تجّار قامشلو: حركة الأسواق ضعيفة وبعيدة كلّ البعد عن استعدادات عيد الأضحى
Yekiti Media
يعاني تجّار مدينة قامشلو من ركودٍ في حركة الأسواق وبحلول عيد الأضحى، لأسبابٍ تتعلّق بالوضع المعيشي، وعدم وجود بدائل للمواسم الزراعية التي كبّدت أهالي المنطقة خسائر كبيرة.
أفاد (خ.م) ليكيتي ميديا بأنّ حركة الأسواق ضعيفة وبعيدة كلّ البعد عن استعدادات عيد الأضحى، وهناك العديد من الأسباب التي أدّت لضعف القوة الشرائية في سوق مدينة قامشلو وفي مقدمتها، الخسائر الكبيرة التي تكبّدها المزراعون بسبب ضعف كمية الأمطار التي هطلت في المنطقة، وعدم جني الأهالي أيّ محصولٍ من المحاصيل الزراعية، مضيفاً بأنّ النظام السوري وإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي لم يعوّضوا المزراعين عن تلك الخسائر كسائر الدول التي تعتمد على الزراعة.
كما أشار التاجر بأنّ نسبةً تفوق 70% من رؤوس الأموال المتواجدة في مناطق سيطرة PYD مختصرة بعدة أشخاص، وهم المقرّبون من الأخيرة، وهذا ما يقلّل من فرص العمل و تداول الأموال بين الفئات.
وفي السياق أفاد أحد موظفي دوائر النظام السوري بأنّ الرواتب التي يتقاضونها لا تكفي المأكل والالتزامات الشهرية من الأنترنت والأمبيرات والهواتف، ناهيك عن الطبابة والواجبات الاجتماعية الأخرى، كما أعرب الموظف عن أسفه كون راتبه بعد الزيادات الأخيرة لا يصل 100 ألف ليرة سورية، أي يتجاوز 32 دولاراً، كما سلّط الأخير الضوء على موظفي الإدارة، بأنّ راوتبهم تفوق رواتبهم أكثر من الضعفين، ولا تغطّي حاجات ومصاريف أصغر عائلة تعيش في قامشلو
وتابع الموظف الذي فضّل عدم ذكر اسمه: “كان لأزمة كورونا تأثيرات جمّة على المنطقة والعالم بأسره، وكان السبب الرئيسي لضعف الدعم الذي يقدّمه الاقارب المتواجدين في دول الجوار وأوربا، لأنّ أموال اللاجئين والمغتربين، كان لها تأثير كبير في تغطية مسلتزمات أيّ عائلة”.
وبحسب المراقبين للشأن الكُردي، فإنّ غياب دور المنظمات الإنسانية الدولية، والداعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وسيطرة إدارة PYD على نشاطاتها وحصرها في المخيمات التي يقطنها عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
يُذكر بأنّ أبناء المنطقة الكُردية يعتمدون بشكلٍ أساسي في مصادرهم المالية على المواسم الزراعية وفي مقدمتها الصيفية (القمح – الشعير)، وبسبب الحصار الاقتصادي الذي فرضه النظام منذ العقود الماضية على المنطقة الكُردية من بناء المصانع والمشاريع الإنتاجية كان السبب في انتشار الفقر وازدياد حالات الهجرة.