ترامب يصّعد.. اجتماعات حاسمة وتفويض ضربة سوريا قائم
بعد أن كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أضفى نوعا من الضبابية بشأن موعد “ضربة سوريا”، خرجت تصريحات جديدة من واشنطن تؤكد على حتمية الرد على الهجوم الكيماوي الذي شنه النظام السوري، وترهن اتخاذ القرار بسلسلة من الاجتماعات الحاسمة التي ستعقد اليوم.
وفي تصريح جديد من البيت الأبيض، قال ترامب”نعقد عددا من الاجتماعات اليوم.. سنرى ما سيحدث.. الآن علينا اتخاذ بعض… القرارات. ولذلك ستتخذ قريبا جدا”.
وكان ترامب أضفى نوعا من الضبابية بشأن توقيت الضربة في وقت سابق الخميس، عندما غرّد عبر تويتر قائلا:” لم أقل قط متى سيشن هجوم على سوريا. قد يكون في وقت قريب جدا أو غير قريب على الإطلاق”.
إلا أن تصريحه الأخير يؤكد أن موعد اتخاذ القرار الحاسم ليس ببعيد كما يشدد على ضرروة الرد على هجوم دوما، وهذا ما أيده أيضا رئيس مجلس النواب.
ففي تصريح يعكس توافقا بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بشأن الضربة المرتقبة، قال رئيس مجلس النواب الأميركي، بول رايان، إن واشنطن لديها “مسؤولية” لقيادة الرد العالمي بشأن سوريا، وترامب لديه سلطة للقيام بذلك.
وقال رايان، للصحفيين، إن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، “وداعميه طهران وموسكو ارتكبوا أعمالا وحشية جماعية أخرى.. أعتقد أن الولايات المتحدة عليها التزام لقيادة الرد العالمي لمحاسبة المسؤولين عن ذلك”.
وأضاف أن من غير الضروري أن يمنح الكونغرس الأميركي ترامب تفويضا جديدا باستخدام القوة العسكرية، لأن هناك تفويضا قائما “يمنحه السلطة التي يحتاج إليها لفعل ما قد يفعله أو لا يفعله”.
العالم يترقب
ويترقب العالم منذ عدة أيام توجيه ضربة عسكرية لقوات النظام السوري، بعد هجوم كيماوي نفذه الأخير ضد مدينة دوما المحاصرة، آخر جيوب المعارضة السورية في الغوطة الشرقية.
وأسفر الهجوم الكيماوي في دوما عن مقتل 150 شخصا وإصابة أكثر من ألف بحالات اختناق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتسبب إعلان الولايات المتحدة عن نيتها في ضرب النظام السوري عن توتر غير مسبوق مع روسيا حليفة الأسد الرئيسية، ووصل الأمر بين واشنطن وموسكو إلى تبادل التهديدات العسكرية ومعارك دبلوماسية في مجلس الأمن.