تصريح من المحامي بهاء الدين عيسى عضو اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكردي في سوريا
تصريح
في الوقت الذي يتطلع الشعب السوري ومعه شعوب المنطقة والعالم إلى إيجاد حلول سياسية دائمة للوضع المتأزم في سوريا, يخرج إلينا الدكتور جواد أبو حطب عند تشكيله للحكومة المؤقتة السورية على أساس جغرافي ومذهبي وعنصري ضيق, ويسقط في أول تجربة امتحانية له ويكشر عن أنيابه بعد مرور أكثر من خمس سنوات من الدمار والهجرة والقتل والخراب وتدمير البنى التحتية للاقتصاد السوري.
ضارباً عرض الحائط كل التضحيات الجسام للشعب السوري الذي تأمل خيراً من ثورته المجيدة المباركة ورغم كل الاعتقالات التعسفية وآلاف المفقودين من الشعب السوري بكافة مكوناته الأثنية والقومية.
لذا فهو يخيب الأمل بالمستقبل الموعود الذي كان ينتظره مناضلي الشعب السوري الأوفياء ويبدو أنه بعد هذه المرارة لم يفهم أبو حطب ممارسة الديمقراطية وحقوق الشعب السوري بمكوناته كافة وخاصة الشعب الكردي الذي ضحى بالغالي والنفيس طوال فترة الثورة وقبلها الذي يقارب الستون سنة من النضال المرير.
لذلك فإن المجلس الوطني الكردي الذي يمثل الوجه الحقيقي لثورة السورية مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى وبعد سلسلة من الأخطاء والتنصل من حقوق الشعب الكردي الدستورية والسياسية من قبل شريكه الائتلاف ومباركته للحكومة الجديدة وظهور بعض المواقف الشوفينية والعنصرية لرموز الائتلاف وعدم الاعتراف حتى الآن بشكل واضح وصريح للوثيقة الكردية الموقعة بين الطرفين والتنصل في بعض الأحيان منها, المجلس مطالب بمراجعة مواقفه وتحالفاته مع الائتلاف بما يخدم المصالح العليا للشعب الكردي.
كما إن المعارضة الوطنية المناضلة مطالبة اليوم أيضاً بالخروج من صمتها تجاه هذه الممارسات والمواقف الشوفينية والاجراءات الإقصائية بحق مكون أساسي من مكونات الشعب السوري.
كما إن الشعب الكردي يجمع أحزابه وحركته السياسية وهيئاته المجتمعية وفئاته المطالبة بتوحيد الصف الكردي ورأب الصدع وإيجاد حلول جذرية لجميع الخلافات والارتقاء إلى مستوى طموح الشعب الكردي في سوريا للوصول بسوريا إلى دولة اتحادية ذات نظام برلماني ديمقراطي تعددي “فدرالي” يعيش فيها الشعب السوري بأمن وأمان.