ترامب يؤكد لنتنياهو «فرصة جيدة» للسلام ولا يستبعد المشاركة في افتتاح السفارة
استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض مساء أمس بالتاكيد على وجود «فرصة جيدة للغاية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط»، معرباً عن اعتقاده بأن «الفلسطينيين يريدون العودة في مفاوضات السلام». رغم ذلك، ترك الباب موارباً أمام إمكان حضوره احتفال تدشين السفارة الأميركية في القدس، في وقت وصف نتانياهو قرار نقل السفارة بأنه «تاريخي سيتذكره شعبنا على مر العصور».
وفي واشنطن، عقد ترامب ونتانياهو اجتماعاً ثنائياً في المكتب البيضاوي وغداء عمل، من دون أن يكون هناك مؤتمر صحافي مشترك. وقال المفاوض السابق في الشرق الأوسط والمحلل لدى مركز ويلسون للابحاث آرون ديفيد ميلر لوكالة «فرانس برس» عن توقعاته من اللقاء: «لا شيء… ليس هناك سوى ترحيب حار واعتراف ترامب بأن بيبي (نتنياهو) في وضع سياسي صعب للغاية»، مشيراً الى ان الرئيس الأميركي مصمم على «مساعدته بأي طريقة كانت».
وشوّش على زيارة نتنياهو إعلان النيابة العامة أنها اتفقت مع المستشار الإعلامي لعائلة رئيس الحكومة نير حيفتس ليكون «شاهد ملك» في ملفات التحقيق الثلاثة التي يشتبه فيها نتانياهو بدفع الرشوة وتلقيها. واعتبرت أوساط قضائية أن حيفتس هو «الشاهد الذهبي» الذي يفيد الشرطة في تحقيقاتها بعد أن اتفقت معه على تسليمها محادثات مسجلة تدين نتانياهو وزوجته سارة في التورط بملفات الفساد.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن النشاط الإيراني في سورية ولبنان، بما فيه محاولة إقامة مصانع للصواريخ في البلدين يستخدمها «حزب الله»، والاتفاق النووي الإيراني بما في ذلك المهلة الزمنية الأميركية لإيران لتعديله، فضلاً عن «صفقة القرن»، هي المواضيع الرئيسة التي تناولها نتنياهو مع ترامب خلال اللقاء الخامس بينهما، مضيفة أن نتنياهو طلب من ترامب أن تشمل تعديلات الاتفاق النووي قيوداً على تصنيع الصواريخ الإيرانية التي يتعدى مداها 300 كيلومتر في الأراضي السورية واللبنانية.
وتناولت التقارير اللقاء الذي أجراه نتنياهو مساء أول من أمس مع مستشار الرئيس وصهره جاريد كوشنير والموفد الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات بحضور السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان في شأن «صفقة القرن» للسلام. وسيلقي نتنياهو كلمته اليوم أمام مؤتمر اللوبي اليهودي الأميركي «إيباك»، قبل أن يلتقي قادة الكونغرس للبحث في الملف الإيراني، وقضية الرواتب الشهرية التي تدفعها السلطة الفلسطينية لعوائل الأسرى والشهداء.
وعشية كلمة نتنياهو أمام «إيباك»، دعا مديرها التنفيذي هوفارد كور إلى ضرورة حل الدولتين وإقامة «دولة فلسطينية لها مستقبلها الخاص»، كما دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية آفي غاباي الى تأسيس «دولة فلسطينية».
AFP/alhayat