الواجهة المتحركةشريط آخر الأخبارمحليات - نشاطات

تربه سبي.. طلاب البكالوريا يستعدون للامتحانات بعــد سنة من الصعوبات والمضايقات

Yekiti Media

يسعى الكثير من الطلاب للحصول على أعلى الدرجات لتمكنهم من الدخول للجامعات التي يبغون الحصول على مقاعد الدراسة فيها وتحقيق أحلامهم في الوصول إلى أعلى المستويات على الصعيد التعليمي في مجتمعهم ، وبالتزامن مع اقتراب امتحانات الشهادة الثانوية بفروعها كان لمراسل يكيتي ميديا في بلدة تربه سبي رصد آراء بعض الطلبة والأهالي والصعوبات التي واجهتهم في مسيرتهم الدراسية لتقديم امتحانات الشهادة الثانوية خلال سنة 2020 /2021.

أشارت الطالبة “نوفين” قائلةً: أنا طالبة بكالوريا بالفرع العلمي من تربه سبي، خلال الأسبوعين المقبلين ستبدأ امتحانات الشهادة، منذ سنة ونصف وخلال خضوعي للدورات التعليمية للمنهاج السوري واجهت الكثير من الصعوبات من كافة النواحي ك “عدم القدرة على التركيز وضياع الكثير من الوقت والكثير من المشاكل”.

وأضافت قائلةً: تعرّضت للكثير من الصعوبات أولها أماكن الدورات التعليمية فبعضها كان في منازل المدرسين والبعض في معاهد خاصة بالدورات وكان لدي صعوبة بالتنقل بين أماكن الدورات وضياع الكثير من الوقت، وثانياً وبسبب جائحة الكورونا حيث تمّ تعليق الدورات بسبب فرض الحظر على جميع المدن والبلدات والذي أثّر على دراستي بسبب الانقطاع لفترة طويلة مما أدّى إلى تمديد فترة الدورات المقرّرة من قبل المدرسين لتعويض الانقطاع الذي حصل بسبب الحظر وضرورة الالتزام بالدورات للالتحاق وانهاء المنهاج قبل موعد الامتحانات المقرر.

كما شنّت أسايش حزب الاتحاد الديمقراطي بداية عام 2021 حملة اعتقالات بحق بعض المدرّسين في الدرباسية وعامودا وبلدة كركي لكي وتمّ إجبارهم بالتوقيع على عريضة تنصّ على عدم إعطاء الدورات الخاصة بمنهاج النظام، مما خلق الرعب والخوف لدى المدرّسين في المناطق الأخرى ومن ضمنها بلدة تربه سبي وتمّ توقيف الدورات لفترة خوفاً من الاعتقال مما أثّر على الطلاب.

كما وسببّت هذه الاعتقالات حالة من الخوف لدى الأهالي أيضاً ومنعتهم من إرسال أبنائهم لدوراتهم الدراسية خوفاً من تعرّضهم أيضاً للاعتقال كما حدث في مدينة ديريك باعتقال بعض الطلبة من قبل أسايش ال PYD، واضطرّ المدرّسون لاستكمال الدورات خفيةً في المنازل خوفاً من توقيفهم واعتقالهم والذي سبّبّ خوفاً وتوتراً لدى الطلاب.

بدوره قال الطالب “لقمان” لمراسلنا: أنا طالب بالفرع الأدبي لاقيت الكثير من الصعوبات خلال فترة الدراسة منذ سنة وللآن، وذلك بسبب الظروف التي واجهتها أنا ومعظم الطلبة بسبب جائحة كورونا ومنع دورات المنهاج السوري في بعض المدن والبلدات واعتقال المدرسين من قبل إدارة ال PYD مما أثّر سلباً على الطلاب جميعاً.

ونوّه قائلاً : كنت أدرس المنهاج الكُردي والعربي وأعاني الكثير من الضغط بين المنهاجين مما اضطررت لتعليق الدراسة بالمنهاج الكُردي واستكمال المنهاج السوري لما له من أهمية كبيرة وله مجالات واسعة من ناحية تحقيق أهدافي وطموحي بالدراسة في جامعات نظامية ومعترفة بها دولياً.

المواطن “أحمد” ولي طالبة بكالوريا تحدّث لمراسل الموقع قائلاً: بالرغم من فرض المنهاج الكُردي ومنع المنهاج السوري النظامي في المناطق التي تخضع لإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي لكن لم يثنِ عن عزيمتي وإصراري لتشجيع ابنتي لدراسة المنهاج السوري والحصول على الشهادة الثانوية والتي ستفتح لها آفاق واسعة لتحقيق أحلامها في الحياة من خلال حصولها على شهادة جامعية معترفة.

أضاف السيد أحمد قائلاً: واجهتنا الكثير من الصعوبات بسبب كورونا وارتفاع في أسعار الدورات ومنع إعطاء الدورات التعليمية من قبل اسايش ال PYD في بعض المدن وأيضاً المشاكل التي حصلت بمدينة قامشلو في حي طي أحدثت قلقاً وتوتراً لدى الأهالي والطلاب مع اقتراب موعد امتحاناتهم، لكن ومع ذلك لم افقد الأمل واتراجع عن تشجيعي ودعمي لابنتي لتقديم امتحاناتها وحصولها على الشهادة الثانوية.

ولجأ المدرسون في ظلّ المنع وبعد الاعتقال الجائر بحقهم في بعض المدن للاعتماد في إعطاء الدورات عن طريق تطبيقات لمواقع التواصل الاجتماعي ولكن كان لها سلبيات كثيرة منها الانقطاع المتكرر للكهرباء والانترنيت والتكلفة الباهظة لاشتراك الانترنيت بسبب الأوضاع المعيشية المزرية في المنطقة.

يُذكر أن مديرية التربية بالحسكة أصدرت قراراً بنقل المراكز الإمتحانية للشهادتين الثانوية العامة والإعدادية في حي طي ومركز الفيلات بالمطار إلى مدارس بريف قامشلو في قرى تل عودة، العويحة، الرشوانية، ذبانة، جرمز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى