بيان صادر عن المنظمة الآثورية الديمقراطية في سوريا
انتهت فجر اليوم الأحد، الثامن من كانون الأول، حقبة مظلمة في تاريخ سوريا العظيم.
ثلاثة عشر عاماً من القتل والدمار والتهجير والفقر والحرب العبثية وجنون التمسك بالسلطة، بما حملته من معاناة تهجير ملايين السوريين، وخطف وقتل وسجن واعتقال الملايين الآخرين، بلغت نهايتها اليوم.
فرَّ بشار الأسد مغادراً سوريا بلا عودة، بعد أن كان بإمكانه اتخاذ هذه الخطوة قبل ثلاثة عشر عاماً لتجنب الإذلال وتجنيب سوريا سنوات من القتل والدماء. لكن رأس النظام، مدعوماً من قوى دولية وميليشيات طائفية من إيران ولبنان والعراق وأفغانستان، أصرَّ على التشبث بالسلطة ورفض تقديم أي تنازل لشعبه، أو للمعارضة السورية السياسية الديمقراطية التي طالبت مراراً بانتقال سياسي سلمي.
إن المنظمة الآثورية الديمقراطية، إذ تهنئ أبناء شعبنا السوري العظيم بهذا اليوم التاريخي، فإنها تستذكر بتقدير وإجلال تضحيات جميع السوريين الذين سقطوا خلال سنوات الحرب الأليمة.
وفي الوقت ذاته، تؤكد المنظمة الآثورية الديمقراطية التزامها بمواصلة النضال السياسي، من أجل استكمال مشروع التغيير الذي انطلقت الثورة السورية لأجله. وتعمل المنظمة لتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة والديمقراطية، وبناء دولة عصرية مدنية تقوم على مبدأ المواطنة الكاملة والمتساوية، وسيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان، وضمان حقوق كافة المكونات القومية والدينية للشعب السوري، بما في ذلك السريان الآشوريون، والكرد، والعرب، والتركمان، والإيزيديون، والدروز، والعلويون، والإسماعيليون وغيرهم.
إن سقوط نظام الأسد لا يمثل فقط نهاية هذه الحقبة المظلمة من تاريخ سوريا، بل هو أيضاً بداية جديدة لمسيرة بناء الدولة، التي تتطلب انخراط جميع القوى السياسية للعمل معاً من أجل مستقبل سوريا المزدهر.
سوريا – ٨ كانون الأول ٢٠٢٤
المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب التنفيذي