تركيا تفرض رسوماً على جوازات السفر الألمانية التي تمنحها القنصلية الألمانية للأجانب
كُرد زانا- باحث
في خطوة غير مسبوقة قامت الحكومة التركية بفرض غرامة مالية مقدارها مليار ونصف أي ما يعادل110000 ل. س على كل جواز سفر تمنحه القنصلية الألمانية في تركيا للسوريين الذين ليس لديهم جواز سفر سوري.
فبعد حصول الشخص السوري (الذي لا يملك جواز سفر سوري) في تركيا على جواز سفر ألماني وفيزا المانية من القنصلية الألمانية (سواء في استنبول أو أنقرة أو ازمير)، يقوم بقطع بطاقة الطائرة ويتوجه الى المطار فيتفاجأ في المطار بأن يخبروه في قسم الكونترول في المطار بأنَّه لا يستطيع السفر، وأنَّ عليه غرامة مالية مقدارها مليار ونصف ليرة تركية بالإضافة إلى أنَّه بحاجة إلى الموافقة من أنقرة بخصوص السفر وهذه الموافقة تحتاج الى فترة مقدارها أسبوع واحد فيقومون بتصوير نسخة من جواز سفره الألماني ويرسلوه الى انقرةـ
فيعود الشخص السوري ادراجه ويحترق بطاقة طائرته وينتظر موافقة الجهات المختصة في انقرة. وبعد موافقة الجهات المختصة في انقرة على سفره يقوم بدفع الغرامة المالية ويقوم بقطع تذكرة طائرة جديدة ويصبح بإمكانه السفر إلى ألمانيا.
أين هي حكومة أردوغان التي تتكلم عن الحريات وعن الديمقراطية وعن منح التسهيلات للسوريين؟
إنَّه من العار أن يغرّم حكومة أردوغان اللاجئ السوري إلى ألمانيا هذه المصاريف التالية:
– مبلغ مليار ونصف ليرة تركية أي ما يعادل110000 ل. س
– قطع تذكرة الطيران مرتين، في المرة الأولى تُحرق قصداً وفي المرة الثانية يمكنه السفر من خلالها.
– مصاريف الإقامة في استنبول لمدة أسبوع كامل بانتظار موافقة الجهات المختصة في انقرة.
نناشد حكومة أردوغان طي هذا القرار الذي يثقل كاهل اللاجئ السوري الذي لا حول ولا قوة له.
وتجدر الإشارة هنا الى أنَّ حامل جواز السفر السوري والفيزا الألمانية لا يتعرض للغرامة وبإمكانه السفر فور حصوله على الفيزا الألمانية. فقط يتعرض لها حامل جواز السفر الألماني الذي منح له من قبل احدى القنصليات الألمانية في تركيا.
والصورة المرفقة هي صوة عن جواز سفر ألماني تم منحه من قبل احدى القنصليات الألمانية في تركيا.