أخبار - سوريا

تركيا تدعم مقاتلين في المعارضة السورية في “عملية كبيرة” في إدلب

Yekiti Media– قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم السبت إن مقاتلين في المعارضة السورية سيشنون عملية عسكرية كبرى بدعم من قوات تركية من داخل تركيا في محافظة إدلب شمال سوريا التي يسيطر متشددون على مناطق واسعة منها.
وقال مقاتلون في المعارضة السورية إنهم يعدون لبدء عملية في إدلب قريبا وقال سكان إن السلطات التركية تزيل أجزاء من جدار حدودي.
ويبدو أن العملية، وهي جزء من اتفاق بين تركيا وإيران وروسيا يهدف إلى القضاء على هيئة تحرير الشام وهي تحالف سيطر على أغلب محافظة إدلب وشمال غرب سوريا.
وتدعم الدول الثلاث طرفين متناحرين في الصراع السوري الدائر منذ أكثر من ست سنوات إذ تدعم تركيا مقاتلين في المعارضة يسعون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد فيما ساعد دعم عسكري من روسيا وإيران الأسد على إلحاق هزائم بهم.
إلا أن تصريحات إردوغان تشير إلى أن روسيا وتركيا ستقاتلان معا ضد تحرير الشام وهو تحالف تقوده جبهة النصرة التي كانت تابعة لتنظيم القاعدة وغيرت اسمها العام الماضي.
وقال إردوغان في كلمة لحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه ”هناك عملية كبيرة في إدلب السورية اليوم وستستمر لأننا يجب أن نمد يد العون لأشقائنا في إدلب ولأشقائنا الذين وصلوا إلى إدلب“ مضيفا أن تركيا لن تسمح بوجود ”ممر إرهابي“ على حدودها مع سوريا.
وتابع ”الآن اتُخذت هذه الخطوة وهي جارية… في الوقت الراهن ينفذ الجيش السوري الحر العملية هناك… روسيا ستحمي الحدود الخارجية (لمنطقة إدلب) وسوف نتعامل مع الداخل“.
وأضاف ”روسيا تدعم تلك العملية من الجو وقواتنا من داخل الحدود التركية“.
وقال مصطفى السيجري وهو مسؤول بارز في لواء المعتصم وهو جماعة في المعارضة تشارك في العملية إن الطائرات الروسية لن تدعم مقاتلي المعارضة عسكريا.
وقال ”بالنسبة للروس ما راح يكون عندهم أي دور في مناطق سيطرتنا على الإطلاق. دور الروس فقط في مناطق سيطرة النظام“.
وأعلنت أنقرة وموسكو وطهران اتفاقا الشهر الماضي لإقامة ومراقبة مناطق لخفض التصعيد في منطقة إدلب حيث قال إردوغان إنه سينشر قوات لكن تحرير الشام تعهدت بمواصلة القتال.
* جاهزية
ولدى تركيا قوات داخل سوريا بالفعل بعد أن شنت هجوما العام الماضي شرقي إدلب في عملية عرفت باسم درع الفرات لطرد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية ومنع المقاتلين الأكراد من تحقيق المزيد من المكاسب على حدودها.
وقال مسؤولان في صفوف جماعات المعارضة السورية المسلحة قاتلت مع تركيا في درع الفرات إن هناك استعدادات لدخول المنطقة بدعم من قوات تركية.
وقال السيجري من لواء المعتصم ”الجيش السوري الحر بدعم من القوات التركية أصبح على جاهزية كاملة لدخول المنطقة لكن حتى هذه اللحظة لم يحدث تحرك“.
وقال مقاتل محلي في المعارضة إن تحرير الشام لها وجود قوي في منطقة الحدود في إدلب واحتفظت بوجود كبير أيضا في بلدات قريبة. ولم تعلق الجماعة المتشددة بعد على العملية التي تدعمها تركيا عبر قنواتها المعتادة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وصرح فصيل آخر للمعارضة من الجيش السوري الحر لرويترز بأنه يعتقد أن هناك توغلا وشيكا في شمال غرب سوريا. وبثت كتائب الحمزة، وهي أيضا جزء من حملة درع الفرات، تسجيل فيديو على الإنترنت لما قالت إنها قافلة لقواته تتجه صوب إدلب.
وأرسل سكان قرب معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في سوريا صورا لرويترز لما قالوا إنه قطاع من الجدار الحدودي تزيله السلطات التركية.
وزاد عدد سكان إدلب إلى مليونين على الأقل مع مغادرة آلاف المدنيين والمقاتلين مناطق سيطر عليها الجيش السوري في أجزاء أخرى من البلاد بمساعدة طائرات روسية وفصائل مدعومة من إيران.
ورفض إردوغان تقديم تفاصيل لدى سؤاله عن الحد الذي يمكن أن تصل له تركيا في نشر قوات داخل سوريا. وقال ”عندما تخوض مباراة للملاكمة لا تحصي عدد اللكمات التي تسددها“.
رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى