أخبار - كُردستانشريط آخر الأخبار

بيان من الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الكُرد في سوريا حول بيان الكراهية الصادر عن بعض الشخصيات والتشكيلات في شرق الفرات

Yekiti Media

تلقينا في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا، نسخة من البيان الصادر ممن وقعوا تحت اسم (شخصيات وتشكيلات سورية في المنطقة الشرقية) والذين تداعوا لاتخاذ موقف ضد التقارب الوطني الكُردي-الكُردي، والدعوة إلى رفع الغطاء الدولي عن هذا الحوار الذي تمّت صياغته بلغةٍ عنصرية واضحة.

‎قبل كلّ شيء نتأسّف على وجود أسماء سورية وازنة ٍفي حملة التوقيع على بيان يخصّ البيت الكُردي، وهو ما لايفعله أيّ كُرديّ بخصوص أية ترتيباتٍ للبيت السوري ٍالعام، أو ضمن بيت أيّ مكوّن ّفي هذا البيت العام، إذ أن مٌنْ كانوا وراء كتابة هذا البيان، ومن وقّعوا عليه بإيمانٍ كاملٍ إنما هم يكشفون عن حقدهم على حضور شخصية الكُردي فوق تراب وطنه وهذا ما يشترك به هؤلاء مع سياسات النظام.

‎والغريب أنه لم يتنطّق هذا العدد الكبير من الموقّعين على احتلالاتٍ عدة تمّت بحقّ أرض سورية، ومن بينها عفرين- كري سبي- سري كانيي- وهكذا بالنسبة إلى غير هذه المناطق التي خضعت لأكثر من احتلال.

‎إنّ مٌنْ يقرأ البيان يرَ أنه اعتمد على معلوماتٍ مغلوطة مشوّهة غير صحيحة، و لم يُكتب بروح الحرص على سوريا والسوريين، بل إنهم يخطّطون لديمومة الصراع في سوريا، وعليها، ناهيك عن أنه سيكتشف درجة حقد بعضهم على الكُرد لاسيما أولئك الذين ظهرت مواقفهم في أكثر من محطةٍ قبل الآن.

إننا ندعو السوريين، بكل مكوناتهم الوطنية إدانة أية مبادرةٍ تسعى للنيل من المكوّن الكُردي انطلاقاً من وهم ثقافةٍ استعلائيةٍ لا تصمد أمام التحليل استناداً على جغرافيا وتاريخ المنطقة.

‎لقد أثبت الكُرد-بالرغم من الخلاف البيني الناشئ- أنهم ْمن عداد، بل في طليعة مَن كانوا أكثر غيرةٍ على مكانهم. إنّ وحدة الكُرد لايخاف منها، ولا يتهيّبها إلا مَنْ له أجندات تصبّ في طاحونة مَنْ سعوا ويسعون لاجتثاث الكُرد من وطنهم، وفق السياسات التي جرت قبل الثورة السورية التي انخرط فيها شبابنا، وانقلب عليها بعضهم- ومن بينهم بعض الموقّعين- وكانوا شهودا ً على انحراف بوصلتها.

‎الحوار الكُردي/ الكُردي هو شأن كُردي صرف وعلى جميع القوى الوطنية والنخب الشريفة مساندته، وعدم الفزع من ظهور الكُردي على مسرح مكانه إلى جانب سواه من شركاء المكان.

‎ثمة ملاحظة أخيرة وهي أن هناك أسماء وردت في البيان وهي لم توقّع، كما أنّ هناك في المقابل مَنْ انسحبوا، وهنا نشيد بمَنْ تمّت إضافة توقيعه تحت سطوةٍ ما، أو تمّت خدعته سحب توقيعه لأنّ هذا البيان يصنّف أصحابه ضمن خانة العداء للكُرد، ونشر ثقافة الكراهية بين المجتمع السوري، والتأليب عليه، شأن مَنْ كان خطابهم تأليبياً اهتدت به الفصائل المرتزقة ضد الكُرد أو غيرهم من مكوّنات البلاد.

‎نعم للحوار الكُردي الكُردي

‎نعم للحوار الوطني العام ضمن شروط الثورة السورية الحقيقية لا المنحرفة

‎لا للمحاولات المموّهة التي تسعى لاجتثاث الكُردي وإبقائه كما حدّد عنصريو ٍالبعث مغيّباً تحت هوية خارج هويته في وطن الشراكة الحقيقية، وإن كانت هناك خريطة كُردستان كبرى ونرى أنّ هناك جزءاً منها ضمن خريطة-سوريا- ونذكّر بها كلما شدّ العنصريون دفة ٍ المركبة السورية إلى اتجاه واحدٍ لا حضور إلا لهم في إطار تذويب الآخر في هذه البوتقة.

‎المكتب التنفيذي للاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الكُرد في سوريا

8/6/2020

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى