أخبار - سورياشريط آخر الأخبار

بيان الى الرأي العام من عائلة اللطفلة المختطفة “جيمن صديق احمد”

بعد العملية البوليسية التي قامت بها دورية تابعة لقوات الاسايش في مدينة تربسبيه والتي انتهت باختطاف الصبية جيمن صديق احمد ذات الأربعة عشر ربيعا من داخل حرم مدرستها وتحت تهديد السلاح واقتيادها الى جهة مجهولة، وبعد قيامنا بإيصال خبر الاختطاف الى المنابر الإعلامية الكردية والسورية الحرة المرئية والمسموعة والمقروئة كقناة روداو الفضائية وقناة أرك والقسم الكردي في قناة أورينت والمرصد السوري لحقوق الانسان ومواقع الكردية اخرى ، الذين قاموا بنشر الخبر ومتابعته باستقلالية وحرفية وتفاني مشكورين عليها، الامر الذي ازعج قوات الاسايش والمجموعات العسكرية الاخرى التابعة لحزب بي ي د في الوطن٫ وقام على اثرها المدعو دمهات المسؤول في حركة شباب روزافا التابعة لحزب بي ي د في منطقة تربسبيي ، بتلفيق تهمة عارية عن الحقيقة والصحة لافراد من عائلتنا وهي قيامهم بتهديد عائلة الفتاتين اللتين شاركتا في عملية الاختطاف ومهدتا الطريق لذلك، وهدد باعتقالهم وطالبهم كذلك بالكف عن الاتصال بوسائل الاعلام ونشر البوستات على مواقع التواصل الاجتماعي والتوقف عن المطالبة بإطلاق سراح جيمن احمد٠
ومن هنا فإننا نحمل حزب ب ي د ومجلس غرب كردستان وقوات الاسايش كونهم اصحاب القوة العسكرية والامنية الوحيدة على الارض في المناطق الكردية المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن اي مكروه او مضايقة او ملاحقة يتعرض لها اي فرد من أفراد عائلتنا في الوطن، كذلك نحملهم أمن وسلامة عائلة الفتاتين بيريفان وزيلان واللتين تربطنا علاقات عائلية متينة بعوائلهن ولن نسمح لاي كان بالتاثير عليها واستغلال هذه الحادثة العرضية من اجل زرع البغض والحقد والتفرقة والكراهية بيننا وبينهم أو بين أي من أبناء المنطقة والذين يعيشون جنبا إلى جنب ومنذ عشرات السنين كاخوة٠ونحملهم كذلك المسؤولية الكاملة عن حياة وأمن وسلامة الطفلة جيمن والتي لا نعلم حتى هذه اللحظة مكان تواجدها سوى انها مختطفة لدى اجنحة ال ب ي د العسكرية حيث اعترفوا بذلك مرارا على الملئ .ولعلموا جيدا أن تهديداتهم لنا لن تثنينا عن المطالبة بالكشف عن مصير أبنتنا جيمن أحمد .
لذلك نطلب من الخيرين والمسؤولين في حزب الاتحاد الديمقراطي الى التحكم للغة العقل ومحاسبة المتجاوزين من عناصرهم على هذه التجاوزات التي لا تخدم الحزب والقضية الكردية مطلقا وإنما تزيد الشرخ بينه وبين أفراد المجتمع وتجعلهم ينفرون منه، بدل الالتفاف حوله في هذا الوقت العصيب. وغرب كردستان هو وطننا جميعا ونحن جميعا مشروع شهادة في سبيله ومعنين بحمايته وتحريره ويتطلب منا جميعا التكاتف في وجه القوى التكفيرية المتمثلة بداعش وأخواتها. وكما نود ان نذكرهم بوعودهم التي قطعوها امام منظمات حقوق الانسان والحكومات الغربية بالكف عن تجنيد الأطفال وزجهم في ساحات القتال وندعوهم الى الالتزام وتطبيق بنود اتفاقية دهوك والتي يتم تجاوزها نتيجة هذه الاعمال اللامسؤولة والحبر الذي كتبت فيه الاتفاقية لم يجف بعد .
ومن هنا فإننا نتوجه بنداء خاص وعاجل الى فخامة الرئيس مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان العراق كونه كان الراعي الرسمي لاجتماع دهوك وما تمخض عنه من اتفاقية بين المجلسين الوطني الكردي ومجلس غرب كردستان، ونطلب منه التدخل شخصيا وبكل ثقله للضغط على حزب الاتحاد الديمقراطي واجنحته العسكرية لوقف هذا الاعتقالات العشوائية اللا مسؤولة بحق الصبية الكرد دون سن الثامنة عشرة في غرب كردستان ومطالبتهم بالكشف عن أماكن تواجد المختطفين لديهم والإفراج عنهم فورا والعودة بهم الى احضان أمهاتهم والى مدارسهم حيث مكانهم الطبيعي ومحاسبة المتجاوزين منهم على تصرفاتهم الرعناء هذه، قبل ان تهدم هذه الظاهرة الغريبة عن المجتمع الكردي اخر ماتبقى من قيم وأخلاق في المنطقة وتحولها الى مثيلاتها السورية الاخرى والتي أصبحت تحكم بشريعة الغابة على يد داعش وأخواتها
كذلك نتوجه الى المنظمات الحقوقية الكردية والسورية والعالمية والمجلس الوطني الكردي في سوريا وندعوهم جميعا الى القيام بواجبها القانوني والأخلاقي من اجل حماية الطفولة والتدخل لمنع تجنيد الأطفال وزجهم في ساحات المعارك وأن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه ماتبقى من الأكراد في غرب كردستان وحماية الطفولة من الضياع، والمجتمع الكردي من التفكك والتشرذم .
عائلة احمد يوسف في المهجر
08-11-2014

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى