تركيا تتعهد بمحاربة “قسد” سواء بالتنسيق مع النظام أو بدونه
تعهد مسؤولون أتراك بمواصلة العمليات العسكرية وقتال “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شرق سورية، سواء بالتنسيق مع نظام الأسد أو بدونه.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمة له أمس الاثنين، إن بلاده “ستكمل عملها في سورية عندما يحين الوقت المناسب”.
وأضاف: “بكل تأكيد عندما يحين الوقت والساعة، سنكمل عملنا في سورية، والذي تُرك غير مكتمل بسبب الوعود التي قطعها حلفاؤنا ونكثوا بها”.
وبحسب الرئيس التركي، فإنه مع استمرار وجود “حزب العمال الكردستاني” في العراق وسورية فإن “تركيا لن تشعر بالأمان مطلقاً”.
وتعتبر تركيا “قوات سوريا الديمقراطية” امتداداً لـ”حزب العمال الكردستاني” وفرعه السوري “وحدات حماية الشعب”، المصنف “إرهابياً”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في مقابلة مع قناة “العربية”، أمس، على مواصلة قتال “قسد”.
وقال فيدان إن ما يهم تركيا هو “استمرار وجود منظمة PKK على الجانب الآخر من حدودنا مع سورية”.
وأضاف: “لا يمكننا تقبل هذا، ولا يمكننا التراجع في هذا الشأن، وسنواصل مكافحتنا ضد الإرهاب”.
وأكد فيدان أنه “إذا استعطنا القيام بذلك بالتنسيق مع النظام فهذا جيد، وإلا سنواصل المعركة بأنفسنا”.
وجدد وزير الخارجية التركي استعداد أنقرة للتفاوض مع النظام السوري، وقال إن “موقفنا من سورية لم يتغير، وهو واضح، نتمنى إقامة نظام سياسي داخل البلاد”.
وكانت عملية “بناء الحوار” بين تركيا والنظام السوري قد بدأت أواخر عام 2022، بلقاء جميع وزيري دفاع البلدين في موسكو برعاية روسية.
وتوقفت هذه العملية عند نقطة إعداد “خارطة الطريق”، وتضارب الأولويات بشأن مسألة “انسحاب القوات التركية من سورية”.
وانعقد آخر لقاء بين المسؤولين الأتراك والتابعين للنظام السوري في يونيو/ حزيران الماضي، على هامش الاجتماع العشرين لمحادثات “أستانة”.
وحتى الآن ما يزال النظام مصراً على انسحاب القوات التركية من شمالي سورية، ويضعه شرطاً للبدء بأي عملية تطبيع.
لكن تؤكد تصريحات المسؤولين الأتراك أن هذا الطلب “غير واقعي”، كون “التهديدات الإرهابية” القادمة من الحدود لم تنته.
وكان فيدان صرح في آذار الماضي أن النظام السوري لا يقدم أي خطوات “حقيقية وصادقة” فيما يتعلق بملفي إعادة اللاجئين السوريين وتعديل الدستور.