول مسار جنيف للحل السياسي، والاستعداد لتقديم تنازلات دستورية لتحريك وتفعيل اللجنة الدستورية وفق ما نص عليه القرار الدولي 2254.
كما ناقش الاجتماع الأوضاع الأمنية الصعبة التي يعيشه أهلنا في مناطق سيطرة ب ي د و في كل من عفرين وسري كانية وكري سبي الواقعة تحت سيطرة الفصائل ، وأكدت على ضرورة قيام المجلس مع الائتلاف وتركيا والحكومة المؤقتة لإيقاف الانتهاكات بحق المواطنين وممتلكاتهم، وتوفير الأمان لعودة النازحين والمهّجرين إلى ديارهم، وفي هذا المجال قيّمت المركزية، عالياً، انتفاضة العودة إلى عفرين، لأهلنا من مناطق النزوح، و من المؤسف أنهم يتعرضون لشتى أنواع الضغوطات والابتزاز في طريق العودة، و عليه يتوجب على الحكومة التركية والائتلاف والحكومة السورية المؤقتة ممارسة الضغط اللازم على جميع الفصائل المسلحة هناك لتوفير الأمن والأمان، لتأمين العودة الآمنة لأولئك العائدين لديارهم ، تقديم كافة أشكال الدعم للعائدين.
وناشد المجتمعون المجتمع الدولي بتقديم المساعدات الإغاثية، والمستلزمات الاساسية للعوائل العائدة لديارهم.
وأدان الاجتماع جميع عمليات التغيير الديمغرافي الحاصلة في المناطق الكردية و غيرها في عموم المناطق السورية، من قبل اية جهة كانت، وأكد الاجتماع على أن الحل السياسي عبر المظلة الدولية هو وحده الكفيل بإخراج جميع الجيوش والميليشيات الأجنبية من سوريا، وانهاء التغيير الديموغرافي و تحقيق العودة الآمنة والطوعية للنازحين والمهّجرين لديارهم.
– توقف المجتمعون على الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطنون في المناطق الكردية الواقعة تحت سيطرة إدارة pyd بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار وشح المياه والكهرباء والمحروقات والخبز، وانتشار عصابات القتل والخطف ، وفرض الأتاوات المالية على التجار والصناعيين والمزارعين التي تصل لعشرات الآلاف من الدولارات، دون وجه حق، هذا عدا عن الضرائب المفروضة عليهم من قبل مالية الإدارة، واشتداد القبضة الأمنية على المواطنين لترهيبهم ، كل هذه الأوضاع تنذر بمستقبل أسود وتدفع بالبقية المتبقية من شعبنا للهجرة وبالتالي تفريغ المنطقة من سكانها الأصليين، في الوقت الذي نعمل فيه ليل نهار على عودة النازحين واللاجئين الى مناطقهم.
– فيما يتعلق بالمفاوضات المتوقفة بين المجلس الوطني وأحزاب pynk
أكد المجتمعون بأن pyd مستمرة في الانتهاكات من خطف القاصرين وإلقاء القنابل على مكاتب المجلس وحرقها، و القيام بالاعتقالات العشوائية والاستجوابات الأمنية بحق أعضاء المجلس الكردي ومؤيديه، و اطلاق التصريحات التخوينية ضد قيادات المجلس والرموز الكردية، ومنع قيادات المجلس من السفر للخارج عبر معبر (سيمالكا) المعبر الوحيد أمامهم على الخارج ، كل هذه مؤشرات سلبية تؤكد عدم قناعة pyd بالشراكة ووحدة الصف الكردي، مما يتوجب على الجانب الأمريكي اختبار جديتها عبر الالتزام بوثيقة الضمانات التي وقعها السفير الأمريكي مع قائد قسد ، وأكدت اللجنة المركزية بأنه يتوجب على المجلس الوطني الكردي وضع النقاط على الحروف ومصارحة شعبنا بأسباب توقف المفاوضات لأن pyd غير مقتنع بالشراكة مع أي طرف كردي يؤمن بعدالة القضية الكردية.
– أدان الاجتماع التهديدات التي أطلقتها قيادة pyd وقيادة قسد بالتدخل لصالح pkk في صراعه وتدخله في شؤون اقليم كردستان العراق والمس بسيادته . وكما أدان المجتمعون محاولات pkk بجعل الشعب الكردي في سوريا رهينة لصراعه مع تركيا، و أكدوا على ضرورة احترام خصوصية الشعب الكردي في كردستان سوريا، وعدم التدخل في شؤونهم ، وعدم إعطاء الذرائع لدول الجوار بالتدخل في مناطقنا وجلب المزيد من التهجير والويلات لشعبنا.
– قيمت اللجنة المركزية إيجابياً الزيارة الناجحة للرئيس الفرنسي للعراق وكردستان العراق، الأمر الذي يعكس الدور المهم الذي تقوم به كردستان العراق في التوازنات الإقليمية في المنطقة عموماً وفي العراق خصوصاً.
– أكدت اللجنة المركزية بضرورة فضح الممارسات الترهيبية التي تقوم بها منظمة جوانن شورشكر التي تأخذ أوامرها المباشرة من pkk وعلى مطالبة الجانب الأمريكي بوضع حد لهذه المنظمة في المنطقة الواقعة تحت سيطرتها وقوات التحالف الدولي.
– أكدت اللجنة المركزية على إيلاء الاهتمام الكافي بالقضايا المعيشية للجماهير والوقوف إلى جانبها بجميع السُبل السلمية المتاحة، وقيّمت إيجابياً الاحتجاجات والتظاهرات السلمية العفوية للجماهير المدافعة عن مصالحها ولقمة عيشها .
– أكدت اللجنة المركزية بأن المجلس الوطني الكردي أمام استحقاق جديد، حيث لم يعقد مؤتمره منذ 2015 وهذا يتطلب العمل جديا لهذه المرحلة، لإعادة هيكلة وآليات العمل بين مكوناته والتخلص من الترهل الحاصل، والاعتماد على الكفاءات ، بعيدا عن المحاصصة الحزبية ووضع معيار تضع حدا للانشقاقات. وأبدت اللجنة المركزية استعدادها للتعاون والتنسيق مع كل الأطراف داخل المجلس وخارجه خدمة لقضية شعبنا ومستقبله.
– وإزاء ما تنشره الصفحات والمواقع الإعلامية التابعة لحزب pyd لتشويه سمعة حزبنا عبر نشر الأخبار الكاذبة والملفقة ضد الحزب وقياداته، يؤكد المجتمعون بأن هذه التهديدات لن ترهبنا ولن تثنينا عن الاستمرار في مقاومة وفضح جميع المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيته العادلة.
في ختام الاجتماع ناشدت اللجنة المركزية أهلنا في كردستان سوريا بالصبر والتحمل والصمود في وجه جميع المحاولات الرامية إلى اقتلاعهم من جذورهم وطمس قضيتهم القومية، كشعب أصيل يعيش على أرضه التاريخية.
لنعمل معاً يداً بيد من أجل البقاء أرض الآباء والأجداد ووالتشبث بها…و وضع نهاية للأزمة السورية، وفق مؤتمر جنيف عام 2012 و القرارات الدولية ذات الشأن.
١٥ أيلول ٢٠٢١.
اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكُردستاني – سوريا