بيدرسون يلتقي المقداد في دمشق..لإنعاش “الدستورية” بعد خيبة واستياء
يجري المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون مباحثات في العاصمة السورية دمشق، بعد وصوله إليها أمس الأحد، قادماً من العاصمة الروسية موسكو.
وتنحصر المباحثات في ملفين، الأول هو قرار مجلس الأمن 2254، والثاني “اللجنة الدستورية”، التي فشلت جولتها الخامسة، الشهر الماضي في التوصل لأي بارقة على صعيد كتابة الدستور الجديد للبلاد.
وذكرت وسائل إعلام تابعة النظام، بينها صحيفة “الوطن”، اليوم الاثنين، أن بيدرسون سيلتقي وزير خارجية الأسد، فيصل المقداد، وأيضاً رئيس وفد النظام في اللجنة الدستورية، أحمد الكزبري.
وفي تصريحات لوسائل إعلام روسية أمس، قال بيدرسون:”مباحثاتي في دمشق ستركز على القرار 2254 وهناك العديد من القضايا التي آمل أن نتحدث بشأنها، وعلى رأسها الوضع الصعب الذي يعيشه الشعب السوري”.
وكان بيدرسون قد حضر منذ أيام الجولة 15 من محادثات مسار “أستانة”، والتي عقدت في مدينة سوتشي الروسية، بحضور وفدي النظام والمعارضة السورية، ووفود الدول الثلاث “الضامنة” (تركيا، إيران، روسيا).
وخلال جولة “أستانة” التقى بيدرسون بوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وبحثا مجموعة قضايا تتعلق بالمسألة السورية، بما في ذلك الوضع “على الأرض” فيها.
بالإضافة إلى مهام تقديم المساعدات الإنسانية وتصحيح الوضع الاجتماعي والاقتصادي، كما بحثا عمل “اللجنة الدستورية”.
ويأتي ما سبق بعد فشل الجولة الخامسة من “اللجنة الدستورية” في تحقيق أي نتائج على صعيد كتابة الدستور.
وسبق أن أعلن بيدرسون أن الجولة الخامسة للدستورية كانت “مخيبة للآمال”، داعياً إلى تغيير طريقة العمل.
ومع الإعلان عن فشل اللجنة في تحقيق أي من مهامها بعد ختام الجولة الخامسة، لا تلوح في الأفق أي بوادر حل لهذا المسار، سواء من حيث استكماله أو إيجاد أرضيات وجداول أعمال أخرى، مختلفة عن الجداول التي تم طرحها في الجولات الماضية، والتي استمرت لأكثر من عام.
وسبق أن زعم رئيس النظام، بشار الأسد، في حديثه لوسائل إعلام روسية، أن “تركيا والدول الداعمة لها، بما فيها الولايات المتحدة وحلفاؤها، غير مهتمة بعمل اللجنة الدستورية بصورة بناءة، ومطالبها تهدف إلى إضعاف الدولة السورية وتجزئتها”، وأنه يرفض التفاوض حول قضايا تخص استقرار سوريا وأمنها.
ووصف الأسد محادثات اللجنة في جنيف بأنها “لعبة سياسية”، وأنها ليست ما يركز عليه عموم السوريين، في لقاء مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، في تشرين الأول/ أكتوبر 2020.
وكالات