تربه سبي وكركي لكي: تطور كبير في كرة القدم… فرق شعبية وملاعب مغلقة.
Yekiti Media
تشهــد مناطق تربه سبي، كركي لكي، تل كوجر، آليان، وديرك، تطوراً كبيراً في رياضة كــرة القــدم، لتكون اللعبة الأولى على مستوى العالم،أيضاً الأولى في المنطقة إلى جانب ألعاب أخرى، مثل الكرة الطائرة الشطرنج وسباقات ركوب الخيل وغيرها.
مئــات الفرق الشعبية باتت موجودة في تلك المناطق، إلى جانب إنشاء ملاعب كرة القدم، كملعب حليق في منطقة آليان، وملعب فدنك في كركي لكي، وملعب ديرك، وملعب رميلان، إلى جانب الملاعب السابقة في الرميلان وديرك، ناهيك عن الملاعب الترابية في تربه سبي، وقرية تل مشحن في تل كوجر وغيرها من الملاعب في القرى، في المقابل يتمّ في الوقت الحالي تشييد ملعب جديد في قرية كيشكا بمنطقة آليان.
وتشهد الملاعب المذكورة إقامة بطولات كرة القــدم للفرق الشعبية، تشارك فيها فرق المنطقة إلى جانب فرق من قامشلو وباقي المناطق.
وبالرغم من تلك النهضة الكروية، تبقى اللعبة إلى الآن مجرد هواية يمارسها الشباب ،وذلك بحسب ما أفاد به محمد، وهو حارس مرمى يلعب لعــدة فرق شعبية، مشيراً إلى أنّ الفرق المسجّلة في الاتحاد السوري لكرة القدم في مدينة الحسكة، تقدّم مواهب واعدة ،ربما يكون لهم في المستقبل شأن كلاعبين آخرين تركوا بصماتٍ في كــرة القدم، لاسيما في الحقبة الذهبية لنادي الجهاد في قامشلو، ونادي الجزيرة في الحسكة.
وأشار محمد إلى الحضور الجماهيري الكبير في المباريات ، لا سيما في الأدوار النهائية، وتمّ تسجيل حضور أكثر من 3000 آلاف مشجع في عدة بطولات أقيمت مؤخرا في ملاعب فدنك وحليق وتل مشحن.
في السياق ذاته تحدّث أحد أعضاء إدارة فريق براتي لمراسل موقع يكيتي ميديا ببلدة تربه سبي قائلاً: تأسّس فريق براتي في عام 1978 والذي تمّ تشكيله بإشراف مباشر من قبل عائلة حاجو، وضمّ الفريق أبناء بلدة تربه سبي ومن ثم تابعها جيل بعد جيل وبدعم من أهالي البلدة، بدأ الفريق بنشاطه من جديد بعد الثورة السورية في سنة 2013، بعد توقّفه لسنواتٍ، بسبب الأوضاع وهجرة شباب البلدة، وازداد الإقبال على الفريق وانضمام الكثير من الشباب والأطفال لممارسة الرياضة ضمن فريق براتي بانطلاقته الجديدة، والذي بدأ بعدد قليل بين 10-12 طفل فقط وازداد العدد بفترة وجيزة ليصبح أكثر من 300 عضو في مدرسة براتي الكروية ونادي براتي.
أما عن آلية ممارسة ومزاولة الرياضة في البلدة نوّه الإداري في فريق براتي “قمنا بتشكيل نادي براتي من أشبال وناشئين وشباب ورجال بكرة القدم وكرة الطائرة للرجال وكرة القدم للنساء والتي كانت تشرف عليها المدربة فهيمه تمو، وتمّ تقديم طلب للحصول على رخصة لبدء تدريبات النادي الخاصة بالفريق، واستمرّ الفريق لسنتين بتدريباته ومشاركاته في العديد من البطولات المقامة في تربه سبي وريفها وفي المدن الأخرى، تألّق نادي براتي في العديد من مبارياتها بفضل تلقّيهم التدريبات من قبل مدربيها الأكفاء والدعم المعنوي من إدارة الفريق لأعضائهم بالرغم من قلة الدعم المادي لفريق براتي وعدم وجود ملعب خاص في البلدة لتلقي التدريبات، مما أدّى لإيقاف جميع أنشطة النادي وتدريباته ،وانهيار النادي بعد سنتين من انطلاقته وذلك لعدم قدرة إدارة النادي على تغطية المصاريف الكبيرة لاستمرار التدريبات خارج بلدة تربه سبي ،والذي يتطلّب تنقل الأعضاء واستئجار ملاعب خاصة في المدن الأخرى“.
