تربه سبي.. هطول الأمطار ينعش آمال المزارعين
Yekiti Media
انتعشت آمال المزارعين والفلاحين مع هطول الأمطار الخريفية خلال الأيام الأخيرة، على أمل أن تكون هطولات المطر في هذه السنة أفضل من السنة الماضية، حيث أدّى انحسار الأمطار وقلّتها إلى إتلاف المحاصيل الزراعية في المنطقة بأكملها.
بالصدد تحدّث المواطن (ص.س) لمراسل يكيتي ميديا في بلدة تربه سبي: في السنة الماضية قمت بزراعة أرضي في ريف تربه سبي الجنوبي، وكنت متأمّلاً بحصادٍ وفير ولكن بسبب قلة الهطولات المطرية تلف محصولي ،فقمت ببيعه لأصحاب المواشي ، خسرت كثيراً ، تكاليف الفلاحة والبذار، أما بخصوص السنة قمت بالتجهيز للموسم الزراعي الجديد من تهيئة الأرض وفلاحتها ، شراء البذار ، وأنتظر هطول المطر لترتوي الأرض بشكلٍٍ جيد ، حيث هطول الأمطار في الأيام السابقة لابأس به، وأعطانا الأمل بهطولات أكثر وزراعة أفضل، وفي حال تأخر الأمطار سأضطرّ لتأخير زراعة الأرض خوفاً من تلف البذار والتعرض لخسارة كبيرة بسبب التكاليف الباهظة للبذار والأيدي العاملة وقلتها هذه السنة.
وذكر المزارع (أ.خ) أنه بعد هطول المطر في الأيام القليلة الماضية وبالرغم من قلّتها تأملت بموسمٍ جيد مما شجّعني لزراعة أرضي هذه السنة، للآن لم أستطع تأمين البذار وشرائه بسبب ارتفاع أسعاره وتكاليف الزراعة الباهظة، ولكن ما زال لدينا الوقت الكافي للفلاحة والزراعة حيث يكون الوقت المناسب للزراعة ما بين تاريخ 2021/11/15 ل 2022/12/10 وإلى ذاك الوقت نتأمّل بهطولاتٍ أكثر وأفضل وتأمين البذار وشرائه.
وكان مراسل يكيتي ميديا في عامودا قد أشار قبل أيام عن بدء المزارعين بفلاحة الأرض وزراعتها.. للمزيد (أضغط هنا)
من جانبه السيد (ع.ج) تحدّث عن الموسم الزراعي لهذه السنة وهو موظف حكومي في دائرة الزراعة: بدأ المزارعون بالفلاحات وتهيئة الأراضي للزراعة حيث قاموا بزراعة الأراضي البعلية والمروية وبمساحات كبيرة على مستوى منطقة الجزيرة، وقد تمّ توزيع البذار على المزارعين بكميات بحسب البذار المتوفّر بالمستوعات وهنالك نسبة من المزارعين لم يحصلوا على البذار ، ولكت هنالك وعود بتأمين هذه الكميات لزراعة باقي المساحات، علماً بأنّ أكثر من 100 هكتار تمّ زراعتها مروياً أما المساحات البعلية فلم تُزرع للآن لحين هطول الأمطار.
وقالت دائرة الأرصاد الجوية يوم أمس إنه تمّ تسجيل أعلى كمية هطول للأمطار خلال الـ 24 ساعة الماضية في مدينة عامودا، وبلغت 4.5 ملم، الدائرة أوضحت بأنه تمّ تسجيل 4 ملم في قامشلو، و3 ملم في الدرباسية، إضافةً إلى 2 ملم في الحسكة.
وتشهد أسواق المنطقة ارتفاعاً كبيراً في أسعار بذار القمح حيث وصلت لحدود 2000 ل.س للكغ الواحد، ما يكلّف الفلاحين مصاريف مالية كبيرة إلى جانب ارتفاع أسعار الحراثة وغيرها من مستلزمات الزراعة.