تضاعف الإقبال على “سياحة الموت” في سويسرا
إذا وقعت بين يديك يوما رواية “أمستردام” للروائي البريطاني إيان ماك إيَوان غالبا ستصدم بنهاية الرواية عندما تحدث جريمتي قتل “قانونيتين” تحققان “الجريمة والعقاب” في ذات الوقت.
هذا في الخيال الإبداعي والأدب، ولكن الواقع قد يكون أحيانا أكثر قسوة فيما يبدو، فحسب بحث جديدة نشر في مجلة “القانون والأخلاق والطب – Law, ethics and medicine” تعتبر مدينة زيوريخ في سويسرا مقصدا لـ “سياحة الموت” هذه السياحة التي تنمو عام بعد عام حسب الورقة التي نشرتها مجلة “القانون والأخلاق والطب” والتي أعدها معهد “الطب الشرعي” في زيورخ كمقدمة أو خطة لمشروع بحث أوسع.
وحسب الورقة البحثية التي غطت السنوات الأربع بين عامي 2008 و2014، يتوجه “سواح الموت” إلى سويسرا من 31 بلدا، تأتي النسبة الأكبر منهم من الجارة الألمانية، وتليها بريطانيا في الترتيب، ثم فرنسا فإيطاليا.
وتتراوح أعمار هؤلاء الراغبين بالموت الرحيم ما بين 23 عام و97 عاماً بمتوسط عمري يبلغ 69 سنة، يقارب نصفهم مصاب بأمراض عصبية، أما الباقون فإما لديهم سرطان أو يعانون من أمراض الروماتيزم أو القلب والأوعية الدموية، أو يعانون من أكثر من مرض في نفس الوقت.
وتقول الدراسة أن العدد الإجمالي لحالات “الانتحار السياحي” أنخفض من 123 في عام 2008 إلى 86 في 2009 ولكن العدد عاد ليرتفع ويتضاعف عامي 2009 و 2012.
كما لوحظت ظاهرة جديدة وهي موت الزوجين بشكل متزامن منذ العام 2009.
وقبل المباشرة بـالموت الرحيم تتم إجراء فحوصات طبية خاصة، كما يتم التوقيع على أوراق ووثائق مطلوبة، بالإضافة إلى دفع التكاليف طبعا التي تقدر بحوالي 4500 يورو.
مونت كارلو