تدهور القطاع الزراعي في منطقة عفرين
تعدّ منطقة عفرين من المناطق الزراعيّة، ذات مناخ متوسطي بحكم قربها من البحر الأبيض المتوسط بحدود أقل من أربعين كيلو متراً، وهو المنفذ الوحيد لكُردستان على البحر.
تشتهر عفرين بزراعة الزيتون منذ مئات السنين، بالإضافة لأشجار الرمان والمشمش والحمضيات وكروم العنب والقمح والشعير والخضروات.
فيها ست نواحي بالإضافة لمدينة عفرين، ويبلغ عدد سكان منطقة عفرين بحدود مليون نسمة، وعدد قراها ٣٦٦ قرية ومزرعة مع مراكز المدن.
وتبلغ عدد أشجار الزيتون حوالي ١٨ مليون شجرة وعدد أشجار الحمضيات مع الكرمة حوالي ثلاث ملايين شجرة، بالإضافة للأراضي المرويّة والبعليّة التي يُزرع فيها الحبوب.
وبعد دخول الجيش التركي والفصائل المسلحة الموالية له إلى منطقة عفرين، حصل ركود في مواسم زراعة الزيتون وذلك نتيجة الرعي الجائر بين أشجار الزيتون ونزوح أكثر من٦٠% من السكان الكُرد الأصليين من عفرين وقراها.
بالإضافة إلى فرض الفصائل إتاوات على من لديه وكالات زراعيّة بنسب كبيرة لا تقلّ عن ٤٠ % من نسبة المحصول، ونتيجة الفقر المدقع، وبحكم أنّ موسم محصول الزيتون لم يثمر كل سنة وذلك نتيجة عمليات الكسح وطبيعة هذه الأشجار لا تثمر سنوات متتاليّة، وبالإضافة إلى غلاء أجور الأيدي العاملة وحراسة كروم الزيتون، وإجبار أصحاب معاصر الزيتون بدفع ضرائب لتلك الفصائل، نتيجة لذلك يحدث كل هذا العبء على الفلاحين.
وإضافة لذلك هناك حالات إهمال ودشر كثير من كروم زيتون في جميع القرى خاصة للأهالي المقيمين في الشهباء المنتمين والمقربين من حزب الاتحاد الديمقراطي PYD, بالإضافة لذلك هناك عمليات قطع أشجار الزيتون من قبل الفصائل والنازحين وحرق الغابات الجبليّة والأحراش.