بيان حقوقي حول إخفاء النظام قسرياً لسيدة سورية وأطفالها الخمسة منذ 2013
قالت الشبكة السوريّة لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، إنّها أطلعت الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي في الأمم المتحدة بقضيّة السيدة (ميادة برهان وكيل)، والتي كانت ربة منزل قبيل اعتقالها، من قبل قوات النظام مشيرةً إلى أنّ السيدة من مواليد 1976، وأطفالها الخمسة، وهم من أبناء مدينة إدلب، وكانوا يقيمون في قرية شتورة بقضاء زحلة في محافظة البقاع في لبنان.
وأوضحت الشبكة في بيان، إنّ قوات النظام اعتقلت السيدة وأطفالها يوم الأحد 7 نيسان 2013، لدى مرورهم على نقطة تفتيش تابعة لها في مدينة حمص، أثناء قدومهم من لبنان، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، ومنذ ذلك التاريخ أخفوا قسرياً، ولا يزال مصيرهم مجهولاً بالنسبة للشبكة السوريّة لحقوق الإنسان وأهلهم أيضاً.
كما أشارت الشبكة إلى أنّها أطلعت المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانيّة أو المهينة، والمقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسيّة في سياق مكافحة الإرهاب، والمقرر الخاص المعني بحق كل إنسان بالتمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنيّة والعقليّة، بقضيّة السيدة ميادة برهان وكيل وأطفالها الخمسة.
وأوضحت أنّ النظام السوري، ينفي إخفاء السيدة ميادة برهان وكيل وأطفالها الخمسة، ولم تتمكن الشبكة السوريّة لحقوق الإنسان من معرفة مصيرهم حتى الآن، كما عجز أهلهم عن ذلك أيضاً.
وأعربت عن مخاوفها من اعتقالهم وتعذيبهم في حال تكرار السؤال عنه كما حصل مع العديد من الحالات المشابهة.
طالبت الشبكة السوريّة لحقوق الإنسان لجنة الأمم المتحدة المعنيّة بالاختفاء القسري، والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والمقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسيّة في سياق مكافحة الإرهاب، والمقرر الخاص المعني بحق كل إنسان بالتمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة والعقليّة، بالتدخل لدى النظام السوري من أجل مطالبته العاجلة بالإفراج عنهم، والإفراج عن آلاف حالات الاختفاء القسري، وضرورة معرفة مصيرهم.
وأكّدت الشبكة السوريّة لحقوق الإنسان على تخوُّفها من عمليات التعذيب، وربما الموت بسبب التعذيب بحق المختفين قسرياً منذ عام 2011 ولايزال عداد الاختفاء القسري في تصاعد مستمر.