تحت ضغط الأهالي.. إغلاق مقر لـ PKK في خورماتو
إثر تزايد عمليات خطف الأطفال والقصر من جانب مسلحي وتنظيمات حزب العمال الكُردستاني PKK وبضغط من أهالي الضحايا المستائين تم إغلاق مقر للحزب في قضاء طوزخورماتو (جنوب كركوك) والموجود في القضاء منذ سنوات تحت عنوان مجلس طوزخورماتو لحركة حرية المجتمع الكُردستاني.
ونقلت وكالة باسنيوز عن مصدر مطلع في قضاء طوزخورماتو، اليوم الخميس قوله “إنّ تواجد كوادر PKK في القضاء يعود لزمن نظام البعث وبالتحديد عام 2002 “، موضحاً “أنهم كانوا يأتون من مخيم مخمور للاجئين من كُردستان تركيا الذي حوله الحزب خلال السنوات القليلة الماضية إلى معسكر، وكانوا ينشطون في القضاء في مجال التجنيد والتنظيم “، مشدداً على “أنّ مسؤولي المخيم كانوا يترددون على خورماتو وكركوك والمناطق الأخرى منذ ذلك الوقت”.
كما أضاف المصدر “وبعد عام 2003 وسقوط النظام العراقي فتح PKK مقراً له تحت اسم حزب الحل الديمقراطي الكُردستاني، ونشط كوادره في تنظيم المراهقين والقصر وإرسالهم إلى معسكراتهم في جبال قنديل وإلحاقهم بصفوف مسلحي الحزب”.
وأردف “منذ ذلك الحين بدأ الاستياء لدى الأهالي بالظهور وزاد مع مرور الوقت مع ازدياد عمليات التغرير بالقصر والمراهقين وتجنيدهم وإلحاقهم بصفوف مسلحي الحزب”.
وأشار المصدر إلى “أنّ PKK ومقرهم الكائن في حي كوماري يعمل بحريّة في ظل سيطرة ميليشيات الحشد على قضاء طوزخورماتو ونشاطهم في القضاء يتم بالتنسيق مع هذه الميليشيات”.
وأوضح “أنّ ما فجر الغضب والاستياء الشعبي ضد PKK حادثة خطف فتاتين من قبل مسلحي وتنظيمات الحزب، وقعت مؤخراً، حين حاول الحزب إرسالهن إلى قنديل لكن الأهالي تدخلوا لمنع ذلك واتصلوا بالجهات الأمنيّة التي بدورها منعت عمليّة الخطف وتمكنت من ضبط الفتاتين في احدى نقاط التفتيش في مدينة السليمانيّة وإعادتهن إلى ذويهن في طوزخورماتو”.
مردفاً “بعد هذه الحادثة وبضغط من الأهالي تم إغلاق المقر منذ عدة أيام”.
وعلّق ضابط مركز شرطة حي كوماري الرائد فاضل محمد على حادثة الخطف هذه من قبل مسلحي وتنظيمات PKK، بالقول “أنّه تم إبلاغهم يوم الاثنين الماضي باختفاء فتاتين من سكنة حي رزگاري وبتوجههما نحو السليمانيّة حيث تم ضبطهما في نقطة السيطرة الخاصة بمدخل مدينة السليمانيّة وإعادتهن إلى ذويهن”، مبيناً “أنّ الفتاتين طالبتا مدرسة بعمر 14 و15 عاماً”.