بيان إلى الرأي العام بمناسبة مرور الذكرى السنوية التاسعة لجينوسايد شعبنا في شنكال ..
Yekiti Media
بيان إلى الرأي العام
تحل اليوم الذكرى التاسعة للإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الكردي من إيزيدي شنكال؛ إثر هجوم غادر من قوى الظلام متمثلة بتنظيم الدولة الإسلامية داعش، بعد أن استولوا على كافة الأسلحة والعتاد الخفيفة منها والثقيلة، التي خلفها الجيش العراقي عند انسحابه من الموصل،
مما أعطى التنظيم الإرهابي دفعا ليتغول ويظهر وحشية قل نظيرها في التاريخ بحق مكون مسالم متعايش مع الجوار، مما شكل ضربة مدمرة لتواجد المكون الإيزيدي على أرضه التاريخية وهو يصارع من أجل البقاء والحفاظ على وجوده.
فكانت الكارثة بسبب تباطؤ المجتمع الدولي وضرورة تدخله الفوري حينذاك لإيقاف المجزرة، حيث أسفر الهجوم عن آلاف الضحايا بين قتيل وجريح وأسير ونازح بالإضافة إلى آلاف من النساء والأطفال الذين تعرضوا لأبشع صنوف التعذيب والاستعباد الجنسي.
فكان حصيلة تلك المأساة استشهاد ٥٠٠٠ ضحية، و تشرد ونزوح أكثر من ٣٥٠٠٠٠ إيزيدي، واختطاف ٦٤١٧ شخصا تم تحرير ٣٥٧٠ منهم، فيما لايزال حوالي ٢٨٠٠ مجهول المصير، وينبغي هنا الإشارة الى دور قيادة الاقليم والبيشمركة في واجب تحرير شنكال والمساعي الخيرة لحكومة إقليم كردستان والسيد نيجيرفان بارزاني رئيس مجلس الوزراء آنئذِ في تأسيس مكتب متابعة شؤون المفقودين؛
حيث أثمرت تلك الجهود منهم ومن الكثير من الشرفاء من أبناء الشعب العراقي بمختلف مكوناته في تحرير معظم الأسرى لدى التنظيم الإرهابي وعلى أمل أن تتواصل هذه الجهود المباركة لتوفير العلاج النفسي أيضا لهؤلاء الضحايا.
تحل الذكرى التاسعة للإبادة المرتكبة بحق الإيزيديين الشنكاليين؛ وآثارها لازالت باقية حيث تنتظر شنكال عودة الحياة بعودة النازحين وإعادة بناء ما دمرته الحرب، وبسط سيادة القانون بتفعيل وتنفيذ الاتفاق الذي عقد بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الإتحادية في العراق بشأن شنكال، وكذلك كل مايتعلق بالمادة ١٤٠ العالقة بين بغداد وهولير لإعادة الأمن والأمان إلى ربوع شنكال من جديد، بمساهمة هولير وبغداد بمشاركة التنمية والاعمار وتقديم الدعم لعودة النازحين، بالإضافة لإيلاء الاهتمام بالعشرات من المقابر الجماعية المكتشفة منها وما لم يكتشف بعد، وتوثيقها لاستخدامها في تقديم المجرمين للعدالة.
تحل الذكرى التاسعة وكلنا أمل أن يسير المجتمع الدولي وباقي الدول على منوال بعض الدول كألمانيا وبريطانيا لإعتبار الكارثة التي حصلت بحق الإيزيديين في شنكال إبادة جماعية بحق المكون الإيزيدي.
الخزي والعار للقتلة المجرمين
والمجد لشنكال
العودة الآمنة لأهلها
قامشلو ٣ آب ٢٠٢٣م
الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي