تحذيرات من تفشي الأمراض المنقولة في مناطق الزلزال بسوريا وتركيا
حذّر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، أمس الاثنين، من خطر تفشي بعض الأمراض، كالكوليرا، بين سكان المناطق التي ضربها الزلزال في تركيا وسوريا، فجر السادس من شباط.
وقال المركز “إنّ الأمراض التي تنقلها الأغذية والمياه والتهابات الجهاز التنفسي، والأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، تشكل مخاطر في الفترة المقبلة، حيث يمكن أن تنتشر مع انعدام الظروف الصحيّة السليمة”.
كما أشار إلى “أنّ تضرر البنية التحتيّة الخاصة بالمياه والكهرباء، ستؤدي إلى محدوديّة الوصول إلى المياه النظيفة، وعدم كفاية مرافق الصرف الصحي والنظافة، والتبريد غير المناسب، جميعها عوامل تساعد على زيادة حدوث وانتقال الأمراض المنقولة بالغذاء والمياه”.
وأضاف أنّه “من المحتمل أن ترتفع حالات الإصابة بالكوليرا، في المناطق المتضررة في الأسابيع المقبلة، المرض الذي كان يشكل مصدر قلق في شمال غربي سوريا، حيث أبلغت السلطات الطبيّة خلال الشهور الماضية عن آلاف الحالات”.
وحذّر المركز من خطر انتشار العدوى الفيروسيّة مثل التهاب الكبد A، والالتهابات التي تسببها الطفيليات أو العدوى البكتيريّة، مؤكداً على “أنّ توافر المياه النظيفة، يعدّ من بين أهم التدابير لتجنب انتشار هذه الأمراض”.
وذكر “أنّ أمراض التهابات الجهاز التنفسي أحد مصادر القلق التي يجب الحذر منها، خاصة في الطقس البارد، حيث يزداد خطر تفشي المرض مع نقل الناجين إلى المخيمات، ومناطق الإيواء المؤقتة، حيث الازدحام الكبير”.
ولفت إلى “أنّ كوفيد والإنفلونزا الموسميّة وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، تنتشر في المنطقة بمستويات معتدلة إلى عالية في المنطقة، والصغار وكبار السن هم أكثر عرضة لمضاعفات هذه العدوى وفي حالة تفشي المرض”.
ويمكن أن تؤدي ظروف الازدحام في أماكن الإيواء المؤقتة، إلى زيادة خطر انتقال الأمراض التي يمكن الوقاية منها عادة باللقاحات مثل الحصبة أو الحماق أو التهاب السحايا أو شلل الأطفال، بحسب المركز.
ويتعرض عمال الإنقاذ في المناطق المنكوبة بالزلزال، لخطر الإصابة بالتيتانوس (الكزاز) من الإصابات والجروح المفتوحة الناتجة عن ملامسة الحطام.
وشدّد المركز على أهميّة ضمان استمراريّة التطعيمات الروتينيّة، ومعالجة فجوات التطعيم السابقة، في المناطق المتضررة من تركيا وسوريا.