بيان… من اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكردي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
يكيتي ميديا- قامشلو
6-3-2016
اليوم العالمي للمرأة هو يوم للدعوة إلى التغيير والاحتفال بشجاعة النساء اللواتي اضطلعن بدور استثنائي في تاريخ بلدانهن ومجتمعاتهن ، ففي مثل هذا اليوم من عام 1908 خرجت آلاف النساء في شوارع مدينة نيويورك للاحتجاج على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل فيها، ورغم تدخل الشرطة بطريقة قاسية لتفريق المتظاهرات ، إلا أنها نجحت في دفع المسؤولين إلى طرح قضيتها على جدول الأعمال.
وفي 1910 قرر اجتماع الاشتراكية الدولية في كوبنهاغن اعتبار يوم 8 آذار يوما عالمياً للمرأة .
إن المرأة التي ساهمت بقوة في بناء المجتمعات على مر العصور ، في ظل تعرضها للتمييز ، أصبحت قضيتها محورا أساسيا في المحافل الدولية ، فقد نص ميثاق ” الأمم المتحدة ” على المساواة بين الرجل والمرأة في عام 1945، ثم جاء اعتبار الثامن من آذار، رسميا كعيد عالمي للمرأة في عام 1977م ، عندما أصدرت ” الأمم المتحدة ” قرارًا يدعو دول العالم إلى اعتماده يوما عالميا للمرأة .
وفي المؤتمر العالمي المنعقد في الصين عام 1995 ركز إعلان بكين على حق المرأة ( الكوتا ) في ممارسة حقوقها، منها المشاركة السياسية و التعليم والعيش في مجتمع خال من العنف والتمييز.
شاركت الفتيات و النساء السوريات ومنهن الكرديات في الوقفات الاحتجاجية التي مهدت للثورة ولعبن دورا أساسياً على مواقع التواصل الاجتماعي المحفز للثورة ، لتجميع فئات الشعب حول مطالب الثورة المتمثلة في الحرية والكرامة ، و منذ بداية الثورة السورية في15 آذار 2011 ، هتفت المرأة السورية مع المتظاهرين، وشاركت في كتابة شعارات الثورة و في الدفاع عن المتظاهرين الشباب ، و في كافة نشاطات الحراك السّلمي ، منها الاعتصام وتوزيع المنشورات و جمع التبرعات وشراء الاحتياجات وتوزيعها ، وخرجت في تشييع جنازات الشهداء.
لقد شاركت المرأة الكردية في سوريا في معارك التنمية والتحرير عبر تاريخ سوريا وها هي تواصل معركة الحرية والكرامة في ظل الثورة السورية التي نريدها ثورة لكل المكونات السورية ، للانتقال سوريا تعددية فدرالية لكافة مكوناتها ، فالاستبداد لا يميز بين النساء والرجال ، و ثبت بالتجربة أن الأنظمة الاستبدادية أنتجت دولا فاشلة .
إن المتتبع لمسيرة المرأة السورية ونضالها في سبيل حقوقها السياسية والاجتماعية والقانونية والثقافية، ومن خلال التوقف عند اللحظات الحاسمة في تاريخ الحركة النسائية السورية ، يجد أن سجل المرأة حافل بنساء مشرفات وعلامات بارزة في التاريخ ، فها هي الكردية نازك العابد التي أسست الاتحاد النسائي السوري وجعلت 21 آذار عيدا للأم ومنهن الكاتبة روشن بدرخان وغيرهن .
في مرحلة الثورة السورية برزت تنظيمات سورية نسائية كثيرة ، وصارت تلعب دوراً مهماً في العملية النضالية وفي التوعية وباتت تشارك بفعالية في لجان ومكاتب المجلس الوطني الكردي وغيره .
إننا في هذه المناسبة نهيب بالمرأة الكردية أن تؤدي دورها السياسي في الدفاع عن قضية شعبها الكردي المضطهد حتى تحقيق أهدافه في المساواة والحرية ، ذلك إلى جانب دورها الاجتماعي متسلحة بالعلم والمعرفة .
6-3-2016
اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكردي في سوريا