بيان للفيدرالية السورية لحقوق الانسان… احتجاز تعسفي طال قيادات من حزب يكيتي في عامودا
يكيتي ميديا
تلقت الفيدرالية السورية لحقوق الانسان , بإدانة استنكار شديدين , المعلومات المؤكدة من مصادرنا الخاصة والموثوقة, حول الظروف السيئة لاماكن الاحتجاز وتدهور الحالة الصحية لبعض المحتجزين من السادة:
1) السيد أنور ناسو عضو المكتب السياسي في حزب يكيتي الكوردي وعضو المجلس الوطني الكوردي.
2) عبد المحسن خلف عضو في حزب يكيتي الكوردي.
3) رضوان عبد الرحمن حمو مواليد 1958 متزوج وله خمسة اولاد وهو معلم متقاعد عضو في حزب يكيتي الكوردي، ويعاني من وضع صحي حرج جدا.
,والذين تم احتجازهم من قبل دوريات مسلحة تابعة لقوات الاسايش بعد ان تم اقتحام منازلهم في منطقة عامودا-ريف القامشلي-ريف الحسكة في مساء 28\5\2016 ,ووفقا لمصادرنا انهم متواجدين حاليا في مكان احتجاز يسمى ب: جركين في مدخل مدينة القامشلي- ريف الحسكة.
إننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان، اذ ندين بشدة ونستنكر الاحتجاز التعسفي بحق المواطنين السوريين عموما, وبحق المذكورين أعلاه من مدينة عامودا-القامشلي, فإننا نطالب بالإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط ونتوجه بالنداء الانساني العاجل الى جميع المسؤولين في مناطق الادارة الذاتية بمدينة القامشلي , التدخل سريعا وعاجلا, من اجل تبيان مصيرهم وإطلاق سراحهم فورا, ودون قيد او شرط, ونخص بالذكر السيد رضوان حمو, ما لم توجه إليهم تهم جنائية معترف بها ويقدموا على وجه السرعةً لمحاكمة تتوفر فيها معايير المحاكمة العادلة وكذلك ضمان أن تكون إجراءات المحاكمة تلك منسجمة مع المعايير والمبادئ المعتمدة لدى هيئات الأمم المتحدة بما فيها المبادئ الأساسية بشأن استقلال السلطة القضائية الصادرة عام 1985، والمبادئ التوجيهية بشأن دور أعضاء النيابة العامة والصادرة في 1990 ,وبما يتفق مع توصيات اللجنة المعنية بحقوق الإنسان بدورتها الرابعة والثمانين ، تموز 2005 ,والمتعلقة بالضمانات القانونية الأساسية للمحتجزين الفقرة ( 9 ) التي تؤكد على ضرورة اتخاذ تدابير فعالة لضمان أن يمنح المحتجز جميع الضمانات القانونية الأساسية منذ بداية احتجازه، بما في ذلك الحق في الوصول الفوري إلى محام و فحص طبي مستقل ،إعلام ذويه،وأن يكون على علم بحقوقه في وقت الاحتجاز، بما في ذلك حول التهم الموجهة إليهم ، والمثول أمام قاض في غضون فترة زمنية وفقا للمعايير الدولية.
اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان ، نعتبر إن جميع عمليات الاختطاف والاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي بحق المواطنين السوريين عموما, وبحق الناشطين الحقوقيين والسياسيين السلميين خصوصا, هي سلوكيات مدانة ومستنكرة , ونطالب جميع الجهات-الحكومية وغير الحكومية- التي تقوم بالاحتجاز القسري والاختطاف وبالإخفاء القسري, بالكف عن هذه الممارسات التي تجري خارج القانون والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق والحريات الأساسية التي كفلتها جميع المواثيق والاتفاقيات الدولية المعنية بذلك.وخاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ,و الإعلان العالمي لحقوق الإنسان, والقانون الدولي العام والقانون الدولي لحقوق الإنسان, وحيث يعتبر الحق في الحياة والحفاظ عليه من النظام العام في القانون الدولي لحقوق الإنسان, ومن القواعد الآمرة فيه، فلا يجوز الانتقاص منها أو الحد منها, كما أنها تعتبر حقوق طبيعية تلتصق بالإنسان، ولا يجوز الاتفاق علي مخالفتها، لأنها قاعدة عامة، ويقع كل اتفاق علي ذلك منعدم وليس له أي آثار قانونية, لذلك فإن الاختطاف والإخفاء القسري, هي جرائم دولية تستوجب المساءلة والمحاكمة.
ونؤكد على موقفنا المبدئي من الحق في التظاهر السلمى بانه: حق انساني مكفول ومعترف به في كافة المواثيق الدولية باعتباره دلالة على احترام حقوق الإنسان في التعبير عن نفسه وأهم مظهر من مظاهر الممارسة السياسية الصحيحة, كما هو وارد في المادة (163) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ,وكذلك في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادة (3) ,و المادة (12) , ان حرية الرأي والتعبير, مصونة بالقانون الدولي العام وخاصة القانون الدولي لحقوق الإنسان, وتعتبر من النظام العام في القانون الدولي لحقوق الإنسان, ومن القواعد الآمرة فيه، فلا يجوز الانتقاص منها أو الحد منها, كما أنها تعتبر حقوق طبيعية تلتصق بالإنسان، ولا يجوز الاتفاق علي مخالفتها، لأنها قاعدة عامة، ويقع كل اتفاق علي ذلك منعدم وليس له أي آثار قانونية, لذلك فإن القمع العنيف للمظاهرات السلمية جرائم دولية تستوجب المساءلة والمحاكمة.
وإننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان، نعلن مناهضتنا ومعارضتنا الشديدة لجميع دعوات العنف أيا تكن اشكالها وممارسيها، ونعلن تأييدنا الكامل لممارسة السوريين جميعا حقهم في التجمع والاحتجاج السلمي والتعبير عن مطالبهم المشروعة ونرى بان هذه المطالب محقة وعادلة.
دمشق في 25\6\2016
الهيئة الادارية للفيدرالية السورية لحقوق الانسان