بلاغ صادر عن اجتماع المجلس الوطني الكردي في سوريا
- عقد المجلس الوطني الكردي في سوريا اجتماعَه الاعتيادي يوم الأحد 10/9/2023 وبعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً على أرواح شهداء الحرية وشهداء كوردستان، وعلى روح البارزاني الخالد تم تثبيت جدول عمله في المجالين السياسي والتنظيمي.
– ففي المجال السياسي اُستُعرِضت المستجدات السياسية على الساحة الدولية والوطنية، وتوقّف الاجتماع على محاولات النظام وحلفائه صرف الأنظار عن ما يعانيه الشعب السوري من كارثة حقيقية على كافة الصعد، وتابع الاجتماع الاحتجاجات الشعبية المتجددة ضد النظام في السويداء وغيرها من المدن السورية بشعاراتها الوطنية والديمقراطية، والمخاوف من أحابيله بتأجيج الفتن ضمن المجتمع السوري في مسعى منه لتقزيم المسألة السورية إلى قضايا مطلبية وصراعات بينية، مستغلاً في ذلك صمت المجتمع الدولي وتراجُع اهتمامه بالأزمة السورية، الأمر الذي زاد من تعنُّته في تقديم أي تنازل لتسيير العملية السياسية.
لذلك دعا المجلس الدول ذات الشأن إلى الالتفات لمأساة الشعب السوري وقضيته الأساسية في بناء دولة ديمقراطية اتحادية لكل السوريين، وتفعيل العملية السياسية لتنفيذ القرار الأممي 2254 السبيل الأمثل للخروج من الكارثة السورية وتحقيق الحل السياسي المنشود.
– حول الأحداث التي جرت مؤخراً في ديرالزور، أكّد الاجتماع أن قسد لا يمّثل المكوّن الكردي، ولا أبناء بعض العشائر العربية يمثّلون المكون العربي، وأدان الاجتماع دعوات التحريض والفتنة التي ظهرت لاشتعال صراع عربي كردي لم تشهده تاريخ سوريا، وفي هذا المجال أدان أيضاً الانتهاكات بحقّ أي مكوّن من أية جهة كانت، وكافة محاولات التغيير الديمغرافي في أية بقعة من الجغرافيا السورية، ودعا جميع المكوّنات السورية إلى الحفاظ على السلم الأهلي والمجتمعي وترسيخ ثقافة الوئام والعيش المشترك بينها كركيزة أساسية لبناء دولة ديمقراطية مستقرة.
– أكد المجلس على تضامنه مع أبناء السويداء، وبقية المناطق في احتجاجاتهم وحراكهم الشعبي ومع مطالبهم المشروعة.
– رأى الاجتماع أن قرار وزارة الخزانة الأمريكية الذي أصدره في السابع عشر من آب ٢٠٢٣ بتصنيف وفرض عقوبات على بعض الفصائل المسلحة في عفرين وبعض قادتها خطوة في الاتجاه الصحيح لردع الانتهاكات المتواصلة هناك، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمُّل مسؤولياته في وقف تلك الانتهاكات ومحاولات التغيير الديمغرافي الجارية، وأدواتها، وإخراج الفصائل المُسلّحة من المناطق الآهلة، وتسهيل عودة آمنة للنازحين إلى ديارهم فيها، وفي باقي المناطق مثل سري كانييه وگري سبـي وتسليم إدارتها الى سكانها الأصليين.
– توقّف الاجتماع على معاناة الناس في المناطق الكردية التي تخضع لسيطرة إدارة، pyd واستفحال الغلاء وفرض الضرائب الباهظة والإتاوات، وعودة موضوع التضييق على حرية اختيار المواطنين في تعليم أبنائهم، وعبّر عن استنكاره لهذه السياسات والممارسات وفرض إرادتها.
وأدان الاجتماع استمرار سلطات pyd في اعتقال أعضاء وأنصار المجلس الوطني الكردي، وطالب بإطلاق سراحهم، والكف عن الانتهاكات والممارسات التي تزيد حالات القلق ودفع الناس للبحث عن سبل الهجرة.
– أكّد الاجتماع على أهمية جبهة السلام والحرية ودورها الوطني، ودعا الى تفعيل مؤسساتها وتطوير أدائها.
في المجال التنظيمي:
تم قراءة الرسائل الواردة، واتُّخذت بشأنها القرارات اللازمة.
كما تمّ التصويت بالموافقة على تجديد عضوية هيئة رئاسة المجلس في مهامها، وتقرر استكمال تشكيل المكاتب الأخرى في الاجتماع القادم له.
وتزامُناً مع ذكرى ثورة أيلول المجيدة في الحادي عشر من أيلول، حيّا الاجتماع هذه الثورة العظيمة التي قادها الخالد مصطفى بارزاني والتي أضحت ركيزةً لما تحقّق لشعب كوردستان من مكاسب كبرى.
المجلس الوطني الكردي في سوريا
قامشلو 12-9-2023