بيان إدانة للقصف التركي علــى مواقع بكُـردستان سوريا
Yekiti Media
تُدين شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان بأشد العبارات قيام القوات التركية بشن عمليات قصف جوي استهدفت مواقع حيوية وبنية تحتية أساسية في شمال وشرق سوريا، باستخدام الطيران المسيّر، في انتهاك واضح وصريح للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
في يوم 24 أكتوبر 2024، نفذت القوات التركية غارات جوية استهدفت منشآت حيوية، من بينها محطة السويدية النفطية، ما أدى إلى مقتل سبعة موظفين مدنيين وإصابة عدد آخر من العاملين بجروح متفاوتة. يُعد هذا الاستهداف خرقًا فاضحًا للالتزامات الدولية المتعلقة بحماية البنية التحتية المدنية في أثناء النزاعات المسلحة، وهو انتهاك واضح لحقوق الإنسان.
إضافة إلى ذلك، تعرضت محطة تحويل الكهرباء في مدينة عامودا للقصف، إلى جانب عدد من المواقع الأخرى، مما ألحق أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية الضرورية لحياة المدنيين. تشكل هذه الهجمات انتهاكًا مباشرًا لأحكام المادة 52 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، التي تحظر استهداف الأعيان المدنية وتلزم جميع الأطراف المتنازعة بحمايتها.
تؤكد شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان أن هذه الأعمال تمثل خرقًا صارخًا للاتفاقيات الدولية المعنية بحماية المدنيين والمنشآت المدنية خلال النزاعات المسلحة، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، التي تحظر استهداف المنشآت المدنية والبنية التحتية الحيوية.
بناءً على هذه الانتهاكات، تطالب شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بضرورة التحرك الفوري واتخاذ إجراءات فعالة وحاسمة للضغط على الحكومة التركية لوقف هذه الاعتداءات التي تهدد السلم والأمن الدوليين، واستقرار المنطقة.
كما تُناشد الشبكة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، بصفته طرفًا فاعلاً في المنطقة، بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه حماية المدنيين والمنشآت المدنية، والضغط على جميع الأطراف للالتزام بالقوانين الدولية التي تجرّم استهداف المدنيين أو الأعيان المدنية.
وفي ختام هذا البيان، تُجدد شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان دعوتها للمجتمع الدولي لتكثيف الجهود لوقف الانتهاكات المستمرة، وضمان المساءلة وعدم الإفلات من العقاب للمتورطين في هذه الجرائم. كما تشدد الشبكة على أهمية حماية البنية التحتية المدنية، كونها عنصرًا أساسيًا لضمان الحياة الكريمة للمواطنين في شمال وشرق سوريا، وأحد أعمدة استقرار المنطقة في ظل النزاعات المستمرة.