“بوغدانوف”: لقاء محتمل بين النظام والمعارضة في موسكو عشية لقاء لافروف ودي ميستورا
قال نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف”، اليوم الثلاثاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني إن موسكو تسعى لعقد لقاء بين ممثلي لنظام الأسد وما أسمتهم معارضين سوريين بالعاصمة الروسية حسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية للأنباء.
وأشار “بوغدانوف” أن” اللقاء السوري السوري قد يجري الأسبوع المقبل في موسكو، منوهاً إلى أن موسكو ستدعو طيفا واسعاً للمعارضة”، وذكّر” بوغدانوف” أن موسكو” احتضنت أكثر من مرة تبادل الآراء بين ممثلي المعارضة والنظام، مبدياً الأمل بنقاش بناء”.
وأضاف “بوغدانوف ” أننا “سندعو الأسبوع المقبل للتشاور، والآن نجري اتصالات مع ممثلي مختلف المنظمات السورية المعارضة لدعوتهم إلى موسكو”.
وتابع أن لقاء موسكو سيكون موضوع نقاش بين “لافروف ودي ميستورا”، على جدول الأعمال عدة مهمات جديدة، هذه المهمات نوقشت واتفق عليها في فيينا، والآن لدينا عنصر إيجابي جديد وواعد في الوضع بشكل عام، هو وثيقة فيينا التي أقرت في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بفيينا”.
في غضون ذلك قال “بوغدانوف” إن موسكو تنتظر سماع تقييم من الموفد الأممي إلى سورية “دي ميستورا” بشأن نتائج زيارته إلى دمشق.
وأعلنت الخارجية الروسية أن “سيرغي لافروف” سيلتقي “ستيفان دي ميستور” في موسكو يوم غداً الأربعاء، وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” بأن موضوع اللقاء الرئيس سيكون العملية السياسية في سورية، وإطلاق حوار واقعي بين النظام والمعارضة السورية.
يذكر أن موسكو كانت قد استضافت خلال الأشهر الماضية، جولتين من المشاورات بين النظام وفصائل من المعارضة، بتنسيق من الحكومة الروسية، حيث أن معظم مكونات المعارضة السورية قد رفضت دعوة موسكو لحضور تلك المشاورات باعتبار موسكو شريكة في سفك الدم السوري، و يشير معارضون سوريون إلى أن روسيا احتضنت في وقت سابق ما أسمتهم معارضين سوريين ومن لبنهم وزير المصالحة في حكومة النظام علي حيدر والذي يعد من أكثر المؤيدين لنظام الأسد، حيث تسعى موسكو إلى خلق “معارضة” بالأصل مؤيدة للأسد واعتبارها كطرف مفاوض للنظام في أي مفاوضات مرتقبة.
وبدأت روسيا عدواناً جديداً على سورية في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي بشن غارات جوية استهدفت عدد من المناطق والبلدات السورية والتي تسيطر عليها فصائل من المعارضة السورية، حيث تسببت الغارات بسقوط المئات من الشهداء المدنيين وعدد كبير من المصابين وتشريد الآلاف من منازلهم في ريفي حلب وحمص الشمالي ومناطق في إدلب.
وكالات