بيان بمناسبة الذكرى الثامنة لمجزرة ليلة الغدر في كوباني
يصادف يوم ٢٥ حزيران ذكرى مرو ر ثماني سنوات على مجزرة أليمة وبشعة على أهالي كوباني والتي ذهب ضحيتها المئات من الشهداء ، وما يوازيه من الجرحى، حين أقدمت مجموعة إرهابية على اقتحام المدينة فجراً ، حيث بدؤوا بتنفيذ المجزرة بدءاً بقرية برخ بوطان وصولاً للمدينة، واستخدموا كلّ صنوف الأسلحة الفردية بما فيها الفؤوس والسكاكين، وسط دهشة الأهالي من هول ما يحدث، علماً أنّ تحرير كوباني من براثن داعش وبمؤازرةٍ من قوات التحالف الدولي وبيشمركة كَردستان العراق لم يكن قد مضى عليها أكثر من خمسة أشهر ، ذلك بعد دمار ثلث المدينة عن بكرة أبيها ولم تستعد المدينة عافيتها بعد، علماً أنّ المعارك ضد داعش لم تتوقّف في جنوب الخط الدولي وتحديداً منطقة صرين وريفها، وهنا يتبادر إلى ذهن كلّ مواطن بسيط كيف تسلّلت هذه المجاميع في ظلّ استمرار الحرب ضدهم ووجود العشرات من الحواجز الأمنية لقوات ب ي د؟.
ولماذا لم تقم الأسايش بالدفاع عن المدينة كما يجب ؟.
ولماذا تأخّرت المؤازرة للمدينة لعدة ساعات رغم قصر المسافة؟.
كلها أسئلة بدون أجوبة حتى الآن، ولماذا لم يفتح تحقيق جدي وشفّاف حول كيفية حصول هذه المجزرة، رغم الوعود المتكررة بذلك من قبل إدارة سلطة الأمر الواقع؟.
أسئلة كثيرة لاتزال تنغص أهالي الضحايا في ظلّ صمتٍ مريب لما حصل.
إننا في حزب يكيتي الكُردستاني – سوريا، نشاطر الأهالي في كوباني بهذه الأسئلة ونطالب سلطة الأمر الواقع بالكشف عن ملابسات هذه الجريمة المروّعة وبيان الحقائق كماهي، دون لبسٍ أو التفافٍٍ على الجريمة، والتي طال الانتظار لها كثيراً.
الرحمة لشهداء مجزرة كوباني
والخزي والعار لمرتكبي هذه الجريمة وكلّ من آزرهم.
قامشلو ٢٠٢٣/٦/٢٤
اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكُردستاني – سوريا