تزايد الانفلات الأمني في مناطق سيطرة تركيا
Yekiti Media
رسخ انفجار وقع أمس في شمال سورية حال الانفلات الأمني التي تضرب المناطق التي تسيطر عليها تركيا والفصائل الموالية لها في شمال سورية.
وتسبب تفجير سيارة مفخخة في مدينة جرابلس (شمال سورية) في سقوط قتلى وجرحى، بالإضافة إلى خسائر في الممتلكات.
وأفاد ناشطون ومصادر محلية بأن الانفجار استهدف مركز الشرطة العسكرية قرب إحدى مدارس مدينة جرابلس، وأسفر عن مقتل مدني وجرح 24 منهم 5 حالتهم خطيرة تم نقلهم إلى تركيا لتلقي العلاج.
وتقع جرابلس في الريف الشمالي لمحافظة حلب وضمن مناطق التي تسيطر عليها فصائل «درع الفرات» الموالية لأنقرة. وكانت المدينة شهدت في أيلول (سبتمبر) الماضي انفجار دراجة نارية مفخخة أدت إلى سقوط قتلى وجرحى.
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مناطق سيطرة فصائل «درع الفرات» في الشمال السوري، «لا تزال تعاني من استمرار الفلتان الأمني في ظل فشل الفصائل العسكرية كافة على ضبطها والحد منها»، مشيراً إلى أن عدد ضحايا انفجار جرابلس مرشح للارتفاع، كما تسبب في أضرار مادية في المنطقة.
إلى ذلك، لفت «المرصد السوري» إلى أن قلقاً يسود بين سكان المناطق الخاضعة للفصائل المسلحة والقوات الموالية لأنقرة في المنطقة، في شأن الوضع الاقتصادي، مشيراً إلى اعتماد تلك المناطق على قطاع الزراعة وسط تصاعد صعوبة حركة التبادل الزراعي، التي تحكمها المعابر، الأمر الذي أدى إلى تناقص الأعمال وصعوبة التنقل والنقل، وزيادة البطالة. ويعاني المزارعون أيضاً، من مشكلة الحصول على الحبوب اللازمة للزراعة، إذ يعتمد غالبيتهم على الحبوب المخزنة من مواسم حصاد سابقة.
ولفت «المرصد» إلى أن سيطرة «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) على معابر تجارية هامة، حولت مناطق الشمال السوري إلى مناطق محاصرة.
وأضاف أن مناطق سيطرة الفصائل المسلحة تشهد ارتفاعاً في أسعار المحروقات، التي تتأثر بأوضاع عدة منها احتكار التجار والتحضيرات التي تجري من قبل تركيا لعملية عسكرية في شرق الفرات.
ورأى أن محاولة روسيا وتركيا فتح طريق حلب- دمشق الدولي أمام حركة الشحن والتجارة وانتقال المدنيين، ليتم عبور البضائع القادمة من دول الخليج والأردن عبر معبر نصيب إلى تركيا، سينعش المنطقة اقتصادياً إلى حد ما.