تعزيزات إيرانية إلى البادية لتأمين طريق طهران – بيروت
أفيد أمس بوصول تعزيزات إيرانية إلى البادية السورية غرب نهر الفرات، حيث تقاتل قوات النظام السوري تنيظم «داعش» الإرهابي، بهدف تأمين طريق طهران – بيروت، في وقت أدى قصف لقوات النظام على مدينة دير الزور إلى جرح مدنيين.
وأعلن النظام أمس إحباط تسلل مجموعات إرهابية من «داعش» إلى قريتي الحسرات والشعفة في منطقة البوكمال التابعة لريف دير الزور الشرقي وأوقعت في صفوفهم خسائر بالأفراد والعتاد. وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا): أن «وحدة من الجيش اشتبكت مع مجموعة من داعش تسللت من اتجاه الحدود السورية – العراقية إلى قرية الشعفة على الضفة الشرقية لنهر الفرات وانتهت الاشتباكات بسقوط أفراد المجموعة الإرهابية بين قتيل ومصاب». ولفتت إلى تصدي «وحدة من الجيش لمحاولة تسلل مجموعات إرهابية إلى قرية الحسرات شمال مدينة البوكمال وقضت على أغلبية أفرادها ودمرت عتادهم وآلياتهم».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن غرب نهر الفرات يشهد عمليات عسكرية متواصلة يسعى فيها «داعش» إلى تحقيق أهدافه في إيقاع خسائر بشرية متجددة في صفوف قوات النظام وحلفائها، فيما يسعى الأخير إلى تأمين قواته وإنهاء وجود التنظيم وتأمين أهدافه الإستراتيجية. وأشار إلى أنه رصد خلال الساعات الأخيرة تنفيذ «داعش» 3 هجمات متزامنة، على محور بامتداد نحو 25 كلم، وتركز الهجوم على بوادي الجلاء والصالحية والدوير، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، دارت على إثرها اشتباكات عنيفة بين عناصره من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها، ترافقت مع استهدافات متبادلة تسببت في مقتل 7 على الأقل من عناصر التنظيم، و4 على الأقل من المسلحين الموالين للنظام، بالإضافة لسقوط جرحى من الطرفين.
وأفاد بأن القوات الإيرانية عززت من وجودها في المنطقة لصد هجمات «داعش» الذي يحاول تهديد طريق طهران – بيروت، التي تمكنت القوات الإيرانية وقوات النظام من تأمينه قبل أشهر بعد عملية عسكرية واسعة، كما تمكنت القوات الإيرانية من تأمين الطريق الواصل بين مدينة البوكمال قرب الحدود السورية – العراقية، والبادية.
في غضون ذلك، قتل طفل وجرح مدنيان بقصف مدفعي لقوات النظام على قرى في دير الزور.
وقال ناشطون إن قوات النظام قصفت بثلاث قذائف هاون قريتي الجنينة وشمرة الحصان ما أدى إلى مقتل طفل وجرح رجل وامرأة.
الحياة