وأضاف “مدرسة براتي الكروية مستمرة بتدريباتها وأنشطتها وذلك على الأرض المعروفة ب “بخجي مزن” وتعود ملكيتها لعائلة حاجو وقد قدّموا الأرض لبراعم مدرسة براتي لإتمام تدريباتهم لحين بيعها أو التصرف بها من قبل مالكها بأعمال أخرى، وبهذه الحالة سنضطرّ لإيقاف مدرسة براتي ، كما إيقاف النادي في السابق لعدم وجود أي ساحة أو مكان خاص للتدريبات.
وأشار إلى الإقبال من قبل الشباب والأطفال ” الإقبال كان جيداً أسوةً ببداية انطلاقة الفريق من قبل الأطفال والشباب من البلدة وبالخصوص اقبال الأطفال كان بازدياد ملحوظ، كما ولدينا 3 فروع لمدرسة براتي الكروية في مدن وبلدات كُردستان سوريا “تربه سبي – قامشلو – عامودا” حيث يتراوح العدد الإجمالي بين 150 إلى 300 طفل في كل فرع والعدد في ازدياد مستمر على مدار السنة.
يُذكر أنّ النجم الواعد كاوى عيسى مواليد 2006 لاعب منتخب سوريا للناشئين هو ابن تربه سبي وتخرّج من مدرسة براتي الكروية وتتلمذ على يد مدربيها.
ونوّه عن آلية الدعم المادي والمستلزمات للفريق ” لم نتلقّ أي دعمٍ مادي من الاتحاد الرياضي والمنظمات الموجودة في المنطقة وهذا ما سّبب في انهيار نادي براتي و عدم استمراره وذلك لصعوبة تغطية التكاليف، حيث يعاني صندوق النادي من قلة الدعم المادي مما يؤثّر على أعضاء الفريق لتحقيق نتائج مميزة واستمرارهم للآن، أما الدعم الذي نحصل عليه فهو من أهالي بلدة تربه سبي وجمعياتها في الداخل والخارج ومنهم ” ابن تربه سبي السيد محسن حجي يوسف الوكيل الحصري في سوريا لشركة (التون سا) والذي يقدّم كلّ سنة اللباس الموحد والخاص لبراعم مدرسة براتي الكروية، وقدّمت السيدة ماجدة سيد هاشم قرطاسية مدرسية بكلفة قُدّرت ب 1000 يورو لبراعم براتي في ختام الدورة الصيفية للمدرسة، ومن الجمعيات الداعمة مادياً لفريق براتي “جمعية براتي الخيرية – جمعية آل حاجو”، كما وهنالك تبرعات فردية من أهالي وساكني بلدة تربه سبي لبراعم براتي بهدف الترفيه وإدخال الفرح لقلوبهم وتشجيعهم معنوياً.
وأشار إلى الصعوبات والتحديات التي تواجههم والتي تكمن في ” عدم وجود ملاعب خاصة مهيّأة، والاضطرار للتدريب في ساحات غير مناسبة مما يعرّض اللاعبين للإصابات المتكررة والمستمرة.
أنهى حديثه بالتطرق لبناء ملاعب خاصة بالتدريب ومجهزة بكافة المستلزمات والاعتماد على أسس نظامية لممارسة الرياضة المفضلة لدى الجميع، وإنشاء ملاعب في كل مدن وبلدات كُردستان سوريا من قبل اتحاد الرياضة وتقديم الدعم المادي لجميع الفرق دون استثناء، كما ونسعى لتطوير المدرسة مستقبلاً وجعلها أكاديمية بشكلٍ رسمي في الاتحاد الرياضي السوري.
تجدر الإشارة إلى أنّ رياضة كرة القدم النسوية بدأت هي أيضاً بالتطور والإقبال الكبير من قبل الفتيات، وحقّق فريق عامودا بطولة سوريا الأولى سنة 2020 وسيدات نادي الخابور لبطولة سوريا الثانية سنة 2021