تركيا تخطط لدمج الفصائل المسلحة ضمن تشكيل موحد بقيادة مركزية
كشف موقع “ميدل إيست آي “البريطاني، أن السلطات التركية تخطط لدمج فصائل المسلحة ضمن جيش موحد وتحت قيادة مركزية، بهدف إنهاء حالة “الفصائلية” التي تتسبب بتكرر حالات الاقتتال الداخلية، وكان آخرها قبل أيام في ريف حلب.
ونقل الموقع عن مصادر أمنية تركية أن كل المجموعات والمكونات التابعة “للجيش الوطني” ستحل بموجب الخطة الجديدة، وستظهر خلال الفترة القادمة قيادة مركزية وجيش موحد يشمل جميع الفصائل، على الرغم من أن العديد من المحاولات لإنشاء جيش موحد في السابق كانت بلا جدوى.
وقالت المصادر إن جميع الفصائل العسكرية التابعة “للجيش الوطني” ستنسحب من المناطق المدنية، وسيجري تشكيل جيش نظامي بقيادة مركزية.
واستبعدت المصادر دمج “هيئة تحرير الشام” داخل “الجيش الوطني” لأنها ليست جزءاً من الحسابات التركية.
وأكدت المصادر أن تركيا لن تترك الشمال السوري أبداً لـ”هيئة تحرير الشام”، مضيفاً أن “كل هذه التكهنات بهذا الشأن ونظريات المؤامرة هي محض هراء”.
وفي الثامن من تشرين الأول الجاري، بدأت التوترات بين “الفيلق الثالث” و”فرقة الحمزة” التابعين للجيش الوطني في مدينة الباب شرقي حلب، بعد إلقاء القبض على بعض أفراد خلية اغتيال الناشط محمد عبد اللطيف الملقب بـ”أبو غنوم” وزوجته الحامل، الذين أكّدوا تبعيتهم لـ”أمنية فرقة الحمزة”.
وبدأ الاقتتال في 11 من تشرين الأول الحالي، حيث سيطر “الفيلق الثالث” على مقار لـ”فرقة الحمزة” في مدينة الباب، لتتحالف بعدها فرقتا “الحمزة” و”السلطان سليمان شاه” مع “هيئة تحرير الشام” في ريف عفرين، وترسل الأخيرة أرتالاً عسكرية لضرب مواقع “الفيلق الثالث” في منطقة عفرين.
وانسحب الفيلق الثالث من منطقة عفرين إلى معقله في مدينة اعزاز لتندلع بعدئذ مواجهات مع تحالف “هيئة تحرير الشام” في محيط بلدة كفر جنة لمدة يومين، وتوقفت في 14 من الشهر الجاري باتفاق مبدئي بين الفيلق الثالث و”تحرير الشام”، لتتجدد المعركة في منطقة كفر جنة بعد خروج مظاهرات ترفض دخول الهيئة إلى المنطقة، ثم توقفت الاشتباكات بين الجانبين مجدداً بعد تدخل الجيش التركي لوقف الاشتباكات، ونشر دبابات وقوات برية في المنطقة.
تلفزيون سوريا