تصريح حول منع عقد المؤتمر الرابع للمجلس الوطني الكُـردي
Yekiti Media
أقدمت أمس الاثنين 14/11/ 2022 قوات الأسايش التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي يتحكّم بها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD على منع انعقاد المؤتمر الرابع للمجلس الوطني الكردي في سوريا والذي كان مقرّراً عقده في إحدى الصالات العامّة في مدينة القامشلي بحجّة عدم وجود ترخيص، ورغم نقل مكان المؤتمر إلى أحد مقرّات المجلس الوطني الكردي، فإنّ قوات الأسايش داهمت المقر، وأجبرت أعضاؤه على الخروج من المقر في خطوة تعكس وجود قرار حازم بمنع انعقاد المؤتمر من قبل الجهات المتنفّذة في الإدارة الذاتية، وتستخفّ بالضمانات التي قدّمها الطرف الأمريكي باعتباره راعياً للحوار الكردي-الكردي.
إنّ قرار منع عقد المؤتمر الرابع للجلس الوطني الكردي لم يكن الأوّل من نوعه، إذ سبق للإدارة الذاتية أن منعت عقد مؤتمر المجلس الوطني الكردي عام 2017، وهذا يؤشّرُ بوضوح إلى وجود استهداف لدور المجلس الوطني الكردي وأحزابه من أجل تكريس حالة من الاحتكار والاستئثار التي يسعى حزب الاتحاد الديمقراطي لفرضها على أبناء المنطقة بما يتعارض ومبدأ التعددية السياسية والحزبية التي تعتبر من أساسيات عمل أي منظومة ديمقراطية.
إنّ جبهة السلام والحرية في الوقت الذي تتضامن فيه مع المجلس الوطني الكردي في سوريا الذي يعتبر أحد الأطراف الأساسية المؤسِسة للجبهة، وتدعم حقه في ممارسة العمل السياسي دون أيّة قيود من أيّة جهة جاءت. فإنّها في الوقت ذاته تدين وبشدّة القرار الذي اتخّذته الإدارة الذاتية في منع عقد مؤتمر المجلس الوطني الكردي، وترى في هذا السلوك انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وحرية التعبير، وفي مقدمة ذلك الحق في مزاولة العمل السياسي.
إنّ هذه الممارسات التعسفية، لن تمنع جبهة السلام والحرية ومن ضمنها المجلس الوطني الكردي في سوريا عن تعزيز دورها وأدائها والقيام بواجباتها الوطنية والتزاماتها تجاه أبناء المنطقة، من أجل ترسيخ التعددية السياسية واحترام التنوّع، والتنافس الإيجابي بغاية الارتقاء بكافة جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والخدمية والسعي لتحقيق نوع من الحوكمة الرشيدة وذلك بالتعاون والشراكة مع كافة القوى الوطنية.
سوريا 15/11/2022
جبهة السلام والحرية الهيئة القيادية