تحركات عسكرية للنظام على عدة جبهات في حلب تنذر بعمل عسكري مرتقب
شهدت مناطق سيطرة نظام الأسد في مدينة حلب وريفها خلال الأيام القليلة الماضية، تحركات عسكرية غير مسبوقة على محاور قرية باشكوي وجمعية الزهراء بالإضافة إلى عمليات الرصد المستمرة على طريق “كاستلو” والذي يعتبر المنفذ الوحيد لقوات المعارضة بين الريف ومناطق سيطرتها داخل المدينة.
وبحسب مراسل “السورية نت” في حلب محمد الشافعي، أن تحركات مماثلة لآليات عسكرية وعربات مصفحة تابعة للنظام، خرجت خلال اليومين الماضيين من “أكاديمية الأسد” باتجاه مناطق سيطرته في جمعية الزهراء، بالإضافة الى تحركات أخرى باتجاه محاور قرية منيان وحلب الجديدة.
وبحسب مصدر عسكري تابع لقوات المعارضة، ذكر لـ”السورية نت ” أن” النظام بدأ بتعزيز قواته على محاور القتال وخاصة تلك المتواجدة على جبهات (باشكوي، جمعية الزهراء، طريق الكاستلو)، وذلك بشكل يومي، حيث شوهدت يوم أول أمس 5دبابات إضافة إلى عدد من الآليات المحملة بجنود وميليشيات تتجاوز أعدادها 50 عنصراً يحملون رايات ميليشيا النجباء العراقية متوجهين إلى محاور القتال في جمعية الزهراء، تزامناً مع تحريك 8 دبابات باتجاه محور منيان لتدعيم تلك الجبهة أيضاً”.
وأضاف المصدر العسكري والذي رفض الكشف عن اسمه، أن” طائرات شحن ( يوشن)، تحمل على متنها 10 دبابات من نوع 90 وصلت مؤخراً إلى مطار حلب الدولي، حيث تم توزيعها مباشرة إلى جبهتي الريف الجنوبي لحلب والشرقي”.
وأشار مراسلنا أنه خلال المعارك السابقة شاركت دبابات روسية من طراز تي 90 للمرة الأولى في معارك النظام بمحافظة حلب في اقتحام قرية خان طومان بالريف الجنوبي.
وفي سياق متصل أكد أحد سائقي باصات نقل الركاب بين محافظتي حلب ودمشق، لـ”السورية نت” أن عناصر أمنية تابعة للنظام قاموا بجمع أكثر من 10 باصات من كراج دمشق واقتيادهم إلى حي السيدة زنيب، بهدف نقل عناصر عراقية وأفغانية وتوجيههم إلى جبهات القتال في حلب، حيث يحوي الباص الواحد على حوالي 50 عنصر ونقلهم باتجاه قرية الحاضر وخلصة بالريف الجنوبي لحلب.
من جهته صرح النقيب منذر، المنشق عن قوات النظام والقائد العسكري لكتائب ثوار الشام بتصريح لـ”السورية نت” أن النظام بدأ مؤخراً بالترويج إلى عمل عسكري ضخم في محافظة حلب، يتمكن خلاله من تضييق الخناق على قوات المعارضة وسيطرته الكاملة على المحافظة، مدعوماً بالطيران الحربي الروسي وآلاف المرتزقة من ميليشيات شيعية زجت بها إيران في عدد من جبهات المحافظة، إضافة إلى أن معظم غرف عمليات النظام العسكرية باتت تدار من قبل ضباط روس.
وأضاف القائد العسكري أن فصائل المعارضة استطاعت وبالرغم الدعم اللامحدود لقوات النظام منذ بدء الضربات الروسية على سورية في سبتمبر/ أيلول الماضي، من التصدي لأرتال النظام وميليشياته في ريف حلب الجنوبي ومنعه من السيطرة على طريق حلب – دمشق، إضافة إلى إعادة السيطرة من قبل المعارضة على عدد من النقاط في جبهات باشكوي بالريف الشمالي لحلب.
يشار أن مواقع إعلامية تابعة للنظام وأخرى روسية بدأت بالترويج عن عمل عسكري قريب في محافظة حلب تمكن النظام من التضييق على قوات المعارضة والسيطرة الكاملة على المحافظة.
السورية نت